إسرائيل تستعد لعملية برية على غزة.. ومائة قتيل فلسطيني في أيام

مصر تطالبها بضبط النفس وتحكيم العقل

إسرائيل تستعد لعملية برية على غزة.. ومائة قتيل فلسطيني في أيام
TT

إسرائيل تستعد لعملية برية على غزة.. ومائة قتيل فلسطيني في أيام

إسرائيل تستعد لعملية برية على غزة.. ومائة قتيل فلسطيني في أيام

قالت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان، إن سبعة فلسطينيين منهم خمسة من عائلة واحدة قتلوا اليوم (الجمعة) مع دخول الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الرابع.
وذكرت المصادر أن خمسة قتلى انتشلوا من تحت أنقاض منزل سكني تعرض لغارة إسرائيلية في مخيم «يبنا» للاجئين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأدى كذلك إلى إصابة نحو 20 آخرين على الأقل بجروح.
وحسب المصادر هذه هي العائلة الخامسة التي يقتل منها خمسة أفراد على الأقل جراء استهداف المنازل السكنية.
وأضافت أن شخصا قتل وأصيب اثنان آخران جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أطراف مدينة رفح التي شهدت كذلك مقتل طفلة لم تتجاوز العشر سنوات لدى إصابتها بشظايا غارة إسرائيلية على منطقة الشريط الحدودي مع مصر.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين إلى 98 جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة منذ يوم الاثنين الماضي.
وقضى 90 من القتلى منذ إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية «الجرف الصامد» العسكرية في غزة فجر الثلاثاء الماضي بدعوى الرد على إطلاق قذائف صاروخية من القطاع، فيما كان قتل ثمانية فلسطينيين قبل ذلك بيوم.
وعلى صعيد آخر، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» عن إطلاق أربعة صواريخ من طراز (إم 75) باتجاه مطار بن غوريون الإسرائيلي لأول مرة.
من ناحيته، أكد متحدث باسم سلطة الطيران الإسرائيلية لوكالة الصحافة الفرنسية، أن مطار بن غوريون «يعمل كالمعتاد بعد توقف لتسع دقائق» خلال انطلاق صفارات الإنذار وبعدها استأنف عمله كالمعتاد.
وعلى صعيد متصل وصفت مصر اليوم الجمعة الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة بأنها تصعيد غير مسؤول وقالت إن ضرب القطاع استخدام مفرط وغير مبرر للقوة وطالبت المجتمع الدولي بالعمل لمنع سقوط مزيد من الضحايا. وقال بيان لوزارة الخارجية: «ترفض مصر تماما التصعيد الإسرائيلي غير المسؤول في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي يأتي في إطار الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة العسكرية وما يترتب عليه من إزهاق لأراوح المدنيين الأبرياء».
وأضاف البيان أن مصر تطالب إسرائيل «بضبط النفس وتحكيم العقل.. أخذا في الاعتبار أنها قوة احتلال عليها التزامات قانونية وأخلاقية لحماية المدنيين».
في غضون ذلك قام الجيش الإسرائيلي بتعبئة المزيد من جنود الاحتياط لدعم القوات النظامية في تصعيد محتمل للقتال الدائر في قطاع غزة.
وإذا شنت إسرائيل غزوا بريا لغزة فسيكون هو الأول منذ حرب دارت في أوائل عام 2009 وقتل فيها 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا.
وتقول إسرائيل إنها ضربت أكثر من ألف هدف في غزة من الجو والبحر في إطار هجومها الذي تقول إنه يهدف إلى وقف هجمات صاروخية على إسرائيل.



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.