عرض ترمب الحوار المباشر يربك إيران

طهران تتأرجح بين «الشروط» و«التهدئة» و«التصعيد»

عرض ترمب الحوار المباشر يربك إيران
TT

عرض ترمب الحوار المباشر يربك إيران

عرض ترمب الحوار المباشر يربك إيران

أحدث عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أول من أمس، حواراً مباشراً من دون شروط مسبقة مع إيران، إرباكاً في أوساط النظام في طهران، وقوبل بمواقف رسمية متباينة تراوحت بين التهدئة والتصعيد، إلى جانب شروط.
حالة الإرباك هذه أقر بها علي أكبر ناطق نوري، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، الذي حذر منها ومن الإعجاب بالخطوة الأميركية، داعيا في الوقت نفسه إلى قبول دعوة الرئيس الأميركي للتفاوض المباشر من دون شروط مسبقة. كما رجح أن يكون وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي قد نقل رسالة إيرانية إلى واشنطن.
بدوره، التزم الرئيس الإيراني حسن روحاني الصمت إزاء دعوة ترمب، لكنه قال أمس إن «الكرة باتت في ملعب الأوروبيين»، مطالباً الدول الأوروبية باتخاذ إجراءات لتعويض الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي. وتراجع روحاني قليلا عن نبرة التهديد وقال لدى استقباله السفير البريطاني الجديد إن «إيران لا تنوي إثارة مشكلات في الممرات الدولية» وإنها متمسكة بتصدير نفطها، فيما اشترط مستشاره السياسي، حميد أبو طالبي، اعتراف ترمب بالاتفاق النووي للتفاوض المباشر مع واشنطن.
وقال قائد «الحرس الثوري» محمد علي جعفري مخاطباً ترمب: «ابقوا في بيتكم الأسود ولا تتوهموا ملاقاة المسؤولين الإيرانيين»، مضيفا أن «الشعب لا يسمح بالتفاوض مع الشيطان الأكبر»، فيما قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان حشمت الله فلاحت بيشه: «يجب ألا يكون التفاوض محرماً».

المزيد ....



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.