مستلزمات رمضان والعيد تثقل كاهل الأردنيين

22 مليون دولار قيمة المستوردات من الالبسة خلال الشهر الكريم

ويعول أصحاب المحالات على صرف رواتب الموظفين في القطاع العام والخاص خلال هذه الأيام لزيادة الطلب على مستلزمات العيد
ويعول أصحاب المحالات على صرف رواتب الموظفين في القطاع العام والخاص خلال هذه الأيام لزيادة الطلب على مستلزمات العيد
TT

مستلزمات رمضان والعيد تثقل كاهل الأردنيين

ويعول أصحاب المحالات على صرف رواتب الموظفين في القطاع العام والخاص خلال هذه الأيام لزيادة الطلب على مستلزمات العيد
ويعول أصحاب المحالات على صرف رواتب الموظفين في القطاع العام والخاص خلال هذه الأيام لزيادة الطلب على مستلزمات العيد

بدأت حركة الأسواق التجارية في العاصمة الأردنية عمان والمدن الأخرى هذه الأيام في أواخر شهر رمضان المبارك تزداد بشكل ملحوظ استعدادا لعيد الفطر، حيث تشهد مراكز التسوق حالة ازدحام وحركة نشطة خاصة بعد الإفطار وتشتد هذه الحركة بوتيرة أكبر في ساعات ما بعد صلاة التراويح خصوصا أن الأجواء الروحانية للأيام العشر الأخيرة من الشهر الفضيل تكتسب أهمية كبيرة لدى الصائمين بعد تأدية الصلوات وقراءة ما تيسر من القران الكريم لتظهر بعد ذلك الأجواء المميزة لليالي الأخيرة من الشهر المبارك حركة ونشاطا وتسلية وترفيها تمتد حتى ساعات السحور. وتنتعش في العادة أسواق الألبسة والأحذية ومستلزمات العيد من الحلوى وكعك العيد والشوكولاته والأصناف الأخرى حيث يزداد الطلب على هذه المستلزمات.
ويعول أصحاب هذه المحال على صرف رواتب الموظفين في القطاع العام والخاص خلال هذه الأيام؛ لزيادة الطلب على مستلزمات العيد. وقال ممثل قطاع الألبسة في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي لـ«الشرق الأوسط» إن «تجار الألبسة أنهوا جميع الاستعدادات لاستقبال عيد الفطر؛ واستوردوا كميات كبيرة من مختلف أنواع الألبسة من عدة مناشئ»، مشيرا إلى تراجع أنواع من الألبسة والأحذية بنسبة عشرة في المائة، مقارنة بنفس الفترة من شهر رمضان الماضي، واستقرار باقي الأنواع عند المستويات التي كانت تباع بها منذ بداية العام الحالي.
وأكد القواسمي أن عيد الفطر يعد موسما رئيسا بالنسبة لتجار الألبسة؛ لأنه يجري التعاقد على شراء كميات كبيرة من الملابس بمختلف أنواعها، تلبي احتياجات المواطنين، مبينا أن أسعار الألبسة تناسب دخول المواطنين، موضحا أن سوق الألبسة تشهد منافسة قوية؛ بدليل التنزيلات التي يجري الإعلان عنها، فجميعها تصب في مصلحة المواطن. وأشار القواسمي إلى أن معظم البضاعة الموجودة في المملكة ذات منشأ صيني وتركي وهندي ومصري وهذا التنوع يعطي مجالا واسعا أمام أصحاب الدخول المتوسطة والمتدنية.
وأضاف أن قيمة المستوردات من الألبسة والأحذية التي جرى استيرادها خلال شهر رمضان تجاوزت 25 مليون دولار، مؤكدا أن التجار يعولون على صرف رواتب الموظفين خلال الأسبوع الحالي؛ لرفع الطلب على مستلزمات العيد.
وبين القواسمي أن الحركة التجارية على الألبسة مقبول في الوقت الحالي؛ بسبب تآكل دخول المواطنين؛ بسبب شراء مستلزمات شهر رمضان من المواد الغذائية، موضحا أن الطلب على الملابس بدأ بالتحرك خلال الأيام الثلاثة الماضية، متوقعا أن يزيد الطلب على الملابس والأحذية خلال الأسبوع الحالي الأخير من الشهر الفضيل.
ويوجد في المملكة قرابة سبعة آلاف محل لبيع الألبسة، معظمها تتركز بالعاصمة عمان، تليها إربد والزرقاء؛ نظرا للكثافة السكانية.
من جانبها تقول ختام عاملة في أحد محلات الملابس النسائية إن «الحركة التجارية هذه الأيام ما زالت في بداياتها، وإن حركة السوق تشتد قليلا في ساعات ما بعد الإفطار معربة عن أملها في تسارع عمليات البيع خلال الأيام القليلة القادمة التي تفصلنا عن عيد الفطر السعيد». وأعربت عن أملها أن تكون الحركة في الفترة المتبقية من الشهر الفضيل أكثر نشاطا لتعويض فترة الركود.
وقال المواطن بلال يوسف إنه وفي ظل الارتفاعات المتتالية لأسعار الملابس وسوء الحالة الاقتصادية وانخفاض مستوى المعيشة لدى المواطنين باتت محلات البالة هي المتنفس الوحيد لأرباب الأسر لتغطية احتياجات أبنائهم من الملابس مع حلول عيد الفطر واقتراب العام الدراسي الجديد.
وفي اتجاه آخر أشار أحد باعة بسطات اللوازم المدرسية إلى الإقبال الشديد من قبل المواطنين على شراء القرطاسية من أجل توفير احتياجات أبنائهم قبل بداية العام الدراسي، مشيرا إلى أن الأسعار معقولة وبمتناول يد الجميع لوجود تنزيلات على البضاعة نتيجة التنافس بين الباعة.
وقالت مي نصر إن «المتتبع لأوضاع الموظفين والمتقاعدين ومناسبات رمضان والعيد والمدارس والتزاحم على أبواب البنوك يلمس مقدار المعاناة التي يعيشها المواطنون حيث إن طبيعة الحياة ومتطلباتها أصبحت كبيرة».
أما المواطن بسام الملكاوي يرى أن أوضاع الموظفين صعبة وخصوصا في ظل ارتفاع الأسعار وتآكل الدخول مما يرتب على المواطنين أعباء إضافية سواء كانت استهلاكية أو مصاريف تعليمية على مستوى المدرسة أو الجامعة.
ولفت المواطن علي عزت وهو رب أسرة كبيرة أن الأسعار يراها مرتفعة ولا تتناسب ودخله الشهري الذي يترتب عليه التزامات أخرى غير كسوة العيد، مؤكدا أن رغبة الأطفال تكون أحيانا ملزمة رغم قلة ذات اليد والظروف التي يعيشها المواطنون هذه الأيام مع دخول العام الدراسي الجديد الذي يحتاج إلى استعدادات أيضا.
بدوره قال رائد أبو سير أحد تجار الحلويات إن «حلول عيد الفطر السعيد أدى إلى زيادة شراء المواطنين للحلويات وذلك لاعتبارات نمطية سائدة في المجتمع الأردني»، مبينا أن طبيعة شهر رمضان المبارك تشهد حالة استهلاك كبيرة من مختلف أنواع وأشكال الحلويات وأن الأيام القادمة قبل العيد بثلاثة أيام تشهد المحال إقبالا على الكعك والمعمول والحلويات الخاصة بالعيد.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.