ضابط روسي كبير يؤكد قرب بدء معركة إدلب

دمار بأحد المباني إثر غارات جوية استهدفت محافظة إدلب (أ.ف.ب)
دمار بأحد المباني إثر غارات جوية استهدفت محافظة إدلب (أ.ف.ب)
TT

ضابط روسي كبير يؤكد قرب بدء معركة إدلب

دمار بأحد المباني إثر غارات جوية استهدفت محافظة إدلب (أ.ف.ب)
دمار بأحد المباني إثر غارات جوية استهدفت محافظة إدلب (أ.ف.ب)

صرح لواء روسي رفيع المستوى أن معركة إدلب قد تبدأ قريباً جداً.
وقال اللواء إيغور كوناشنكوف، خلال مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية: «عندما يتعلق الأمر بـ(داعش) و(جبهة النصرة)، فليس هناك جدوى من إجراء ترتيبات معهم».
وأضاف كوناشنكوف: «هناك قصف مستمر في المناطق التي يسيطرون عليها... يأخذون الرهائن ويستخدمون المدنيين دروعاً لهم، لذلك بالتأكيد هناك إمكانية لحدوث معركة حاسمة في إدلب قريباً».
ودعا اللواء الروسي أميركا للعمل مع قوات موسكو، وأوضح قائلاً: «بالطبع يعتمد كثير من الأمور على دول كبيرة مثل أميركا وروسيا عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى حل. عندما تكون هناك نقاط من التفاهم المتبادل، توجد طرق للعمل معاً وفرص للقيام بعمل حقيقي، وبالطبع عدم السماح بإيجاد أرض خصبة لعودة الإرهاب مجدداً».
ومنطقة إدلب الواقعة في شمال سوريا أكبر جيب لا يزال تحت سيطرة المعارضة السورية.
ويسيطر تنظيم «هيئة تحرير الشام»، («جبهة النصرة» سابقاً)، على نحو 60 في المائة من إدلب، بينما تسيطر فصائل معارضة متناحرة أخرى على باقي المحافظة.
وكرر النظام السوري في الآونة الأخيرة أن المحافظة على قائمة أولوياته العسكرية، في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على السكان والنازحين.
وكانت الأمم المتحدة دعت في 9 أغسطس (آب) الحالي إلى إجراء مفاوضات عاجلة لتجنب «حمام دم في صفوف المدنيين» بمحافظة إدلب.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».