الرزاز يؤكد رفض عمان قرار «القومية اليهودية» الذي أقره الكنيست الإسرائيلي

التقى الكاردينال الماروني مار بشارة الراعي الذي يزور الأردن

TT

الرزاز يؤكد رفض عمان قرار «القومية اليهودية» الذي أقره الكنيست الإسرائيلي

أكد رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، رفض بلاده قرار «قومية الدولة اليهودية» الذي أعلنت عنه إسرائيل الأسبوع الماضي، كونه يتعارض مع موقف الأردن وثوابته بشأن إقامة دولة فلسطينية، فضلاً عما يمثله من إقصاء للتنوع والتعددية.
وأشار الرزاز لدى استقباله، في مكتبه برئاسة الوزراء، أمس (الثلاثاء)، الكاردينال الماروني مار بشارة الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والوفد المرافق، الذي يزور المملكة حاليا، إلى المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة سياسيا واقتصاديا، وإلى الجهود التي يبذلها الأردن لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال رئيس الحكومة الأردنية، إن الأردن يعتز ويفتخر بأنه يشكل نموذجا للتعددية والتسامح والاعتدال والوسطية، مشيرا إلى الوصاية والمسؤولية الدينية والتاريخية للهاشميين في رعاية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأكد الرزاز على العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط الأردن ولبنان والحرص على تنمية التعاون المشترك في المجالات كافة. وقال إن الأردن ولبنان، من أكثر الدول التي تضررت نتيجة الأزمة السورية، معرباً عن الأمل بسرعة استقرار الأوضاع التي تمكن من إعادة فتح الحدود وتدفق الحركة التجارية بين الأردن وكل من سوريا ولبنان، لافتا إلى أن إقامة كنيسة مارونية في موقع عماد السيد المسيح في المغطس، التي تم وضع حجر الأساس لها في وقت سابق، سيسهم بتعزيز استقطاب السياحة الدينية.
من جهته، أكد الكاردينال الراعي، على التاريخ الطويل للعلاقات الأردنية اللبنانية والعلاقات بين الكنيسة المارونية والمملكة الأردنية، مشيدا بأجواء المحبة والتسامح التي تميز الأردن ويعيشها أبناء شعبه من مسلمين ومسيحيين. كما أكد دعم الكنيسة المارونية وجميع الكنائس للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المقدس.
وكان الكاردينال الراعي وصل الأردن أمس، في زيارة تستغرق عدة أيام، يطلع خلالها على أحوال الطائفة المارونية في الأردن، ويزور عدة مواقع دينية مسيحية في عدد من المدن الأردنية.
وكان الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، التقى أمس البطريرك الراعي، وبحثا التحديات التي تواجه المنطقة، وبخاصة قضية اللاجئين والممارسات الإسرائيلية، خصوصا قانون القومية الذي تبناه الكنيست الإسرائيلي. وتم التأكيد، خلال اللقاء، على أهمية احترام الاختلاف وقبول التنوع في إقليم المشرق، الذي يعد مقرا للحضارات، وضرورة التركيز على إنسانيتنا المشتركة والقيم المشتركة بين الثقافات والديانات.
ومن المنتظر أن يقوم الكاردينال الراعي، بزيارة كنيسة مار شربل وموقع أم جمال لافتتاح حديقة المحبة والسلام، ثم يترأس قداساً دينياً في كاتدرائية أم جمال 85 شمال عمان، ثم منطقة المغطس، وزيارة موقع مشروع كنيسة مار مارون بموقع المغطس، وزيارة نهر الأردن موقع عماد السيد المسيح عليه السلام.
وكان الراعي زار الأردن في العاشر من مارس (آذار) عام 2012، حيث التقاه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».