«ستاندر آند بورز»: ترقية الأسهم السعودية إلى مصاف الأسواق الناشئة في مارس المقبل

في خطوة جديدة تعقب إعلاني «فوتسي راسل» و«مورغان ستانلي»

«ستاندر آند بورز»: ترقية الأسهم السعودية إلى مصاف الأسواق الناشئة في مارس المقبل
TT

«ستاندر آند بورز»: ترقية الأسهم السعودية إلى مصاف الأسواق الناشئة في مارس المقبل

«ستاندر آند بورز»: ترقية الأسهم السعودية إلى مصاف الأسواق الناشئة في مارس المقبل

في الوقت الذي تقترب فيه سوق الأسهم السعودية من الترقية الفعلية إلى مرتبة سوق ناشئة عبر كثير من المؤشرات العالمية، أوضحت شركة «ستاندرد آند بورز داو جونز» أنها تعتزم ترقية السوق السعودية إلى سوق ناشئة ابتداء من مارس (آذار) المقبل. وتأتي خطوة شركة «ستاندرد آند بورز داو جونز» عقب إعلان «مورغان ستانلي» في يونيو (حزيران) الماضي قرارها الذي يقضي بترقية سوق الأسهم السعودية إلى مصاف الأسواق العالمية الناشئة، في خطوة جديدة أعقبت إعلان «فوتسي راسل» عن ترقية الأسهم السعودية نهاية مارس الماضي.
وفي هذا الشأن، أوضحت شركة «ستاندرد آند بورز داو جونز» أن الترقية ستتم على مرحلتين، الأولى بالتزامن مع مراجعتها ربع السنوية في مارس المقبل بما نسبته 50 في المائة، والثانية الإدراج الكامل 100 في المائة في المراجعة السنوية في سبتمبر (أيلول) 2019.
وبينّت «ستاندرد آند بورز داو جونز» في هذا الخصوص أن ذلك يأتي استجابة للإصلاحات الهيكلية الإيجابية التي قامت بها السوق المالية السعودية مؤخرا لدعم الاستثمار الأجنبي، إضافة إلى التوافق القوي بين أعضاء المجتمع الاستثماري. يشار إلى أن «فوتسي راسل» قررت في مارس الماضي ضم السوق السعودية إلى مؤشر الأسواق الناشئة على مراحل تبدأ ابتداء من مارس 2019، كما قررت مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال «MSCI» في مراجعتها السنوية في يونيو الماضي ضم السوق السعودية إلى مرتبة الأسواق الناشئة.
فيما قدرت في وقت سابق «ستاندرد آند بورز داو جونز» وزن السوق السعودية في حال ترقيتها بمؤشرها القياسي للأسواق الناشئة بنسبة 2.57 في المائة في حال الإدراج الكامل، وفي حال إدراج 50 في المائة فسيصبح الوزن 1.3 في المائة. وأمام هذه المعلومات، رجحت كثير من التقارير المالية الصادرة عن بيوت الخبرة خلال الأشهر القليلة الماضية، ترقية سوق الأسهم السعودية إلى مصافّ الأسواق العالمية الناشئة. ويأتي ذلك على خلفية الإصلاحات الاقتصادية الضخمة التي قامت بها السعودية خلال السنوات القليلة الماضية، وهي الإصلاحات التي عززت من كفاءة السوق المالية المحلية، وجعلتها وجهة جاذبة للمؤشرات المالية العالمية الرائدة.
وكانت مؤسسة «فوتسي راسل» لمؤشرات الأسهم، قد أعلنت نهاية مارس الماضي، أن سوق الأسهم السعودية استوفت متطلبات وشروط الإدراج على مؤشر «فوتسي» العالمي للأسواق الناشئة، وقالت في بيان إن «السوق السعودية ستشكل نحو 0.25 في المائة من حجم المؤشرات العالمية، و2.7 في المائة من حجم مؤشر الأسواق الناشئة، ونظراً إلى هذا الحجم الكبير سيتم إدخال السوق على أربع مراحل».
وأضاف البيان أن «المرحلة الأولى (25 في المائة) سيتم توزيعها بين يومي 18 مارس (10 في المائة) و22 أبريل (نيسان) 2019 (15 في المائة)، أما المراحل الثلاث الأخرى فستتم بمعدل 25 في المائة لكل مرحلة، بحيث تتوافق مع المراجعات الفصلية للمؤشرات في يونيو وسبتمبر وديسمبر (كانون الأول) 2019».
وترجح «فوتسي» أن يصل حجم تدفقات الاستثمارات العالمية إلى سوق الأسهم السعودية عقب اكتمال الخطوات الأربع إلى مستويات تناهز الـ20 مليار ريال (5.5 مليار دولار).
يشار إلى أن السعودية اتخذت خلال الفترة الماضية مجموعة من الخطوات المهمة نحو تطوير السوق المالية، وزيادة فرص إدراجها ضمن مؤشرات الأسواق العالمية؛ إذ قررت في وقت سابق تخفيف القيود أمام رؤوس الأموال الأجنبية، إضافة إلى تطبيق معايير المحاسبة الدولية على قوائم الشركات.
كما اتخذت السعودية قرارات أخرى ذات طابع مهم لرفع مستوى مواكبة سوقها المالية للأسواق العالمية، يأتي ذلك عبر إطلاق سوق الأسهم الموازية (نمو)، التي تتعلق بأسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وإلغاء إدراج الشركات التي تزيد خسائرها على 50 في المائة من رأس المال؛ الأمر الذي فرض على إدارات الشركات حيوية أكبر، ورغبة أعلى نحو تحقيق الربحية، والبعد عن شبح الخسائر.
ويُحسب لهيئة السوق المالية السعودية، أنها تعمل بشكل متقارب مع المستثمرين الأفراد، والصناديق الاستثمارية، في السوق المحلية، حيث تطرح هيئة السوق مسودة قراراتها الجديدة وأنظمتها التي تنوي العمل بها أمام المستثمرين للتصويت وإبداء الرأي؛ الأمر الذي جعل القرارات الجديدة ذات قبول ملحوظ لدى أوساط المستثمرين.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي بات فيه برنامج تطوير القطاع المالي، الذي أعلنت عنه السعودية ضمن البرامج المحققة لـ«رؤية المملكة 2030»، خطوة مهمة نحو تطوير سوق المال المحلية. ويأتي ذلك في وقت تعمل فيه المملكة بشكل حيوي على كثير من الإصلاحات الاقتصادية التي أسهمت في تجنيب اقتصاد البلاد الآثار السلبية التي كانت ستلحق به نتيجة للانخفاضات التي شهدتها أسعار النفط.
ويعمل برنامج تطوير القطاع المالي على رفع حجم وعمق وتطور أسواق رأس المال السعودية، وتحسين تجربة المشغلين والمستخدمين، ومكانة أسواق رأس المال السعودية على الصعيد الإقليمي «بأن تصبح سوق المال السعودية السوق الرئيسية في الشرق الأوسط»، وعلى الصعيد العالمي «بأن تصبح السوق السعودية من أهم 10 أسواق عالمية»، وأن تكون سوقاً متقدمة جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي، بما يمكنها من القيام بدور محوري في تنمية الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر دخله، ويشمل كذلك تطوير المؤسسات المالية (صناديق التمويل العامة والخاصة، والبنوك وشركات التأمين)، لتعزيز دورها في دعم نمو القطاع الخاص.


مقالات ذات صلة

«أرامكو» تدفع توزيعات أرباح بقيمة 21 مليار دولار رغم تراجع أرباحها في 2024

الاقتصاد شعار «أرامكو»... (رويترز)

«أرامكو» تدفع توزيعات أرباح بقيمة 21 مليار دولار رغم تراجع أرباحها في 2024

حققت شركة «أرامكو السعودية» ربحاً صافياً عام 2024 بقيمة 106.2 مليار دولار، بتراجع نسبته 12.39 في المائة عن عام 2023 (121.3 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «السيادي» السعودي و«غولدمان ساكس» (صندوق الاستثمارات)

تفاهم بين «السيادي» السعودي و«غولدمان ساكس» لتعزيز الاستثمار في المملكة والخليج

أعلن «صندوق الاستثمارات العامة»، وشركة «غولدمان ساكس» توقيع مذكرة تفاهم غير ملزمة، لتعزيز الاستثمار في المملكة ودول الخليج

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب إحدى أسواق الخضراوات والفاكهة إنتاجها محلي (واس)

السعودية تؤكد على دور المنتجات المحلية في تقليل البصمة الكربونية وتعزيز الأمن الغذائي

أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية أهمية شراء المنتجات المحلية، مشيرةً إلى دورها المحوري في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، وتعزيز الأمن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد موظفي وزارة التجارة يتواصل مع العملاء عبر خدمة «لايف شات» (واس)

«الواتساب» ممنوع في البنوك السعودية للتواصل مع عملائها

علمت «الشرق الأوسط»، أن البنك المركزي السعودي (ساما) قرَّر حظر استخدام تطبيقات المحادثات الفورية مثل «الواتساب»، وما تمثله في التواصل مع العملاء.

بندر مسلم (الرياض)

بدء اكتتاب «أم القرى للإعمار والتنمية» في السوق السعودية

صورة محاكية لمشروع «مسار» الذي تقوم بتطويره شركة «أم القرى للتنمية والإعمار» (واس)
صورة محاكية لمشروع «مسار» الذي تقوم بتطويره شركة «أم القرى للتنمية والإعمار» (واس)
TT

بدء اكتتاب «أم القرى للإعمار والتنمية» في السوق السعودية

صورة محاكية لمشروع «مسار» الذي تقوم بتطويره شركة «أم القرى للتنمية والإعمار» (واس)
صورة محاكية لمشروع «مسار» الذي تقوم بتطويره شركة «أم القرى للتنمية والإعمار» (واس)

بدأ الاكتتاب في أسهم شركة «أم القرى للإعمار والتنمية» بالسوق السعودية الرئيسية، اليوم الأربعاء، وسيستمر حتى يوم الأحد، من خلال المحافظ الاستثمارية. ويبلغ حجم الطرح للأفراد نحو 13.08 مليون سهم، في حين يبلغ سعر الطرح 15 ريالاً للسهم.

وحددت الشركة الجهات المتسلّمة للاكتتاب، وهي: «البلاد المالية»، و«جي آي بي كابيتال»، و«الراجحي المالية»، و«الإنماء المالية»، و«الأهلي المالية»، و«الأول للاستثمار»، و«الجزيرة كابيتال»، و«الرياض المالية»، و«السعودي الفرنسي كابيتال»، و«العربي المالية»، و«الاستثمار كابيتال»، و«الخبير المالية»، و«دراية المالية»، و«يقين المالية»، و«سهم كابيتال».

وكانت تغطية عملية بناء سِجل الأوامر لشريحة الفئات المشارِكة قد بلغت نحو 241 مرة من إجمالي الأسهم المطروحة.

وبلغ عدد أسهم الطرح، التي جرى تخصيصها مبدئياً للفئات المشارِكة، 130.8 مليون سهم، بما يمثل نسبة 100 في المائة من إجمالي أسهم الطرح.