طفل عبقري يدرس الفيزياء في جامعة مكسيكية

يسعى لتطوير العلوم والقضاء على الأمراض الخطيرة

v
v
TT

طفل عبقري يدرس الفيزياء في جامعة مكسيكية

v
v

رغم أن عمره لا يتجاوز 12 عاما لكن تفوقه في التحصيل العلمي جعله يصل إلى مستوى مبهر، حيث يستعد الطفل العبقري في المكسيك الآن لبدء دراسته في جامعة مكسيكو سيتي.
وسيبدأ الطفل كارلوس أنطونيو سانتا ماريا، دراسته عما قريب في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، وهي من المؤسسات الأكاديمية العريقة في البلاد، حسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية على موقعها أمس.
وبحكم شغفه بالعلوم، سيدرس النابغة الصغير فيزياء الطب الحيوي، ويقول إنه يسعى إلى تطوير العلوم والقضاء على الأمراض الخطيرة التي تنغص حياة البشرية. وأكدت الجامعة، اليوم الخميس، أن كارلوس أنطونيو سانتا ماريا دياز سيكون أول طالب يلتحق بالجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك في هذه السن بعد اجتياز امتحان القبول. ونقلت الجامعة عن دياز قوله: «لا أريد سوى الدراسة، إذا أغلقوا الأبواب أمامي، فسأدخل عبر النوافذ».
والصبي، الذي ينحدر من مدينة كويرناباكا (90 كيلومترا) جنوب مكسيكو سيتي، ظل على اتصال مع الجامعة منذ عام 2015، حيث أجرى بعض الدراسات بالفعل في حقول الكيمياء التحليلية والكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية.
ونجح كارلوس في امتحان الدخول إلى الجامعة على الرغم من شراسة المنافسة بين من يتقدمون لدخول المؤسسة العلمية، وقال في مؤتمر صحافي إنه واجه صعوبات بسيطة فقط في مادة الرياضيات. وقال كارلوس إن امتحان القبول كان صعباً، «لأنني ما زلت لا أتعامل بشكل غير جيد مع مسائل التكامل» في الرياضيات. ومن بين اهتمامات الصبي إعادة بناء الخلايا لعلاج الأمراض. وبدأ اهتمام الطفل بالعلوم منذ سنوات طويلة، فهو يقرأ الكتب بنهم كبير، كما أنه يطلع أيضاً على الأعمال الأدبية مثل رواية «مائة عام من العزلة» للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز، بينما يواصل أقرانه دراساتهم في المرحلة الابتدائية.
وواجه كارلوس مصاعب عدة في المرحلة الابتدائية جراء تفوقه على زملائه في الصف، لكنه صار سعيداً اليوم بعدما نجح في دخول مؤسسة علمية لا يدخلها سوى «الكبار».
ووصفت الجامعة الصبي، المولع بألعاب الفيديو، بأنه «طالب ذو قدرات معرفية عالية، ومرح، وخجول». وأضاف البيان أن كارلوس أنطونيو «تحدى الوقت والأعراف الإدارية».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.