الاتحاد يخطف ياكونان بعد منافسة من أندية سعودية ومكسيكية وتركية

المهاجم العاجي وقّع لموسمين بعد نهاية عقده مع فريقه الألماني

ياكونان
ياكونان
TT

الاتحاد يخطف ياكونان بعد منافسة من أندية سعودية ومكسيكية وتركية

ياكونان
ياكونان

تعاقدت إدارة نادي الاتحاد رسميا مع مهاجم منتخب ساحل العاج ولاعب فريق هانوفر الألماني ديدي ياكونان (29 عاما)، بعد توقيع إدارة الاتحاد عقدا احترافيا مع اللاعب يمتد لموسمين، وسط تحفظ على القيمة المالية للصفقة.
ويلعب ياكونان منذ عام 2009 لنادي هانوفر الألماني (درجة أولى)، ومثّل اللاعب منتخب بلاده في بطولة كأس العالم المقامة بالبرازيل قبل أن تغادرها مع انتهاء دور المجموعات بعد خسارتين أمام كولومبيا واليونان، وفوز وحيد أمام اليابان في أولى مواجهاتها بالمونديال.
وتلقى ياكونان عروضا رسمية عدة من أندية سعودية في مقدمتها النادي الأهلي، إلى جانب أندية مكسيكية وأخرى تركية، بعد أن أصبح اللاعب حرا بلا ناد، بعد انتهاء عقده الرسمي مع فريق هانوفر الألماني في 30 يونيو (حزيران) الماضي.
وأشارت صحيفة «بيلد» الألمانية - في وقت سابق - إلى رسالة غريبة نشرها اللاعب عبر حسابه الشخصي في (فيسبوك)، كتب فيها: «تعرضت لحادث سيارة خطير وأنا الآن ميت»، مؤكدا أن ما نشرته لا يصدقه العقل؛ كونه يقضي إجازته مع أسرته، وأنه لم يتعرض لحادث مروري.
وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن اللاعب كان يسخر من الأنباء التي نقلتها صفحات التواصل الاجتماعي، والتي حملت نبأ وفاته إثر حادث مروري غير أن هذا الخبر تم تكذيبه.
يذكر أن كونان مواليد 25 فبراير (شباط) عام 1984 في أبيدجان بساحل العاج، يلعب في مركز الوسط المهاجم، كما يجيد اللعب في مركز الجناح والمهاجم، ويبلغ وزنه 74 كغم، وطوله 174سم، ويحمل الرقم 13 مع منتخب بلاده، فيما يحمل رقم 11 مع ناديه.
وقد تعرض ياكونان لإصابة في الركبة خلال المباراة الأولى بالمونديال أمام اليابان في المجموعة الثالثة؛ الأمر الذي دفع مدرب منتخب بلاده الفرنسي صبري لموشي إلى استبعاده من مواجهة كولومبيا في المباراة التالية.
وينتظر أن تشرع إدارة الاتحاد في استخراج تأشيرة للاعب لدخول الأراضي السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما ينتظر أن يلتحق اللاعب بالفريق تزامنا مع انطلاقة معسكر الاتحاد الخارجي المقام في هولندا.
من جهة أخرى، ينتظر أن يصل البرازيلي ماركينهو إلى جدة خلال الساعات القليلة المقبلة، تمهيدا للخضوع الكشف الطبي، وتوقيع العقد الرسمي مع النادي، والانخراط مع الفريق، فيما تشرع إدارة نادي الاتحاد في حسم التعاقد مع المصري أحمد فتحي، بعد الأخذ والرد الذي تواكب مع إعلان إدارة الاتحاد التعاقد مع اللاعب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».