«حكايا مسك» يجمع على منصة الإبداع صناع المحتوى وملهميه

قصص أوجدت لها الفعالية محوراً بارزاً

متجر دويرة
متجر دويرة
TT

«حكايا مسك» يجمع على منصة الإبداع صناع المحتوى وملهميه

متجر دويرة
متجر دويرة

على الرغم من إعاقته البصرية، فإن الشاب محمد سعد يمثل نموذجا قويا نجح في تحويل إعاقته إلى طاقة وإبداع، وقد كانت فعالية حكايا مسك فرصة للتعرف على هذه القصة التي تمثل إلهاماً كافياً لكل شخص يؤمن بأن الأمل باقٍ في الحياة لكل من يبحث عنه في نفسه، واثقاً من وجوده فيها.
في إحدى قاعات التدريب الخاصة بتقنية المونتاج في حكايا مسك 2018 يروي كفيف قصة فقدانه للبصر بعد أسبوع من ولادته بسبب خطأ طبي، قرار محمد بصناعة التغير الإيجابي سرعان ما تحول إلى واقع، فقد أسس إذاعته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق عليها اسم «أنامل مبصرة»، لتهتم بالموضوعات لجميع الشرائح، ولم يتوقف إسهامه عند هذا الحد، فقد تخصص في المونتاج الصوتي والمكساج وعداد وتقديم البرامجَ والبودكاست الصوتي، وكتب المقالات في مختلفِ الأمور الاجتماعيةِ المختلفة.
وتخطو مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية (مسك الخيرية) في تشكيل منصة شاملة لجمع المبدعين وصناع المحتوى في الفنون الكتابية والبصرية، عبر فعالية «حكايا مسك».
فضلا عن حكايا الإبداع التي يتعرف عليها زوار حكايا مسك، ثمة حكايا أخرى لنجاحات أوجدت إلهامها من أروقة هذه الفعالية ليتطور نجاحها عاماً بعد عام، وتكون حكايا مسك شاهدة عليه، ولعل متجر (دويرة) لبيع منتجات الأنيميشن عبر الإنترنت والتطبيقات الحديثة، هو أحد النماذج الجلية على ذلك.
تأسس المتجر على يد شباب سعوديين: عبد الله المولع، ومحمد كشميري، ومحمد عبد القادر. وكانت الفكرة بدخول تجارة الأنيميشن من زاوية مختلفة تتمثل ببيع منتجات الأنيميشن من اللوحات والمجسمات والألعاب، كانت انطلاقة المتجر بحكايا مسك الرياض 2017 وتم تتويجها في حكايا مسك أبوظبي لتستمر للمرة الثالثة في نسخة هذا العام، وذلك بعد أن ظل لسنوات في انتظار الفرصة المناسبة لإطلاق موهبته حتى وجدها في حكايا مسك، التي حولته الآن إلى محترف يعمل في إحدى الشركات المتخصصة في أفلام الأنيميشن في مدينة أبوظبي.
يشار إلى أن فعالية حكايا مسك قد انطلقت في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات مساء الثلاثاء الماضي وتستمر حتى يوم السبت 11 أغسطس (آب)، وهي إحدى الفعاليات التي ينظمها مركز المبادرات في مؤسسة مسك الخيرية، وتستهدف تنمية إبداع الشباب وعرض مشاريعهم في عدة مجالات إبداعية تشمل الفنون البصرية والإنتاج والمحتوى، كما تشمل ورش عمل ومنصات وعروض في مجال المسرح والأفلام القصيرة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.