لاغارد تعبّر عن تفاؤلها بمستقبل الاقتصاد الأرجنتيني

مظاهرات غير مرحبة بمديرة صندوق النقد

لاغارد تعبّر عن تفاؤلها بمستقبل الاقتصاد الأرجنتيني
TT

لاغارد تعبّر عن تفاؤلها بمستقبل الاقتصاد الأرجنتيني

لاغارد تعبّر عن تفاؤلها بمستقبل الاقتصاد الأرجنتيني

أشارت توقعات صندوق النقد الدولي أمس إلى تعافي الاقتصاد الأرجنتيني في العام المقبل. وفي مستهل اجتماع لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية، ببوينس آيرس، قالت كريستين لاغارد، مدير عام الصندوق: «نتوقع تحسن الاقتصاد وانخفاض التضخم في 2019 و2020».
كان صندوق النقد الدولي وعد الأرجنتين مؤخرا بمساعدات مالية بقيمة تصل إلى 50 مليار دولار، وهو أكبر قرض في تاريخ المؤسسة الدولية، مقابل التزام حكومة بوينس آيرس بتخفيض عجز الموازنة ووقف التضخم. وأوضحت لاغارد أنه من المنتظر أن يتم تحقيق هذه الأهداف عبر التدابير المتفق عليها.
وتستهدف خطة الإصلاح الاقتصادي المتفق على تنفيذها بين الصندوق والأرجنتين استعادة ثقة الأسواق الدولية وخفض الديون. وستعمل الأرجنتين على تعزيز استقلالية البنك المركزي، والتوقف عن التمويل المباشر وغير المباشر من البنك المركزي للحكومة، وهي الإجراءات التي يتوقع الصندوق أن تهبط بالتضخم لأقل من 10 في المائة بنهاية 2021. ويدافع الصندوق عن البرنامج الإصلاحي قائلا إنه يتضمن خطوات لحماية الطبقات الأشد فقرا حيث يمنح الحكومة فرصة لزيادة الإنفاق على شبكة الأمان الاجتماعي.
يشار إلى وجود تحفظات كبيرة داخل الأرجنتين حيال قروض الصندوق، الذي اُشْتُهِرَ خلال العقود الأخيرة بارتباطه بالدرجة الأولى بالتدابير التقشفية الصارمة والاضطرابات الاجتماعية في الدول التي تلجأ إلى قروضه. وشهدت العاصمة الأرجنتينية أمس مظاهرة لمجموعات اجتماعية وأحزاب يسارية ونقابات احتجاجا على زيارة لاغارد.
وتثير عودة الصندوق قلق المواطنين من تكرار تجربة الانهيار الاقتصادي التي شهدتها البلاد في 2000 – 2001، حيث يلقى باللوم على الصندوق في مفاقمة الديون الخارجية للبلاد آنذاك، ووصول الديون لمستوى قياسي عند 100 مليار دولار، بجانب السياسات التقشفية للصندوق التي أوقعت الملايين في براثن الفقر. وبعد الإعلان عن المفاوضات بين السلطات الأرجنتينية والصندوق، شهدت البلاد في مايو (أيار) مظاهرات واسعة احتجاجا على السياسات التقشفية المتوقعة بعد إبرام اتفاق القرض، في ظل ضغوط التضخم القوية. وأعلن مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة في يونيو (حزيران) عن عودة السوق المالية في الأرجنتين إلى المؤشر مرة أخرى، بعد أن حذفت من المؤشر في 2009، الأمر الذي يبشر بتدفق أموال المستثمرين على سوق الأسهم المحلية الأرجنتيني.


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.