مجلس الإفتاء الفلسطيني يحرّم مشاركة المقدسيين في الانتخابات البلدية

TT

مجلس الإفتاء الفلسطيني يحرّم مشاركة المقدسيين في الانتخابات البلدية

أصدر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، أمس (الاثنين)، فتوى بتحريم المشاركة ترشحاً أو انتخاباً في انتخابات بلدية القدس المحتلة، المنوي إجراؤها في نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، مع الانتخابات البلدية في جميع المدن والقرى الإسرائيلية.
وقال المجلس، إن سلطات الاحتلال ومنذ احتلال القدس عام 1967، لم تتوقف عن مساعيها لإخضاع أهل المدينة المقدسة، ودفعهم إلى الركون إليها، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على أرجاء المدينة كافة، من خلال سبل شتى، وطرق مختلفة، منها: إغراؤهم بالمشاركة في انتخابات بلدية المدينة المقدسة تارة، وابتزازهم بتقليص خدمات البلدية وسياسة الهدم، وعدم منح تراخيص البناء، وفرض الضرائب الباهظة على أهلها تارةً أخرى، كل ذلك لتحقيق حلم الاحتلال بترسيخ السيادة الإسرائيلية عليها.
وقد جاءت هذه الفتوى في أعقاب نقاش دار في القدس الشرقية المحتلة حول الموضوع، مع بروز أصوات تقول إن المشاركة الفلسطينية في الانتخابات لبلدية القدس، سيخرب خطط الاحتلال. فالعرب يشكلون نسبة 40 في المائة من أصوات الناخبين، وإذا اختلف اليهود وخاض انتخابات الرئاسة مرشحان اثنان، فإن فرصة فوز عربي فلسطيني كبيرة. ويقولون إن وجود 40 في المائة من أعضاء المجلس البلدي من الفلسطينيين، سيؤثر حتماً في قرارات المجلس ضد سياسة التهويد ومن أجل تلقي الخدمات البلدية ووقف سياسة الإهمال الإسرائيلية.
لكن مجلس الإفتاء حسم هذا النقاش مطالباً بدفن هذه الفكرة. ورأى أن المشاركة في انتخابات البلدية بالانتخاب أو الترشح، محرم شرعاً، إذ إن هذه المسألة تخضع لقواعد المصالح والمفاسد، والمرجع في تقديرها، هو العلماء الراسخون العارفون بمآلات الأمور ونتائجها. ولا شك في أن المفاسد المترتبة على المشاركة كبيرة وعظيمة، إذا قورنت بالمصالح. وثانياً، مساعدة الاحتلال في ترسيخ سياساته ومخططاته المتعلقة ببسط نفوذه على المدينة، والقبول به، حتى يصبح أمراً واقعاً. وثالثاً، المساعدة في تهويد المدينة وتغيير معالمها التاريخية والدينية، من خلال الإجراءات التي تقوم بها البلدية، وهذا يسهم في تزوير الحقائق.
وفي رد على من يؤيدون المشاركة بدعوى الدفاع عن المصالح، جاء في الفتوى: «إن التجارب مع الاحتلال أثبتت عكس ذلك، كما أن المسائل الاستراتيجية المتعلقة بالمدينة كالمخططات الهيكلية، والبناء والاستيطان، يتم تشريعها عن طريق ما يسمى حكومة الاحتلال المركزية، وليست من صلاحيات المجلس البلدي المنتخب، فضلاً عن أن تكون له القدرة على تغييرها. يضاف إلى ذلك ما أكدت عليه القوانين الدولية، بأن مدينة القدس محتلة، وأنها عربية إسلامية، ما يساعد حال المشاركة في انتخابات بلديتها على شرعنة الاحتلال، وقد جاء في القرار 465 الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 1/ 3/ 1980 على سبيل المثال: جميع التدابير التي اتخذتها إسرائيل لتغيير المعالم المادية والتركيبة السكانية، والهيكل المؤسسي للأراضي الفلسطينية وغيرها من الأراضي المحتلة لعام 1967، بما فيها القدس أو جزء منها، ليس لها أي مستند قانوني».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».