اعترف وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق بأن الاتهامات اليمنية لـ«حزب الله» صحيحة، منبها إلى أنه «لم يعد يصح لكل هذه التطورات الدولية أن يكون (حزب الله) جزءا منفذا للسياسة الإيرانية بالمنطقة ولا يتوقع في الوقت نفسه قرارات دولية بحقه».
وقال المشنوق في حوار مع «الشرق الأوسط»: «عملياً السياسة الإيرانية لم تكن ولا مرة جزءاً من الاستقرار بأي مكان دخلت عليه بل كانت دائماً جزءاً من الاضطراب أو مسببة للاضطراب. و(حزب الله) جزء من هذه السياسة ما عدا في لبنان لأن لبنان بالنسبة له قاعدة لوجيستية ليس مستعدا أن يخربها».
وقال المشنوق العائد من «زيارة سياسية ناجحة» إلى المملكة العربية السعودية، إن الموقف من التدخل الإيراني ومن حراك «حزب الله» في البلاد العربية تحديدا «لم يتغير»، مشيراً إلى أن «الاعتراضات السعودية نفسها لم تتغير، لكن الفرق هو اعتماد وسيلة مواجهة مختلفة، وذلك عبر الاستمرار بالعمل مع الدولة بشكل رسمي وأن تكون موجودا بنفس الساحة تمارس دورك الطبيعي من خلال اتفاقات منطقية فيها مصلحة للبنان والسعودية سواء اقتصادية أو تجارية».
ووصف المشنوق زيارته الأخيرة إلى السعودية بأنها «زيارة سياسية ناجحة»، مشيدا بالموقف السعودي حيال لبنان «الذي يتعامل مع الدولة اللبنانية»، متوقعا انفراجات في العلاقات الثنائية بعد تأليف الحكومة الجديدة.
وفي الشأن الداخلي اللبناني، اعتبر المشنوق أن مقاربة عملية تشكيل الحكومة الجديدة من خلال الأعداد خاطئة، ورأى أن الخلل الرئيسي الذي يؤخر تشكيل الحكومة هو أن معركة الرئاسة انفتحت باكرا، والطموحات بالوراثة السياسية أو الطموحات الرئاسية أدخلت البلد باشتباك.
المشنوق لـ «الشرق الأوسط»: «حزب الله» جزء من سياسة الاضطراب الإيرانية
المشنوق لـ «الشرق الأوسط»: «حزب الله» جزء من سياسة الاضطراب الإيرانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة