بريطانيا تحذر من قطيعة «طويلة الأمد» مع الاتحاد الأوروبي
برلين ـ «الشرق الأوسط»: اعتبر وزير الخارجية البريطاني الجديد جيريمي هانت أمس أن الاتحاد الأوروبي يغامر عبر مواقفه من «بريكست» بقطيعة طويلة الأمد مع المملكة المتحدة. وقال إثر مباحثات مع نظيره الألماني هايكو ماس ببرلين في أول زيارة له للخارج: «بشأن بريكست هناك خطر حقيقي بعدم التوصل إلى اتفاق. أعتقد أن كثيرين داخل الاتحاد الأوروبي يرون أنه يكفي الانتظار فترة كافية ليتنازل البريطانيون أولا، لكن ذلك لن يحدث». ويرى هانت الذي حل محل بوريس جونسون الذي استقال في وقت سابق من الشهر الحالي، أنه إذا لم يبادر المفاوضون الأوروبيون إلى «تغيير مقاربتهم»، فان العلاقات الاقتصادية والأمنية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي قد تشهد تدهورا على الأمد البعيد. وتابع: «إن أكثر ما يقلقني هو أن يتغير موقف الرأي العام البريطاني لجيل بأكمله وأن تؤثر هذه الفجوة في علاقاتنا سلبا في الشراكة الكبيرة التي جمعتنا لسنوات عديدة والتي كانت حاسمة في الحفاظ على التوازن العالمي».
ولا تزال نتيجة مفاوضات «بريكست» التي يفترض أن تؤدي إلى اتفاق بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل قبل الانفصال المقرر في 29 مارس (آذار) 2019، غير واضحة المعالم. ويقول الطرفان إنهما على استعداد للتوصل إلى اتفاق لكنهما يستعدان لاحتمال الفشل في ذلك. وكانت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي قدمت في منتصف يوليو (تموز) الحالي خطتها التي تقترح فيها إبقاء تجارة السلع بلا عراقيل مع الاتحاد الأوروبي.
موفدة أممية إلى قبرص لبحث استئناف المحادثات
أثينا ـ «الشرق الأوسط»: توجهت الموفدة الأممية جاين هول لوت إلى نيقوسيا أمس لبحث إمكانية استئناف المحادثات بين اليونان وتركيا بهدف التوصل إلى تسوية لمشكلة جزيرة قبرص المقسمة إلى شطرين، أحدهما يوناني والآخر تركي، منذ 44 عاما. وذكرت شبكة (آر اي كيه) الإخبارية الرسمية في قبرص أن الدبلوماسية الأميركية هول لوت، التقت الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، قبل أن تتوجه إلى شمال الجزيرة للاجتماع مع زعيم القبارصة الأتراك مصطفى اكينجي. وذكرت مصادر بالأمم المتحدة في قبرص أن من المتوقع أن تجري محادثات في أثينا وأنقرة ولندن وبروكسل في وقت لاحق.
وباءت جهود منظمة الأمم المتحدة لتسوية الصراع القبرصي بالفشل العام الماضي بسبب قضية انسحاب قوات الاحتلال التركية التي يبلغ عددها نحو 35 ألف جندي من شمال الجزيرة. وانقسمت جزيرة قبرص في عام 1974 إلى شطرين، بعد حدوث انقلاب عسكري يوناني على الجزيرة أعقبه تدخل الجيش التركي.
وتهدف المباحثات إلى إقامة اتحاد فيدرالي بين دولتين متساويتين إحداهما للقبارصة اليونانيين في الجنوب والثانية للقبارصة الأتراك في الشمال. وانضمت قبرص إلى عضوية الاتحاد الأوروبي عام 2004، وإن كانت قوانين الاتحاد لا تسري سوى على الشطر الجنوبي من الجزيرة. ولا تحظى جمهورية شمال قبرص التركية باعتراف أي دولة في العالم سوى تركيا.
رئيس الفلبين يتعهد مواصلة الحرب على المخدرات «بلا هوادة»
مانيلا – لندن – «الشرق الأوسط»: تعهد الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي أمس بمواصلة حربه الدموية على المخدرات.
وقال خلال خطابه السنوي للأمة بأنها ستكون «بلا هوادة وقاسية» كما كانت خلال أول عامين له في السلطة. وقال دوتيرتي لجلسة مشتركة للكونغرس إن حملة مكافحة المخدرات التي أثارت انتقادات دولية، «أبعد ما تكون عن النهاية» ووجه انتقادات حادة لنشطاء ومعارضين سياسيين يسعون لمحاسبته على آلاف من عمليات القتل. وتابع: «ما يهمكم هو حقوق الإنسان وما يهمني هو حياة الإنسان».
وأضاف دوتيرتي أن هدف حملته الشرسة هو حماية الناس من تجارة المخدرات لأن «حياة شبابنا تضيع» وتدمر العائلات.
وقتلت الشرطة أكثر من 4500 شخص يشتبه في أنهم تجار ومتعاطون منذ تولي دوتيرتي السلطة فيما قتل آلاف آخرون على يد مسلحين مجهولين تقول السلطات إنهم حراس متطوعون أو أفراد من عصابات متنافسة.
ونفت الشرطة مزاعم جماعات حقوقية ومنتقدين للحملة عن أن بعض عمليات القتل كانت إعداما دون محاكمة.
وتقول الشرطة إنها مضطرة لاستخدام القوة عندما يقاوم مشتبه بهم مسلحون الاعتقال بأساليب تتسم بالعنف.