تقنية روسية للكشف عن السرطان خلال ساعة

مزيج بين الرقميات عالية الدقة والخلايا الطبيعية

باحثتان في مجمع {سكولكوفو} الروسي
باحثتان في مجمع {سكولكوفو} الروسي
TT

تقنية روسية للكشف عن السرطان خلال ساعة

باحثتان في مجمع {سكولكوفو} الروسي
باحثتان في مجمع {سكولكوفو} الروسي

تبدو الجهود التي يبذلها العلماء والأطباء لمواجهة مرض السرطان، مثل حرب ضروس، يصر الإنسان فيها على المقاومة حتى النصر التام على المرض الخبيث، ويبتكر يوما بعد يوم المزيد من الآليات الحديثة التي يحمل الكثير منها بشرى نصر قريب على واحد من أخطر الأمراض التي واجهها الإنسان. وفي إطار هذه المعركة، أعلن مجمع «سكولكوفو» العلمي الروسي عن تطوير آليات لإجراء تحاليل الكشف عن عدة أنواع بمرض السرطان، بمساعدة تكنولوجيا هي مزيج بين الرقميات عالية الدقة والخلايا الطبيعية.
ويوضح القائمون على المشروع أن آلية التشخيص الحديثة التي ابتكروها للتشخيص والكشف عن عدة أنواع من الأورام السرطانية، تقوم على مبدأ الرقاقة الإلكترو - بيولوجية. وهي عبارة عن حاوية بلاستيكية، محملة بالخلايا التي تحتوي على مختلف أنواع البروتينات المضادة الكاشفة للمرض.
يتم وضع المادة الحيوية من المريض في هذه الحاوية البلاستيكية، وبحال تم الكشف عن خلايا سرطانية ضمن المادة العضوية، تبدأ الخلايا بالتوهج.
وتتطلب هذه العملية نحو ساعة من الزمن تقريبا، يحصل المريض خلالها على نتائج دقيقة، بينما تتطلب التحاليل المعتمدة حاليا نحو يوم كامل قبل الحصول على النتيجة. فضلا عن ذلك يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في أي مشفى ريفي، لأنها لا تتطلب بالضرورة توفر بنى تحتية تقنية كثيرة، على حد قول فلاديمير يغوروف مدير مجمع تقنيات الطب البيولوجي في «سكولكوفو»، الذي أشار إلى أن ظهور هذه التكنولوجيا يعني توفير إمكانية للحصول على تشخيص سريعة ونتيجة واضحة خلال زيارة دورية للطبيب، إن كان هذا في مشفى مركزي في المدن الكبرى، أو مشفى صغير في الأرياف.
ولا يزيد حجم الرقاقة الإلكترونية المستخدمة في التكنولوجيا الجديدة لتشخيص الأورام السرطانية عن خنصر اليد، ويمكن برمجتها لتشخيص عدة أنواع من الأورام، من خلال اختيار نوعية البروتين الكاشف الذي يقوم الطبيب بوضعه داخل الرقاقة.
واجتازت هذه التكنولوجيا الاختبارات الأولية، ويتوقع القائمون على ابتكارها أن تبدأ مرحلة التجارب السريرية خلال عام تقريباً. وبواسطة هذه التكنولوجيا الحديثة، تمكن الأطباء خلال التجارب من الكشف عن ثمانية أنواع من الأورام السرطانية مثل سرطان الغدة الدرقية والرئتين، والحالب وغيرها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.