التقاليد الرمضانية في إيران تتخطى المذاهب والطوائف

تتميز كل مدينة بطقوسها الخاصة

رمضان الشهر الوحيد الذي يؤدي فيه المسلمون بشكل موحد ومنسجم التقاليد الدينية  -  إقامة حفلات الإفطار أحدأهم التقاليد المشتركة بين الإيرانيين
رمضان الشهر الوحيد الذي يؤدي فيه المسلمون بشكل موحد ومنسجم التقاليد الدينية - إقامة حفلات الإفطار أحدأهم التقاليد المشتركة بين الإيرانيين
TT

التقاليد الرمضانية في إيران تتخطى المذاهب والطوائف

رمضان الشهر الوحيد الذي يؤدي فيه المسلمون بشكل موحد ومنسجم التقاليد الدينية  -  إقامة حفلات الإفطار أحدأهم التقاليد المشتركة بين الإيرانيين
رمضان الشهر الوحيد الذي يؤدي فيه المسلمون بشكل موحد ومنسجم التقاليد الدينية - إقامة حفلات الإفطار أحدأهم التقاليد المشتركة بين الإيرانيين

يكتسب شهر رمضان أهمية خاصة في الثقافة الإيرانية.. ويصوم الإيرانيون والشيعة في هذا الشهر جنبا إلى جنب سائر المسلمين في العالم من طلوع الشمس حتى مغيبها. وإن كان هناك اختلاف بسيط في تأدية الصيام بين السنة والشيعة يتمثل في توقيت الإفطار الذي يعده الشيعة بعد زوال الحمرة المشرقية (غياب الشفق)، ويستند الشيعة على كلامهم هذا إلى الآية الكريمة «ثم أَتموا الصِّیامَ إِلَی اللَّیْل»، مستنتجين من ذلك أنه لا يجوز الإفطار حتى يطمئنوا من حلول الليل. وقد يكون شهر رمضان الشهر الوحيد الذي يؤدي فيه المسلمون بشكل موحد ومنسجم التقاليد الدينية بغض النظر عن المذاهب والطوائف التي ينتمون إليها. ويقوم المواطنون في كل أرجاء البلاد بالتحضير لـ«ضيافة رمضان» منذ شهر شعبان. ويطلق الإيرانيون على رمضان «شهر ضيافة الله»، ويعتقدون أنه يجب التحلي بالنظافة والأناقة استعدادا لهذه الضيافة على غرار سائر الضيافات. وتختلف التقاليد الرمضانية من مدينة لأخرى، ويتميز كل مدينة بطقوسها الخاصة في الشهر الكريم. فتجتمع الفتيات والنساء في محافظة أذربيجان الشرقية في اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان وتدخر كمية من المال في الكيس الذي يملك كل عائلة واحدا منه ويطلق عليه اسم «كيس الخير»، وتقرأ الأدعية عليه ثم يحفظ في صندوق. ويعتقد الأهالي، أن «كيس الخير» يبعد شبح الفقر عنهم.
ويعمد أهالي محافظة كرمان إلى إعطاء الهدايا إلى الأطفال الذين أصبح الصيام عليهم واجبا، ومن المقرر أن يؤدوا الصوم لأول مرة، ويطلقون على الهدايا التي يجري تقديمها بـ«هدية إطلاق الصيام».
ومن التقاليد الرمضانية أيضا في محافظة لورستان توزيع جزء من الإفطار، والسحور على الجيران.
وتختلف الأجواء الرمضانية في المدن والشوارع الإيرانية عن باقي أيام السنة، حيث تغلق المطاعم والمقاهي أبوابها في النهار حتى موعد الإفطار. وترصد السلطات الإيرانية عقوبات مختلفة للمفطرين في الملأ.
وتعد إقامة حفلات الإفطار أحد أهم التقاليد المشتركة بين الإيرانيين. وينظم معظم العائلات الإيرانية في أرجاء البلاد حفلات إفطار كبيرة في الشهر الكريم، في الوقت الذي يقوم فيه بعض الأفراد بتنظيم هذه الحفلات في المؤسسات الخيرية، ودور المسنين، ودور الأيتام لبث السرور في قلب الصائمين، وكسب رضا الله.
ومع حلول موعد ليالي القدر بعد منتصف الشهر الكريم يقوم الإيرانيون بالسهر وقراءة الأدعية حتى موعد السحور. ويعد الإيرانيون ليلة الـ19، والـ21، والـ23 ليالي القدر.
ومع حلول عيد الفطر تختلف الاحتفالات من مدينة لأخرى، حيث تكون الاحتفالات في المحافظات ذات الأغلبية السنية أضخم، وأبرز من المدن الكبرى والمدن الشيعية. وتعد صلاة عيد الفطر أكبر اجتماع ديني يجمع المسلمين – سواء كانوا شيعة أم سنة - في إيران.
* إعداد {الشرق الأوسط} بالفارسية (شرق بارسي)
موقع الشرق فارسي



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.