فرق الإنقاذ المغربية تواصل بحثها عن أشخاص في انهيار مبنى بالدار البيضاء

ثمانية قتلى على الأقل وفق حصيلة جديدة

من المدن التي تعاني من مشكلة المنازل الآيلة للانهيار مدينة فاس العتيقة التي تعد الأقدم والأكبر في العالم العربي بعد حلب السورية وتصنفها اليونيسكو كتراث عالمي إنساني
من المدن التي تعاني من مشكلة المنازل الآيلة للانهيار مدينة فاس العتيقة التي تعد الأقدم والأكبر في العالم العربي بعد حلب السورية وتصنفها اليونيسكو كتراث عالمي إنساني
TT

فرق الإنقاذ المغربية تواصل بحثها عن أشخاص في انهيار مبنى بالدار البيضاء

من المدن التي تعاني من مشكلة المنازل الآيلة للانهيار مدينة فاس العتيقة التي تعد الأقدم والأكبر في العالم العربي بعد حلب السورية وتصنفها اليونيسكو كتراث عالمي إنساني
من المدن التي تعاني من مشكلة المنازل الآيلة للانهيار مدينة فاس العتيقة التي تعد الأقدم والأكبر في العالم العربي بعد حلب السورية وتصنفها اليونيسكو كتراث عالمي إنساني

قتل ثمانية أشخاص على الأقل في انهيار ثلاثة مبانٍ فجر أول من أمس (الجمعة)، في حي بوركون في الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، وفق حصيلة جديدة نشرت أمس (السبت)، ولا يزال نحو 15 شخصا في المستشفى من نحو 60 أصيبوا بجروح في الحادث، وفق ما نقلت وكالة الأنباء المغربية عن الشرطة.
واصل رجال الوقاية المدنية والإسعاف جهودهم بحثا عن أشخاص يحتمل أن يكونوا محاصرين تحت الأنقاض، باستخدام وسائل تقنية متطورة، وفق مراسل الصحافة الفرنسية.
ووقع الانهيار في حي بوركون القريب من شاطئ البحر، قرابة الساعة الثانية والنصف، فجر الجمعة، وكانت المباني متلاصقة اثنان منها مؤلفان من أربعة طوابق وثالث من خمسة.
زار الملك محمد السادس الموجود في الدار البيضاء الموقع الجمعة وعاد الجرحى في المستشفى، وجرى إيواء 23 عائلة من سكان المباني المنهارة مساء الجمعة. وفتحت نيابة الدار البيضاء تحقيقا لتحديد أسباب الحادث، وبدأت الشرطة القضائية جمع البيانات والأدلة على أن يجري اتخاذ التدابير القانونية اللازمة ضد المخالفين، وفق بيان رسمي.
وعزا سكان انهيار المباني إلى القيام بإصلاحات غير مرخص لها في الطوابق السفلى، وإهمال صيانة المباني المتهالكة المبنية في ستينات وسبعينات القرن الماضي، وأعلنت السلطات أمس (السبت) إخلاء ثلاثة مبانٍ في الحي كإجراء وقائي.
وتشهد مدينة الدار البيضاء، كبرى مدن المغرب التي يقطنها نحو خمسة ملايين شخص، انهيارات متكررة خصوصا في الأحياء القديمة؛ حيث أنفقت لجنة «إعادة تأهيل» المدينة القديمة للدار البيضاء، التي أطلقها الملك محمد السادس سنة 2010، نحو 30 مليون يورو لهذا الغرض. وأفاد تقرير صدر عن وزارة الإسكان المغربية أن ما بين أربعة آلاف وسبعة آلاف مسكن مهددة بالانهيار في أي لحظة في الدار البيضاء، وفي نهاية 2012، قتل شخصان في انهيار مسكن قريب من البلدة القديمة، ويعود تاريخ بناء أغلب المساكن في الدار البيضاء إلى القرن التاسع عشر، ويقول المجتمع المدني إن 15 حيا مهددة بالانهيار «فوق رؤوس ساكنيها».
ومدينة الدار البيضاء ليست الوحيدة التي تعاني من مشكلة المساكن المهددة بالانهيار، لأن هناك أكثر من 114 ألف منزل في مختلف أنحاء المغرب مهددة بالانهيار، وفق تصريح سابق لنبيل بنعبد الله، وزير الإسكان المغربي. ومن أهم المدن التي تعاني من مشكلة المنازل الآيلة للانهيار، مدينة فاس العتيقة التي تعد الأقدم والأكبر في العالم العربي بعد حلب السورية، وتصنفها اليونيسكو كتراث عالمي إنساني.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.