«غوغل» يحتفي بأول صعود لقمة جبل أولمبيوس

وسائل الإعلام اليونانية تنتهز الفرصة لتسلط الضوء على أهميته

«غوغل» يحتفي بأول صعود لقمة جبل أولمبيوس
TT

«غوغل» يحتفي بأول صعود لقمة جبل أولمبيوس

«غوغل» يحتفي بأول صعود لقمة جبل أولمبيوس

احتفل محرك البحث العالمي «غوغل» بذكرى أول صعود لقمة جبل أولمبيوس اليوناني، حيث تم تخصيص Google Doodle لجبل أولمبيوس، في ذكرى مرور مائة وخمسة أعوام منذ أول صعود لأعلى قمة الجبل لشخصين سويسريين، وعلى وجه التحديد، في عام 1913، حيث تسلق المصور فريديريك بويسوناس، ومعه عميد كلية الفنون الجميلة بجنيف دانيال بو بوفيه إلى قمة الجبل بمساعدة صائد حيوانات يوناني من المنطقة هو خريستوس كاكالاس.
وعلى الرغم من الممرات الصعبة والمنحدرات والتسلق حفاة الأقدام، كان المصور السويسري يحمل معدات تصوير ثقيلة، فلم يكن الطقس حليفهم، وبجانب أن الدليل اليوناني يعرف الجبل جيداً، فعند وصولهم إلى منطقة معينة اعتقدوا أنهم وصلوا للقمة حيث كان الضباب يحجب الرؤيا تماما، ولكن عندما تلاشى الضباب، أدركوا خطأهم وأكملوا التسلق حيث تمكنوا في الثاني من أغسطس (آب) 1913 الوصول إلى قمة الجبل (مسكن الآلهة) وفقا للأساطير، وتسمى ميتيكاس (Mytikas)، وتقع على ارتفاع 2918 مترا.
وتناولت وسائل الإعلام اليونانية المختلفة، احتفاء «غوغل» بهذه المناسبة، وأشادت القنوات التلفزيونية والصحف بالحدث ونقلت الشعور بالفخر والاعتزاز لدى الشعب اليوناني وما تملكه بلاد الإغريق من حضارة وتاريخ قديم أثر في البشرية بأكملها.
وانتهزت وسائل الإعلام اليونانية الحدث، لتسلط الضوء على الحركة السياحية في المنطقة وأنها تحولت خلال السنوات الأخيرة لاهتمام غير مسبوق من قبل المسؤولين، حيث يزورها الآلاف سنويا من عشاق هذا الجبل، ويذهبون إلى هناك للتمتع بسحر الطبيعة ورؤية المنحدرات والقمم المختلفة، وتوفر السلطات اليونانية للزوار الذين يرغبون في استكشاف المنطقة، توفر لهم الإرشادات حول طرق التسلق السهلة والبعيدة عن المخاطر والمجازفات.
ويقع جبل أولمبيوس في وسط اليونان وهو أعلى جبالها إذ يصل ارتفاعه إلى نحو ما يقارب 2919 متراً، ويمتد من حدود مقدونيا اليونانية إلى وسط البلاد، ويعتبر ثاني أعلى جبل في أوروبا بعد جبل ريلا في بلغاريا، ونقطة بداية تسلق جبل أولمبيوس أو المكان التقليدي لصعوده توجد على بعد نحو مائة كيلومتر من مدينة ثيسالونيكي ثاني أكبر مدن اليونان، وتكسو الثلوج هذا الجبل في معظم فصول السنة كما هو الحال في أغلب الجبال المرتفعة. وبالنسبة للإغريق فإن هذا الجبل مقدس وله مكانته، فهو من وجهة نظرهم وكما تروي الأساطير يُعد معقلاً لآلهتهم. ومن الصعب جدا تسلق جبل أولمبيوس من غير المحترفين، نظرا للضباب الشديد والثلوج التي تكسوه دائما، كما أنه يحتوي على سلسلة من الوديان العميقة والقمم الثلجية المموجة وليس من السهل تسلقها.
وحول المسابقات الثقافية والرياضية عند هذا الجبل، فهي كانت منذ قديم الأزل، حيث كان يتوافد الناس إليه في فصل الصيف اعتقادا منهم بأن هذه الأرض مقدسة وإقامة المنافسات هناك، وحاليا تقوم بعض المؤسسات الثقافية والرياضية ببعض المنافسات على مدار العام وتشرف عليها السلطات المحلية في المنطقة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.