أدوات وأجهزة لشاطئ البحر وموسم العطلات

ملاحة وتصوير تحت الماء ومكبرات صوت غطّاسة وعائمة

جهاز اقتفاء جي بي إس - راصد لأشعة الشمس
جهاز اقتفاء جي بي إس - راصد لأشعة الشمس
TT

أدوات وأجهزة لشاطئ البحر وموسم العطلات

جهاز اقتفاء جي بي إس - راصد لأشعة الشمس
جهاز اقتفاء جي بي إس - راصد لأشعة الشمس

قضاء أسبوع على شاطئ البحر، أو قرب بركة السباحة يتطلب بعض الأدوات التي تجعل من الوقت أكثر متعة وأمانا، وإليك بعضها، التي تراوح بين الكاميرات التي تلتقط صورا تحت الماء، ومقاييس لأشعة الشمس وشدتها.
* مكبر صوت بلوتوث: مكبر الصوت «برافن بي آر في - إكس بلوتوث» (Braven›s BRV - X Bluetooth speaker) هو أكثر من جهاز جميل الشكل. فهو يتحمل غمره في المياه وفقا لمعيار «آي بي إكس7» لمقاومة الماء، مما يعني إمكانية سقوطه إلى عمق متر فيه لمدة 30 دقيقة. ومن مميزاته وجود زوج من المشغلات تعدل حسب الطلب، ومرسل مستتر للصوت العميق (جهير). وهو يقدم أنماطا مختلفة من الصوت الاستماعي داخل الأبنية وخارجها، يمكن تعديله. وهو يعمل ببطارية مركبة داخله بتيار 5.200 ملي أمبير/ ساعة. ويمكن لمكبر الصوت هذا شحن جهاز جوال. وإذا لم يكن صوت هذا المكبر مسموعا بما فيه الكفاية، يمكن وصل زوج منه عبر تقنية «ترو وايرلس» اللاسلكية لأغراض الحفلات الصاخبة. السعر: 200 دولار.

* ملاحة وتصوير مائيان

* جهاز اقتفاء جي بي إس: إذا كنت من محبي السباحة في البحر الفسيح بدلا من الشواطئ، هناك «فينيس هايدرو تراكر» (2. Finis Hydro Tracker GPS) الذي يوضع على الساعد، أو على قبعة السباحة بزنة 240 غراما تقريبا. وهو يعتمد على نظام «جي بي إس» لتسجيل كل مسافة تقطعها في السباحة، لكي تتفاخر بما فعلته لاحقا أمام أصدقائك، وذلك عن طريق تنزيل المعطيات والبيانات عن طريق برنامج «ستريملاين»، الذي يتضمنه الجهاز، ومن ثم الحصول على التفاصيل والتحليلات كالسرعة، والمسافة المقطوعة، وما إذا كنت لبيت الأهداف التي وضعتها لتمارينك. السعر: 130 دولارا.
* كاميرا وقناع غطس: تقوم شركة «ليكويد إميجيس» بالتقاط صور تحت الماء عن طريق قناعها الخاص بالغطس «هايدرا 305» (Hydra 305) الذي يضم كاميرا لا تلتقط صورا بزاوية 120 درجة فحسب، بل إنها تعمل أيضا حتى عمق 130 قدما، مما يجعل هذا القناع مناسبا جدا لتسجيل عمليات الغطس بحثا عن حطام السفن والمغاور العميقة.
وبمقدور هذا القناع بزنة 330 غراما الذي يتوافر باللونين الأخضر والأرجواني، التقاط صور مفردة 12 ميغابيكسل، أو مجموعة متواصلة من الصور كل ثانية، أو فيديوهات «720بي» بسرعة 30 إطارا في الثانية الواحدة. ينبغي فقط الضغط على ذراع تحرير المصراع الموجود فوق العين اليمنى، ليجري تسجيل كل ما تراه على بطاقة ذاكرة «إس دي» صغيرة. ويتطلب القناع أربع بطاريات من حجم «إيه إيه إيه». السعر: 120 دولارا.
* كاميرا مقاومة للرمل والماء: قضاء يوم كامل على الشاطئ يمكنه غمر الكاميرا الرقمية خاصتك في الرمل وماء البحر، ما لم تكن تلك الكاميرا من نوع «كووبلكس أيه دبليو120» (Coolpix AW120) من صنع «نيكون». والكاميرا هذه ليست مقاومة للرمل والماء فحسب، بل إنها قادرة على العمل أيضا في درجة حرارة تبلغ 14 درجة فهرنهايت (عشر مئوية تحت الصفر)، مما يعني أنها لن تتأثر أبدا لو سقطت سهوا في صندوق الثلج.
وتعمل الكاميرا هذه من نوع سدد والتقط كذلك في مياه عمقها 6.6 قدم، ويمكنها التقاط صورا زاهية 16 ميغابيكسل لغروب الشمس، والتقاط الفيديوهات عالية التحديد والوضوح للأطفال وهم يسبحون مع الأسماك. وهي مزودة بـ«جي بي إس» مبيت داخلها لتوثيق مغامراتك، كما يمكنها إرسال الصور والفيديوهات لا سلكيا إلى هاتفك. السعر: 300 دولار.

* راصد شمسي

* راصد لأشعة الشمس: سواء كنت من أصحاب الجلد الداكن، أو الفاتح، فإن الكثير من أشعة الشمس قد يؤدي إلى أمراض جلدية خطيرة، لكن الراصد الشخصي «إي بي612» (EB612 personal UV monitor)، من «أوريغون ساينتفيك»، لقياس الأشعة فوق البنفسجية، مزودا بمستشعر شمسي صغير يقوم بتعقب مقدار ما تلقيته من أشعة الشمس. فهو يقدم عرضا بيانيا (غرافيك) عن شدة أشعتها، مع حساب الوقت الأمين بالعد التنازلي، الذي يمكنك البقاء معرضا لها، وفقا لنوع جلدك، وما نوع المراهم المقاومة لها التي تضعها عليه. وهو يطلق حتى تنبيها عندما يحين وقت اللجوء إلى الظل. وهو يضم مقياسا للحرارة، وساعة رقمية مع رباط للرسغ لكي تضعها عليه عندما تكون على شاطئ البحر. السعر: 27 دولارا.
* كسوة لهاتف «آيفون» مضادة للماء: على شواطئ البحر لن يكون هناك نقصا في عدد هواتف «آيفون» التي يحملها أصحابها. لكن طقم «سوبر سوت» (Super Suit) من «فوتوجوجو» يتيح لك بأمان اصطحاب هاتفك إلى الماء، لأن كسوة البلاستيك هذه المصنوعة من «البوليكاربونايت» الأسود، التي تزن 30 غراما، والتي تقي جهازك من الرمل والغبار والماء، تسمح لك باستخدام الهاتف وشاشته العاملة باللمس وأزراره، بل تجيز لك حتى استخدام سماعات الأذن، ووصلات الشحن، وفقا لمجلة «كومبيوترورلد». وهي تتوافر فقط للهواتف «آيفون 5»، و«5 إس». كذلك هي صالحة أيضا لالتقاط الصور والفيديوهات بالهاتف أثناء السباحة والغطس إلى عمق ستة أقدام، كما تحميه أيضا لدى سقوطه على الأرض من ارتفاع ستة أقدام. السعر: 79 دولارا.
* مكبر صوت يطفو على الماء: عندما يحين موعد السباحة لا بد أن تترك وراءك مكبر الصوت الذي تسمع من خلاله ألحانك المفضلة. لكن مكبر الصوت «أكوا صن بلاست» (Aqua SunBlast) من «بلاي أوديو» المجهز بـ«بلوتوث» متين للغاية، ويطفو على سطح الماء متحملا ساعات من الرياضات والفعاليات المائية، ومرسلا الموسيقى على مدار 360 درجة. ويمكن شحن بطاريته بواسطة لوحته الشمسية، أو بواسطة كابل «يو إس بي». وهو متوافر بالألوان الأزرق والأبيض والأسود. السعر: 115 دولارا.
* جهاز لوحي مقاوم للمياه: الجهاز اللوحي «إكسبيريا زد2»، قد يبدو مثل أي جهاز لوحي آخر بنظام «أندرويد»، لكنه صالح للاصطحاب إلى شاطئ البحر. فهو مضاد للمياه والغبار، ويمكن غمره في مياه عمقها 5.5 قدم. وهو يزن 15 أوقية، وله شاشة مقاومة للخدش عالية الوضوح قياس 10.1 بوصة. وهو يأتي بنظام «أندرويد 4.4» (كيت كات)، ومعالج «كوالكوم» رباعي النواة بسرعة 2.3 غيغاهيرتز، مع ثلاثة غيغابايت من ذاكرة «رام»، بسعة تخزين 16 غيغابايت، بسعر 500 دولار، أو 32 غيغابايت، بسعر 600 دولار.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».