تتواصل عمليات التنسيق والتعاون بين أجهزة التحقيق في كل من بلجيكا وفرنسا والتي بدأت عقب وقوع هجمات نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في العاصمة الفرنسية، وجرى تعزيز هذا التعاون عقب هجمات بروكسل في مارس (آذار) 2016. وأظهرت الاعتقالات والمداهمات التي نفذتها الشرطة الهولندية الشهر الماضي، وجود علاقة بين منفذي هجمات باريس وبروكسل وبين أشخاص كانوا يعيشون في هولندا قبل تنفيذ الهجمات وقاموا بتوفير أسلحة ومواد أخرى حصل عليها منفذو الاعتداءات أو أشخاص مقربين منهم».
وبعد أن اعتقلت الشرطة الهولندية ثلاثة أشخاص الشهر الماضي للاشتباه في علاقتهم بإمداد كل من رضا كريكيت وأنيس بحري بأسلحة والأخيران لهما علاقة بالمجموعة الإرهابية التي نفذت هجمات باريس وبروكسل، بحسب ما ذكرت النيابة العامة الهولندية وقالت وسائل الإعلام البلجيكية والهولندية بأنه بعد عملية بحث موسعة ودولية يبدو أن تجار السلاح في هولندا كان لهم دور كبير في الهجمات التي وقعت في كل من بلجيكا وفرنسا.
وأثبتت التحقيقات التي جرت في كل من بروكسل وباريس وأمستردام وجود معلومات تتعلق بالصلة بين أشخاص سافروا للقتال في سوريا وآخرين لعبوا دورا كبيرا في تجنيد المقاتلين إلى مناطق الصراعات وأيضا أشخاص جرى اعتقالهم على خلفية الإرهاب أو المشاركة في الأنشطة الإرهابية. ففي يوليو (تموز) من العام 2016 أعلنت النيابة العامة الهولندية، عن اعتقال شخصين قدما المساعدة لآخر فرنسي يدعى أنيس بحري، يشتبه في علاقته بأنشطة إرهابية، وكانت السلطات الهولندية قد اعتقلت الأخير في روتردام يوم 27 مارس، من نفس العام ومعه ثلاثة جزائريين، بناء على أمر توقيف صدر عن السلطات الفرنسية التي تشتبه في علاقة «بحري» وشخص آخر يدعى رضا كريكيت، اعتقلته بالقرب من باريس في مارس 2016، بالتحضير لأنشطة إرهابية في فرنسا. وكانت الشرطة الهولندية قد عثرت خلال مداهمات أواخر الشهر نفسه، أسفرت عن اعتقال بحري والأشخاص الآخرين، على 45 كيلوغراما من الأعيرة النارية منها طلقات كلاشنيكوف.
وحسب وسائل إعلام في بروكسل، قالت النيابة العامة الهولندية، بأنه في نفس الملف جرى اعتقال شخصين في روتردام وفلاردينج للاشتباه في قيامهما بإمداد خلية إرهابية، ينتمي إليها أنيس بحري، بالطلقات النارية وقررت النيابة العامة الهولندية تمديد اعتقالهما وقالت سلطات التحقيق بأن بصماتهما كانت على أحد الأكياس، التي تحتوي على أعيرة نارية لأسلحة كلاشنيكوف، وعلى كيس آخر عثرت السلطات على بصمات رضا كريكيت، والذي عثرت السلطات الفرنسية خلال تفتيش منزله على خمسة أسلحة كلاشنيكوف، وسبق أن زار بحري منزل كريكيت، وتعتبرهما السلطات الفرنسية أبرز القيادات في الخلية، وسبق لكل من رضا وبحري أن سافرا إلى سوريا وشاركا في العمليات القتالية هناك».
وفي أواخر يونيو (حزيران) من العام 2016، طالبت النيابة العامة في منطقة هالا فلفورد القريبة من العاصمة البلجيكية بروكسل، بعقوبة السجن 3 سنوات عن جرائم سرقة تورط فيها أحد الأشخاص الذين اعتقلوا على خلفية التحضير لتنفيذ هجمات إرهابية ويتعلق الأمر برضا كريكيت واعتقلته الشرطة الفرنسية على خلفية التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية وهو الآن في الحبس ينتظر المحاكمة في هذا الملف. بينما تستعد محكمة بروكسل الجنائية لمحاكمته على سلسلة سرقات جرت في يونيو من العام 2015 بالقرب من العاصمة البلجيكية». وذكرت وسائل إعلام محلية في بروكسل أن اسم كريكيت كان أيضا في لائحة المتهمين في قضية خالد الزرقاني حول تجنيد وتسفير الشباب إلى سوريا وجرى الحكم عليه منتصف العام 2015 بالسجن 10 سنوات في هذا الملف. وقال أحد المعتقلين في هذه القضية بأن كريكيت لعب دورا كبيرا في تمويل عمليات تسفير الشباب وقال الشخص نفسه أن حصل على 12 ألف يورو من كريكيت الذي كان يقوم بعمليات سرقة ويصف الأموال التي يحصل عليها بالغنيمة وأضافت صحيفة ستاندرد، أن كريكيت سبق أن سافر إلى سوريا في خريف العام 2014.
وفي نهاية مارس 2016 قال مكتب التحقيقات الفيدرالي البلجيكي، أن عناصر من الشرطة الفيدرالية، ووحدات من الجيش، قامت بإغلاق الكثير من الشوارع في بلدة ماركي التابعة لمدينة كورتريك القريبة من الحدود مع فرنسا. وذلك في إطار بحث عن شخص يشتبه في علاقته بمخطط إرهابي أحبطته السلطات الفرنسية، وقامت القوات بتمشيط المكان وإجراء عمليات تفتيش واسعة، بحثا عن شخص يشتبه في علاقته مع رضا كريكيت الذي اعتقلته الشرطة في أرجنتينو الفرنسية، وخلال عمليات مداهمة للشرطة الفرنسية على خلفية هذا الملف عثرت على أسلحة كلاشنيكوف ومتفجرات.
منفذو هجمات باريس وبروكسل حصلوا على الأسلحة والمتفجرات من هولندا
معلومات عن أشخاص سافروا للقتال في سوريا وآخرين لعبوا دوراً في تجنيد المقاتلين
منفذو هجمات باريس وبروكسل حصلوا على الأسلحة والمتفجرات من هولندا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة