وافقت أحزاب المعارضة الباكستانية الرئيسية على الجلوس في البرلمان الجديد، متخلّية عما توعدت به من تسيير مظاهرات في كل المدن الباكستانية لإعادة إجراء الانتخابات من جديد.
وجاءت الموافقة بعد الاتفاق بين حزب الشعب الباكستاني بزعامة الرئيس السابق زرداري، وحزب الرابطة الإسلامية بزعامة شهباز شريف، على تشكيل معارضة قوية. وقد أقنع الحزبان «تحالف الجماعات الدينية»، بزعامة الشيخ فضل الرحمن، بالتّخلي عن مطلبه بإعادة إجراء الانتخابات مجدداً لما زعم من تزوير وتدخل من أجهزة الدولة لصالح عمران خان، حيث أعلن الشيخ فضل الرحمن موافقة مجلس العمل المتحد (تحالف الجماعات الدينية) على القبول بالبرلمان الحالي، وتشكيل معارضة قوية ضد حكومة عمران خان.
وجاءت موافقة الشيخ فضل الرحمن بعد بروز خلافات بينه وبين سراج الحق، زعيم الجماعة الإسلامية الباكستانية، والشريك الثاني في «تحالف الجماعات الدينية» حول الموقف من البرلمان الجديد، ودعوة سراج الحق للقبول بالأمر الواقع.
وأعلنت لجنة الانتخابات الباكستانية إعادة الفرز في 10 مقاعد في البرلمان الجديد، و16 مقعداً في برلمانات الأقاليم بعد ورود شكاوى عن إمكانية حدوث تلاعب في عملية الفرز. كما أعلنت اللجنة عزمها إعادة التصويت والاقتراع في عدد من الدوائر الانتخابية التي سيتخلى عنها من انتُخبوا من أكثر من دائرة انتخابية، وعلى رأسهم عمران خان الذي ترشح وفاز بخمس مقاعد في الجمعية الوطنية الباكستانية.
إلى ذلك، فقد أعلنت حركة الإنصاف بزعامة عمران خان تمكنها من الحصول على 168 صوتاً في البرلمان الجديد لدعم تشكيلها الحكومة المقبلة، حيث انضم عدد من النواب المستقلين للحركة. وتجري الحركة حالياً مفاوضات مع بقية المستقلين للانضمام إليها، وكذلك مع «الرابطة الإسلامية جناح ق» التي لها 6 مقاعد في الجمعية الوطنية، وعدد من الأحزاب البلوشية.
كما أعلنت حركة الإنصاف، بزعامة عمران خان، اقترابها من تحقيق أغلبية برلمانية في إقليم البنجاب، أهم الأقاليم الباكستانية بعد إعلان عدد من نواب الإقليم المستقلين الانضمام إلى الحركة، أو دعمها في تشكيل الحكومة المقبلة. ويسعى عمران خان إلى الاستفادة من المستقلين والأحزاب الصغيرة، تفادياً للحاجة للتحالف مع حزبي الشعب، زرداري، والرابطة الإسلامية، شهباز شريف، لاتّهامه الحزبين بالفساد والمسؤولية عما آلت إليه أوضاع باكستان.
وشهدت الروبية الباكستانية تحسناً بنسبة 2.4 في المائة بعد موجة تدهور حصلت منذ يوم الاقتراع للبرلمان الباكستاني، وكانت وسائل إعلام باكستانية أوردت خبراً حول موافقة الصين على إقراض باكستان ملياري دولار. إلا أن تأكيداً رسمياً من الجانبين الصيني والباكستاني لم يصدر بخصوص القرض، ورفض المتحدث باسم البنك المركزي التعليق على خبر القرض الصيني، فيما قالت وسائل إعلام باكستانية إن أموالاً بدأت تتدفق من المملكة العربية السعودية لباكستان في محاولة من المملكة لمساعدة الاقتصاد الباكستاني المتدهور.
وكان البنك المركزي الباكستاني أجرى أربع عمليات تعويم للروبية منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث فقدت أكثر من عشرين في المائة من قيمتها مقابل الدولار الأميركي خلال سبعة أشهر.
وجاءت الأنباء عن تدفق أموال من المملكة بعد تصريح السفير السعودي في باكستان، نواف المالكي، بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيزور باكستان بعد أداء عمران خان اليمين الدستورية. وأعلن عمران خان عزمه تأدية اليمين الدستورية يوم الحادي عشر من أغسطس (آب).
في تطور آخر، أعلنت الحكومة الانتقالية إمكانية نقل نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني السابق إلى لندن للعلاج، بعد تدهور صحته وتوصية الأطباء المشرفين على علاجه في السجن بنقله خارج البلاد. وأشارت مصادر رسمية باكستانية إلى رفض نواز شريف عملية النقل إلى لندن، خشية أن تكون نفياً إجبارياً له في الفترة الحالية. وتحدثت مصادر أمنية للإعلام المحلي بأن العمل جارٍ على قدم وساق لنقل نواز شريف وعائلته إلى لندن، وأن الحقائب تم حزمها في منزل شريف قرب لاهور تمهيداً لنقله. وكان شريف نقل إلى لندن قبل عامين تقريباً لإجراء سلسلة عمليات في القلب، مكث لأجلها ثلاثة أشهر في أحد مشافي العاصمة البريطانية.
المعارضة الباكستانية تتخلى عن مطالبها بإلغاء الانتخابات
توقعات بنقل نواز شريف إلى لندن للعلاج
المعارضة الباكستانية تتخلى عن مطالبها بإلغاء الانتخابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة