تحسن نتائج شركات الاتصالات السعودية خلال النصف الأول من 2018

حققت شركات الاتصالات السعودية معدلات نمو إيجابية في نتائجها المعلنة للنصف الأول من العام الجاري، حيث شهدت هذه النتائج تحسناً تبلغ نسبته 3.33 في المائة بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام المنصرم 2017.
وفي تفاصيل أكثر، دعمت شركة الاتصالات السعودية «STC» حجم التحسن في النتائج المالية لقطاع الاتصالات، حيث حققت الشركة خلال النصف الأول أرباحاً تبلغ قيمتها الإجمالية 5.03 مليار ريال (1.34 مليار دولار)، مسجلة بذلك معدلات نمو إيجابية تبلغ نسبتها 2.87 في المائة.
فيما أظهرت نتائج شركة «زين السعودية» تحسناً ملحوظاً على مستوى الإيرادات المتحققة خلال النصف الأول من العام الجاري 2018، وهو ما يؤكد قدرة الشركة على المضي قدماً في توسيع حصتها السوقية، وزيادة مستوى كفاءة قدراتها التشغيلية.
وعلى صعيد شركة «موبايلي» السعودية، فقد أعلنت الشركة عن تحسن تبلغ نسبته 51.2 في المائة على مستوى تقليص الخسائر خلال النصف الأول من العام الجاري 2018، مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنصرم 2017.
ومن المتوقع أن يلعب قطاع الاتصالات السعودي دوراً بارزاً على صعيد تعزيز مستوى الجاذبية الاستثمارية لسوق الأسهم السعودية، خصوصا أن النتائج المالية لشركات القطاع بدأت تشهد تحسناً ملحوظاً منذ أن قررت المملكة إعادة ترتيب ملف القطاع عبر حزمة من التشريعات المحفّزة خلال العامين الماضيين.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تعمل فيه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية على رفع مستوى جودة خدمات قطاع الاتصالات في البلاد، يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه مؤخراً عن إصدارها تحديثاً جديداً لتنظيم جودة الخدمة المقدمة من مقدمي خدمات الاتصالات المرخص لهم.
وأوضحت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية في هذا الجانب، أن التنظيم الحديث سيدخل حيز التنفيذ بدءاً من الربع الرابع من هذا عام 2018، وقالت في هذا الخصوص إن «هذا التنظيم يهدف إلى تطوير خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، وتوفير خدمات الاتصالات للمشتركين بجودة عالية، وتحفيز المنافسة بين مقدمي الخدمة وتعزيز الشفافية لدى المشتركين، وذلك من خلال نشر مقارنة بيانات المؤشرات الخاصة بمقدمي الخدمة وضمان حد أدنى لجودة خدمات الاتصالات المقدمة للمشتركين؛ الأمر الذي يُشكل ركيزة أساسية في تحفيز التحول الرقمي تحقيقاً لأهداف برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030».
يُشار إلى أنه فيما يخص خدمات الاتصالات المتنقلة، أظهرت أحدث تقارير هيئة الاتصالات السعودية أن عدد المشتركين في الخدمات المتنقلة مع نهاية العام الماضي بلغ نحو 40 مليون مشترك، فيما يبلغ عدد الاشتراكات مسبقة الدفع ما نسبته 74.8 في المائة، في حين أن نسبة انتشار عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة مع نهاية العام الماضي بلغت نحو 126.7 في المائة مقارنة بعدد السكان.
وأوضح تقرير هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، أن عدد خطوط الهاتف الثابت مع نهاية العام الماضي بلغ 3.6 مليون، فيما تبلغ نسبة الانتشار مقارنة بعدد المساكن نحو 31.6 في المائة.
وحول عدد المشتركين في خدمات النطاق العريض، أظهر التقرير أن عدد المشتركين عبر شبكات الاتصالات المتنقلة مع نهاية العام الماضي بلغ 29.7 مليون مشترك، فيما بلغ عدد المشتركين عبر شبكات الاتصالات الثابتة 2.5 مليون مشترك.