واشنطن تدرس السماح باستجواب روسي على الأراضي الأميركية

المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز (إ.ب.أ)
المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز (إ.ب.أ)
TT

واشنطن تدرس السماح باستجواب روسي على الأراضي الأميركية

المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز (إ.ب.أ)
المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز (إ.ب.أ)

لم يستبعد البيت الأبيض قبول مقترح باستجواب روسي في الولايات المتحدة لأميركيين يتهمهم الكرملين «بأنشطة غير قانونية» ومن بينهم سفير أميركي سابق في موسكو.
وظهر الاقتراح على السطح خلال القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين. وسيكون أي قرار تتخذه واشنطن بالمساعدة في محاكمة خصم لموظفين حكوميين سابقين في الخارج تحولا لافتا في السياسة الأميركية.
وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض خلال إفادة صحافية مقتضبة: «سيجتمع الرئيس مع فريقه وسنعلمكم عندما يكون لدينا إعلان بهذا الشأن».
كان ترمب قد أشار خلال قمة هلسنكي إلى أنه سيسمح لمحققين أميركيين بحضور استجواب 12 ضابطا بالمخابرات الروسية واجهوا اتهامات الجمعة حول مزاعم شن هجمات إلكترونية للتدخل في الانتخابات الأميركية عام 2016 إذا ما تسنى للروس الشيء نفسه في الولايات المتحدة مع أشخاص على صلة بالمستثمر الأميركي بيل براودر.
وكان براودر قد قال: إنه ساهم في كشف فساد في روسيا.
وكان مكتب النائب العام الروسي أدرج الأربعاء أسماء أميركيين يريد استجوابهم بسبب «أنشطة غير قانونية» ومن بينهم مايكل مكفول الذي كان سفيرا للولايات المتحدة لدى روسيا خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».