قائد «المشتركة» يناقش مع مشايخ «تهامة» استكمال تحرير ما تبقى من «الإقليم»

قائد القوات المشتركة لدى لقائه مشايخ وأعيان إقليم تهامة («الشرق الأوسط»)
قائد القوات المشتركة لدى لقائه مشايخ وأعيان إقليم تهامة («الشرق الأوسط»)
TT

قائد «المشتركة» يناقش مع مشايخ «تهامة» استكمال تحرير ما تبقى من «الإقليم»

قائد القوات المشتركة لدى لقائه مشايخ وأعيان إقليم تهامة («الشرق الأوسط»)
قائد القوات المشتركة لدى لقائه مشايخ وأعيان إقليم تهامة («الشرق الأوسط»)

اجتمع الفريق الركن الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز، قائد القوات المشتركة لدعم الشرعية اليمنية، مع عدد من مشايخ وأعيان ووجهاء إقليم تهامة (المنطقة الواقعة غرب اليمن).
وناقش الاجتماع عدداً من المواضيع المهمة المتعلقة بالعمليات الجارية لاستكمال تحرير ما تبقى من الإقليم، كما جرى مناقشة تنفيذ آلية التنسيق ما بين قيادة القوات المشتركة ومشايخ القبائل وأبناء تهامة للمناطق المحررة للبدء في تنفيذها خلال الأيام المقبلة. وعبَّر المشايخ عن شكرهم وامتنانهم للتحالف بقيادة السعودية على الجهود المخلصة في إعادة الشرعية لليمن من الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، ودعم التحالف ومساعداته الإنسانية لمناطق تهامة على وجه الخصوص، و«أن ما تحقق من نتائج على الأرض يؤكد عزم التحالف على إعادة الشرعية لليمن وتحقيق الأمن والاستقرار وعودة اليمن لحاضنته العربية».
من جهة أخرى، ألقت طائرات تابعة لقيادة قوات التحالف منشورات على مدينة زبيد والحسينية استعداداً لاقتحامهما، جاء ذلك بالتزامن مع استعدادات قوات «ألوية العمالقة» و«الألوية التهامية» المرابطة على تخوم مدينة زبيد لاقتحامهما.
وتضمنت المنشورات التي ألقتها قوات التحالف العربي لأبناء زبيد والحسينية، أنها قادمة لتحرير مناطقهم من ميليشيات الحوثي الإيرانية، كما دعتهم لعدم مساندة هذه الميليشيات في القتال وعدم تصديق إعلامهم. وقالت إن هذه الميليشيات تزج بأبناء هذه المناطق في حرب خاسرة، بينما أبناؤهم في إيران ولبنان.
كما دعت أبناء هذه المناطق إلى النظر إلى المناطق المحررة كيف تنعم بالأمن والاستقرار والمشاريع التنموية.
من جهته أوضح الشيخ أحمد الشراعي شيخ قبيلة العبسية، القيادي في «المقاومة التهامية» لـ«الشرق الأوسط»، أن الشريط الساحلي في الساحل الغربي بيد الجيش الوطني المدعوم من المقاومة وقوات التحالف، وكانت آخر نقطة وصلوا إليها هي مطار الحديدة، أما من جهة الشرق المحرر فصدت قوات المقاومة العديد من هجمات الميليشيات التي كانت موجهة للقوات الممتدة.
وبيَّن أن الحوثيين يتمترسون حالياً داخل مدينة الحديدة في العمائر المرتفعة، وجعلوا من المواطنين دروعاً بشرية ويقومون بحفر الخنادق، ويقومون أيضاً بإطلاق «الكاتيوشا» بشكل عشوائي على مدينة التحيتة المحررة، ما تسبب في وفاة الكثير من المواطنين، من بينهم أطفال ونساء.
وأكد الشراعي أن قوات الجيش الوطني و«ألوية المقاومة الجنوبية» و«حراس الجمهورية» و«المقاومة التهامية» تستعد لدخول مدينة الحديدة وتحرير مدينة بيت الفقيه وزبيد التاريخية والحسينية، كما أنها تقوم بصد هجوم الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
ووجه نداءه لأبناء إقليم تهامة بأن ينأوا بأنفسهم وأبنائهم عن الدخول في محرقة الميليشيات التي باتت في حكم المحسومة.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.