غوارديولا لا يستبعد إقالته.. وليفاندوفسكي لا يشعر بالانتماء لبايرن ميونيخ

مشاعر غريبة تجتاح بطل ألمانيا قبل انطلاق الموسم الجديد الشهر المقبل

غوارديولا مدرب بايرن (أ.ف.ب)  -   مشوار جديد لليفاندوفسكي مع بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)
غوارديولا مدرب بايرن (أ.ف.ب) - مشوار جديد لليفاندوفسكي مع بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)
TT

غوارديولا لا يستبعد إقالته.. وليفاندوفسكي لا يشعر بالانتماء لبايرن ميونيخ

غوارديولا مدرب بايرن (أ.ف.ب)  -   مشوار جديد لليفاندوفسكي مع بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)
غوارديولا مدرب بايرن (أ.ف.ب) - مشوار جديد لليفاندوفسكي مع بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)

اعترف جوسيب غوارديولا الإسباني المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، بأنه من الممكن أن يفقد منصبه حال فشله في تلبية طموحات جماهير الفريق البافاري في الموسم المقبل. وقاد جوسيب غوارديولا بايرن للتتويج بالثنائية المحلية (الدوري الألماني وكأس ألمانيا) في الموسم الماضي، في عامه الأول مع الفريق، لكنه فشل في الحفاظ على لقب دوري أبطال أوروبا، عقب خسارته الموجعة صفر / 5 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بالدور قبل النهائي للمسابقة أمام ريال مدريد الإسباني.
وصرح مدرب برشلونة الإسباني السابق للصحافيين «ليس هناك أسرار، إذا لم أفز، فسيأتي مدرب آخر لبايرن في الموسم القادم». وأضاف غوارديولا «جئت للقيام بعملي بأفضل طريقة ممكنة، مثلما فعلت في برشلونة، لقد جئت إلى بلد مختلف يلعب كرة قدم بطريقة مختلفة تماما». وأوضح «أرغب في التكيف مع الأجواء هنا، وأتمنى أن ينسجم اللاعبون مع أفكاري، ولكن هذه العملية لا يمكن أن تتحقق خلال عام واحد».
وتابع «لقد توجنا ببطولتي الدوري والكأس في موسم رائع حقا، ولكن ما حدث أمام ريال مدريد كان بمثابة العار، ليس بسبب الخسارة، ولكن لأننا أهدرنا فرصة ضخمة».
من جهة أخرى ورغم وجوده في ميونيخ منذ أسبوعين وتسجيله هدفه الأول مع فريقه الجديد بايرن ميونيخ في مباراة ودية أمام دويسبورغ، ما زال المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي لا يشعر بأنه عضو بالفريق الحامل للقب بطل ألمانيا. وقال ليفاندوفسكي عقب مباراة دويسبورغ: «كانت هذه المباراة بمثابة التمرين بالنسبة لي.. سأشعر أنني لاعب أصيل ببايرن ميونيخ عندما ألعب مباراة كأس السوبر المحلية أو عندما تبدأ منافسات الدوري». وبدا ليفاندوفسكي غريب المظهر في قميص بايرن ميونيخ بخطوطه الزرقاء والحمراء بالنسبة للكثير من جماهير كرة القدم التي اعتادت مشاهدته وهو يسجل الأهداف مرتديا قميص بوروسيا دورتموند بلونيه الأصفر والأسود. ولكن اللاعب البولندي لم يترك لمسته التهديفية وراءه في دورتموند، ففي الدقيقة 62 من مباراة دويسبورغ سجل ليفاندوفسكي هدفه الافتتاحي ببداية مشواره في بايرن بتسديدة هادئة للكرة العرضية التي تلقاها من زميله رافينيا. وقال ليفاندوفسكي بعدما استقبلت شباك بايرن هدف التعادل لدويسبورغ بعد سبع دقائق فقط من هدفه: «إنني سعيد لأنني سجلت هدفا، وإن كانت المباراة انتهت بالتعادل على أي حال». وأكد ليفاندوسكي أن فريقه ما زال لديه متسع من الوقت لتحسين أدائه الفني خلال الفترة المقبلة قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد. وقال ليفاندوسكي في تصريحات لشبكة «سبورت1» التلفزيونية عقب نهاية المباراة: «بدأنا المران قبل أسبوعين فقط.. علينا أن نحسن من أنفسنا». ووضع هولغر بادشتوبار، العائد من إصابة أبعدته عن الملاعب لأكثر من العام، شارة قيادة بايرن ليقود الفريق الذي دفع به المدرب غوارديولا. وقال بادشتوبر: «ما زال هناك شيء ينقصنا.. ما زالنا في مرحلة الإعداد».
ومع حضور نحو 24 ألف متفرج المباراة، فقد جمع فريق الدرجة الثالثة الألماني الذي استضاف بايرن على ملعبه نحو 300 ألف يورو (405 آلاف دولار). ولعب بايرن هذه المباراة دون نجومه الذين شاركوا أخيرا ببطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل مثل دانتي وأريين روبين بالإضافة إلى نجومه من لاعبي المنتخب الألماني الفائز بلقب البطولة. أما النجم الفرنسي فرانك ريبيري فهو لم يسترد لياقته البدنية بالدرجة التي تسمح له بمعاودة اللعب الآن. وبخلاف ليفاندوفسكي ورافينيا، فلا يرجح أن يكون أي من اللاعبين الذين خاضوا المباريات الودية ضمن التشكيل الأساسي لبايرن خلال الموسم الجديد باستثناء ديفيد ألابا وخوان بيرنات.
ويتضمن الجزء الآخر من استعدادات الموسم الجديد بالنسبة لبايرن ميونيخ المزيد من المباريات إلى جانب رحلة علاقات عامة إلى الولايات المتحدة. وقال ماتياس سامر مدير الكرة في بايرن: «علينا الاعتناء جيدا باللاعبين الموجودين هنا، وألا نتعجل الأمور». يذكر أن غالبية من شاركوا في نهائيات كأس العالم لن يعاودوا الانضمام إلى صفوف بايرن قبل رحلة أميركا الشمالية من 30 يوليو (تموز) الحالي وحتى السابع من أغسطس (آب) المقبل. وبعدها يلعب بايرن مباراة كأس السوبر الافتتاحية للموسم في دورتموند أمام فريق بوروسيا في 13 أغسطس، وعندئذ قد يبدأ ليفاندوفسكي في الشعور بأنه لاعب ينتمي إلى بايرن ميونيخ. وقلل سامر من احتمالات فوز بايرن بهذه المباراة، مشيرا إلى أن الظروف الراهنة تجعل من أي استعدادات معقولة بالنسبة للفريق أمر صعب. ولكن بطل ألمانيا ونجمه الجديد ليفاندوفسكي لن يكون لديهما أي أعذار عندما تنطلق منافسات الموسم الجديد من البوندزليغا بلقاء بايرن أمام فولفسبورغ. ومن المقرر أن يبدأ الدوري الألماني (بوندزليغا) يوم 22 أغسطس القادم، حيث يستهل بايرن حملة الدفاع عن اللقب بمواجهة فولفسبورغ على ملعب أليانز أرينا معقل الفريق البافاري.
من ناحية أخرى سلطت وسائل الإعلام الألمانية الضوء على استعدادات الأندية للدوري الألماني بتدريبات لا تخلو من الغرابة. وأشارت صحيفة «بيلد» أن مدرب شالكه ينز كيلر أجبر لاعبيه على الجري أثناء حملهم لبعض الأوزان مستعينا بجذع شجرة أو صندوق من المياه المعدنية، وهي نصيحة من مدرب ألعاب قوى بحسب كيلر. وأكدت الصحيفة أن مدرب فيردر بريمن روبن دوت اختار تدريبات متعلقة بالمياه الباردة «8 درجات» والتيارات المائية، فيما لجأ مدرب اينتراخت فرانكفورت توماس شاف إلى أن يوجه لاعبيه إلى صنع هرم بشري. أما تدريبات مدرب هانوفر تيفون كوركوت فكانت أكثر غرابة، إذ جرى أحدها دون كرة معتمدا على الخيال الواسع لدى اللاعبين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».