السعودية تعلّق شحنات النفط بانتظار تأمين دولي للملاحة

إدانات عربية وإسلامية للهجوم الحوثي ـ الإيراني على الناقلتين... واليمن يعد شكوى أمام مجلس الأمن

صورة أرشيفية لميناء عدن (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لميناء عدن (أ.ف.ب)
TT

السعودية تعلّق شحنات النفط بانتظار تأمين دولي للملاحة

صورة أرشيفية لميناء عدن (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لميناء عدن (أ.ف.ب)

قررت السعودية تعليق جميع شحناتها النفطية التي تمر عبر مضيق باب المندب بانتظار التأمين الدولي للملاحة في هذه المنطقة، وذلك بعدما تعرضت ناقلتا نفط عملاقتان سعوديتان لهجوم حوثي إيراني أول من أمس.
وأعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح «تعليق جميع شحنات النفط الخام عبر مضيق باب المندب بشكل فوري مؤقتا إلى أن تصبح الملاحة خلاله آمنة». وشدد على أن تهديدات الميليشيات الحوثية الإرهابية لناقلات النفط الخام تؤثر على حرية التجارة العالمية والملاحة البحرية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وكان الهجوم على الناقلتين قد تسبب بتعرض إحداهما لأضرار طفيفة. وقال الفالح: «لم تقع أي إصابات أو انسكاب للنفط الخام في البحر الأحمر، وهو الأمر الذي كان سيؤدي إلى كارثة بيئية» في حال وقوعه.
وأكد محللون تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» أن الهجوم الحوثي الإيراني على الناقلتين السعوديتين يمثل اعتداء على القانون الدولي، وأنه يدفع إيران للاصطدام بمصالح العالم الاقتصادية في البحر الأحمر.
وقال العميد البحري المتقاعد عمرو العامري، إن «حرية الملاحة في المضايق المائية والبحار المفتوحة حق مكفول لجميع الدول». وأشار إلى أن المادة 32 من قانون البحار تنص على «تمتع جميع السفن والطائرات في المضائق بحق المرور العابر ولا يجوز أن تعاق»، وأنه في حال حدوث عرقلة لذلك فإن مجلس الأمن مخول بتأمين الملاحة بالقوة.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني لـ«الشرق الأوسط» إن البعثة اليمنية ستتحرك بالتنسيق مع البعثة الكويتية، الممثل العربي الوحيد في مجلس الأمن، لرفع شكوى إلى المجلس حول استهداف الميليشيات الحوثية للسفن التجارية، ما يهدد أمن الملاحة الدولية وسلامتها، و«سنطالب المجلس بالتحرك السريع لوقف هذه الخروقات الدولية والانتهاكات الصارخة لقانون الملاحة الدولية».
في سياق آخر، أدانت دول عربية عدة ومنظمات إقليمية مثل «جامعة الدول العربية» و«البرلمان العربي» و«منظمة التعاون الإسلامي» الهجوم الحوثي الإيراني على الناقلتين السعوديتين، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والحاسم لتأمين خطوط نقل النفط للعالم ومحاسبة الميليشيات المدعومة من إيران.

المزيد ....



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.