صيف أوباما: «هروب} من البيت الأبيض.. لا إجازة

الرئيس الأميركي يلجأ إلى جولات بعيدا عن واشنطن لدعم شعبيته

الرئيس الأميركي أوباما يحيي الزبائن في مطعم فرانكلين للمشويات في أوستين عاصمة ولاية تكساس (رويترز)
الرئيس الأميركي أوباما يحيي الزبائن في مطعم فرانكلين للمشويات في أوستين عاصمة ولاية تكساس (رويترز)
TT

صيف أوباما: «هروب} من البيت الأبيض.. لا إجازة

الرئيس الأميركي أوباما يحيي الزبائن في مطعم فرانكلين للمشويات في أوستين عاصمة ولاية تكساس (رويترز)
الرئيس الأميركي أوباما يحيي الزبائن في مطعم فرانكلين للمشويات في أوستين عاصمة ولاية تكساس (رويترز)

يجيء موسم صيف العام الحالي وشعبية أوباما وصلت إلى رقم أدنى قياسي. إلا أنها لم تصل بعد، إلى تدني شعبية الرئيس الذي قبله، جورج بوش الابن، في أواخر سنواته في البيت الأبيض (بسبب الحروب الخارجية التي كان أعلنها). لكن، صار أوباما أقل شعبية مما كان عليه في أي وقت مضى عليه في البيت الأبيض.
في الشهر المقبل، سيذهب أوباما في إجازته الصيفية السنوية. في السنوات الأولى له في البيت الأبيض كان يذهب إلى مصايف الطبقة الارستقراطية الأميركية في مارثا فاينيارد، وهامبتون (ولاية ماساشوستس). لكن، مؤخرا، صار يقضي إجازاته في مدينته شيكاغو.
وخلال الفترة التي تسبق إجازته السنوية يقوم أوباما بجولات «رسمية صيفية»: يرتدي قميصا، من دون بدلة ومن دون ربطة عنق، ويزور مقاهي ومطاعم كثيرة، ويأكل البيتزا، ويلعب البلياردو. ولا ينسى أن يلقي خطبا سياسية، ويجمع تبرعات للحزب الديمقراطي، ولمرشحيه في الانتخابات المقبلة (لن يترشح هو بعد رئاستين في البيت الأبيض).
بالنسبة للصحافيين الذين يرافقونه، قلت أهمية أوباما، وقلت أهمية جولاته الرسمية، ناهيك عن جولاته الصيفية الأقل رسمية.
وكتبت جولييت إلبيرن، الصحافية في «واشنطن بوست} التي رافقته، مع آخرين في الأسبوع الماضي، متسائلة: «ماذا دهى رئيس العالم الحر؟»
خلال يوم واحد في ولاية كولورادو، أكل بيتزا في مطعم شعبي، وشرب بيرة مع عمال، ولعب بلياردو، والتقطت له صورة يصافح رجلا يضع على رأسه قناع حصان.
ويبدو أن مستشاري أوباما في البيت الأبيض ليسوا أقل استغرابا. لكن، طبعا، هذا هو رئيسهم. لهذا، قال مستشاره دان فايفر، في جمل روتينية ربما لا تعني شيئا محددا: «يريد الرئيس فقط الخروج من واشنطن. يريد المشاركة في المناقشات السياسية العامة، يريد الارتباط مع الأميركيين العاديين».
لكن، هل يريد رئيس العالم الحر أن يكون حرا؟ أو هل هو، حقيقة، هارب من مسؤولياته؟
خلال نفس أسبوع البيتزا والبلياردو، توتر الوضع على الحدود مع المكسيك بسبب هجرة الأطفال وهو نوع جديد من الهجرة غير القانونية. يزحف عشرات الآلاف من شباب السلفادرو، ونيكاراغوا، وكوستاريكا، وغيرهم من اللاتينيين نحو «الحلم الأميركي}. لكن، بسبب حماسهم وجهلهم يتعرضون لمشكلات كثيرة (خاصة اغتصاب البنات). واهتزت واشنطن. ليس فقط بسبب صور المأساة، والبنات الباكيات، ولكن، أيضا، لأن الحدود «صارت غير آمنة».
ووسط كل هذا، يلعب أوباما البلياردو، ويأكل البيتزا في مطاعم شعبية؟
وصرخ جون بوينار رئيس مجلس النواب أمام الصحافيين: «ظل الرئيس رئيسا لخمس سنوات ونصف سنة. متى سيتحمل المسؤولية؟».
وقال النائب الديمقراطي هنري كويلار (من ولاية تكساس): «إذا كان لدي الرئيس الوقت، مع كل الاحترام الواجب، ليأكل البيتزا ويلعب البلياردو، مثلما فعل في ولاية كولورادو الليلة الماضية، أعتقد أنه، بعد أن جمع التبرعات للحزب، كان عنده وقت كاف للذهاب إلى هناك}. (إلى الحدود مع المكسيك).
ومرة أخرى، اضطر مستشارو أوباما للدفاع عنه. ووزع فايفار خطابا إلكترونيا على صحافيي البيت الأبيض، قال فيه: «نحن نحاول مناقشة جميع هذه القرارات بعيدا عن الإثارة (السياسية والصحافية). نحن دائما على استعداد لمواجهة بعض الهجمات الصحافية والسياسية، قصيرة الأجل، هنا وهناك، لكننا مصممون على تحقيق أهدافنا».
وكتبت صحيفة «يو إس إيه توداي} أن أوباما، بسبب الانخفاض القياسي في شعبيته، لم يعد يكترث كثيرا لانتقادات الصحافيين والسياسيين. ولهذا، أكثر من الخروج بعيدا عن البيت الأبيض، وخارج واشنطن. وأن أوباما نفسه قال، خلال جولة في هيوستن (ولاية تكساس): «جئت إليكم من واشنطن. جئت إليكم لأني أريد الخروج من واشنطن. وأنا قلت لمساعدي: (أريد الخروج من واشنطن)».
ليست هذه أول مرة يهرب فيها أوباما من البيت الأبيض. وليست أول مرة ينتقده فيها صحافيون وجمهوريون بسببها. في الشتاء الماضي، وخلال أزمة مع قادة الحزب الجمهوري حول مستقبل القوات الأميركية في أفغانستان، وسياسة أوباما نحو سوريا، والعراقيل التي وضعها الجمهوريون أمام برنامج التأمين الصحي لكل الأميركيين، «هرب» أوباما إلى هوليوود، عاصمة السينما والتلفزيون.
وخلق مشكلة جديدة عندما تحدث في مؤتمر في هوليوود، نظمته شركة «دريم ويرك} للإنتاج السينمائي. وخلال حديثه كان اسم الشركة يظهر كبيرا خلفه. وهب قادة جمهوريون، وقالوا إن أوباما صار يقدم «إعلانات مجانية» للشركة. ليس لأن الجمهوريين يعادون الشركات العملاقة، ولكن، ليس سرا أن جفري كاتزنبيرغ، رئيس الشركة، من كبار مؤيدي أوباما.
وصار واضحا أن أوباما (مثل بوش الابن بسبب حروبه الخارجية، ومثل كلينتون بسبب فضائحه الجنسية) «يهرب} خارج واشنطن عندما تنخفض شعبيته.
في الشتاء، «هرب} أوباما إلى هوليوود من واشنطن بسبب زيادة المشكلات التي يواجهها في البيت الأبيض.
وكان فعل نفس الشيء قبل ثلاثة أعوام، عندما زادت المشكلات الاقتصادية، وقالت أغلبية الشعب الأميركي إنه فشل في حلها.
في ذلك الوقت، بعد ارتفاع لم يستمر طويلا عقب مقتل أسامة بن لادن، مؤسس وقائد تنظيم القاعدة، عادت شعبته إلى الانخفاض. وانخفضت الموافقة على أدائه عمله إلى 47 في المائة. من بينهم 37 في المائة أعربوا عن رفضهم الشديد لأدائه. في ذلك الوقت، سافر أوباما إلى هوليوود، حيث ألقى خطبا سياسية، وظهر في مناسبات اجتماعية، وجمع تبرعات كثيرة لحملته الانتخابية.
وفي الشتاء الماضي، مع عودته إلى هوليوود، انخفض عدد الأميركيين الذين يؤيدونه إلى مستوى قياسي: 37 في المائة. ورفض 57 في المائة سياسته رفضا شديدا. في ذلك الوقت، أوضح استطلاع لشبكة تلفزيون «إن بي سي} وصحيفة «وول ستريت جورنال} أن سياسات أوباما تلقى عدم رضا 48 في المائة. أما هذا الصيف، فانخفضت شعبيته إلى 34 في المائة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.