«حكايا مسك» قصص ملهمة لمبدعين بدأت بالتعلم واكتملت بالاحتراف

عايش زوار الفعالية على مدار 5 أيام الكثير من التفاصيل اللافتة

قصة المجلات
قصة المجلات
TT

«حكايا مسك» قصص ملهمة لمبدعين بدأت بالتعلم واكتملت بالاحتراف

قصة المجلات
قصة المجلات

يقف وراء انطلاقة مشروع أو تأسيس شركة قصص لافتة بتفاصيل غير متوقعة في كثير من الأحيان، غير أن الباحثين عن حكايات جميلة هم الذين يهتمون بمعرفة السبب، حيث عايش زوار فعالية «حكايا مسك» التي أقيمت في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 7 - 11 أغسطس (آب) الحالي بتنظيم من مركز المبادرات في مؤسسة مسك الخيرية الكثير من القصص الملهمة والإبداعية لمجموعة من الشباب والشابات في صناعة المحتوى وفن القصص المصورة بدأت بالتعلم واكتملت بالاحتراف.
وكان إطلاق «الفن السابع» كشركة مختصة لصناعة المحتوى حلم للشابة السعودية منيرة الزير قبل أن تحققه قبل عامين بإطلاقها للشركة، حيث تعود البدايات إلى شغف الكتابة لدى منيرة والتي عاشت أول 6 سنوات خارج الوطن لتعوض وتلتحق مباشرة بالمرحلة الابتدائية.
في الصف الرابع الابتدائي، رأت الزير موهبة شعرية متميزة لدى إحدى زميلاتها، لتقرر بعد ذلك المضي قدماً في تعزيز قدراتها الكتابية والأدبية، وكانت نقطة تحول بالنسبة لها، حيث أصبح قلمها أكثر مهارة وإبداعاً خلال السنوات التالية لتدرك في المرحلة الثانوية أن حلمها في طريقه للتحقق، عندما أعجبت بها معلمة اللغة العربية وقالت لها بوضوح: «يجب أن يُقرأ ما تكتبينه يا منيرة»، ليكمل أفراد عائلتها صقل هذه الموهبة بالدعم والتحفيز وشراء الكتب لها.
أما نقطة التحول الأبرز فكانت عبر «حكايا مسك» الرياض 2017 التي فتحت لها آفاقاً أوسع وأتاحت لها التواصل مع المؤسسات والتعاقد مع جهات كبيرة لكتابة محتوى الأفلام والتثقيفية، وأيضاً صناعة المحتوى لبعض مشاهير السناب.
في المقابل، أكد مجموعة من الشباب والشابات المبدعين في فن القصص المصورة خلال مشاركتهم في «حكايا مسك» أن «الهوية العربية ليست علاء الدين» بعدما طرحوا مجموعة من المقترحات لإعادة تقديم الشخصية العربية بشكل مميز أمام القارئ أو المشاهد العالمي.
هند العتيبي الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «إيرونكس كوميكس» تحدثت في هذا الشأن قائلة: «أسسنا مشروعاً يعمل على تغيير تلك الصورة النمطية التي ما زالت تجسد العرب بملابس علاء الدين التي لم يعد يرتديها الآن، ولا يتعلق الأمر بالمظهر تحديداً، وإنما بضرورة التأكيد على أن هويتنا تشمل العادات والتقاليد والأخلاق والقيم والكثير من الأشياء الأخرى التي نملكها وتسهم في تشكيل شخصياتنا كأفراد أو كمجتمع».
هذا المنطلق، كان أحد الثوابت التي ركزت عليها العتيبي حين أطلقت مشروعها «إيرونكس كوميكس» وهو دار نشر مختصة بنشر القصص العربية المصورة، الذي تعتبره معنياً كذلك ببناء المجتمع، وربط الرسامين والمؤلفين ببعضهم من أجل العمل على حل مشكلة ظلت قائمة لوقت طويل وهي عدم وجود إنتاج قصصي موجه للشباب.
وتكشف العتيبي عن أن المشروع واجه تحديات تتعلق بالاستمرارية، خصوصاً أن أغلب الرسامين من الهواة، بجانب صعوبة صناعة سوق لمنتج يعد جديداً تماماً، فيما تمثلت المشكلة الثالثة في أن أغلب الجمهور كان يعتقد أن إصدارات «إيرونكس كوميكس» عبارة عن قصص أطفال لا تختلف عما هو معروض بكمية كبيرة في المكتبات.
وأشارت إلى أن التحديات جعلتهم يقررون طرح ثلاث نسخ تجريبية فقط لاختبار السوق، غير أن الأمر لم يستغرق سوى أيام حتى عرف الجمهور هذه الإصدارات، قبل أن ينجح المشروع خلال عام واحد من انطلاقه، في إنتاج 10 إصدارات متنوعة تم بيع 10 آلاف نسخة منها داخل وخارج المملكة، ومن هنا حانت لحظة التفكير في المستقبل.
في حين بدأت قصة مباركيات إلى استوديو الجوال، عندما قرر الشاب مبارك الدجين خوض تجربته الإعلامية كمراسل تلفزيوني واقترنت هذه البداية بشغفه بالإعلام وبمهنة الصحافة وإيمانه بمفهوم الصحافي الشامل الذي يجب أن يجيد كل مهام الصحافة التلفزيونية.
هذا الشغف لدى مبارك حوّله إلى واقع ملموس عندما أطلق في عام 2015م سلسلته المصورة «مباركيات» عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» التي استمرت لمدة عام ونصف وهي عبارة عن مقاطع مدتها 30 ثانية وهي المدة المسموح نشرها عبر «تويتر» آنذاك، قبل أن تتم زيادتها من قبل موقع التواصل الاجتماعي إلى مدة دقيقتين وعشرين ثانية بعد ذلك.
وعندما اقترن الشغف والطموح بالرغبة في خوض غمار تجربة ريادة الأعمال، قرّر مبارك الدجين وصديقه المصور إبراهيم الثنيان في عام 2016 غرس «شجرة الإعلام»، وهو اسم مؤسستهم الإعلامية التي تعنى بإعداد التقارير والأفلام القصيرة والتعاون مع الجهات التي ترغب في إصدار منتجات إعلامية مرئية، ومن هنا كانت الانطلاقة الحقيقية التي رافقتها النجاحات.
ومن خلال حكايا مسك الرياض 2018، أينعت «شجرة الإعلام» ثماراً جميلة حيث قررت المؤسسة إطلاق تجربتها الطموحة والمبتكرة «استوديو الجوال» عبر «حكايا مسك» هذا العام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.