عشّاق الفلامينكو على موعد مع فرقة «أنطونيو غاديس» في «بيت الدين»

فرقة لرقص الفلامينكو
فرقة لرقص الفلامينكو
TT

عشّاق الفلامينكو على موعد مع فرقة «أنطونيو غاديس» في «بيت الدين»

فرقة لرقص الفلامينكو
فرقة لرقص الفلامينكو

عشاق الفلامينكو على موعد مع فرقة «أنطونيو غاديس» هذا المساء في «مهرجانات بيت الدين». وهي تعتبر واحدة من أهم فرق هذا الرّقص وأكثرها عراقة. وعلى الرّغم من غياب الرّاقص ومصمم الرّقص ومؤسس الفرقة غاديس في العام 2004 فإنّ فرقته بقيت أمينة لمدرسته وللأعمال التي أوصل من خلالها الفلامينكو إلى مصاف عالمي وقُدّمت على أرقى المسارح.
الموعد الليلة مع عملين مختارين بعناية، هما «عرس الدم» و«فلامينكو سويت»، وكلاهما كان له أهميته في مسار الرجل. «عرس الدم» العرض المأخوذ عن مسرحية فيديريكو غارسيا لوركا الشهيرة التي تحمل نفس الاسم واستوحاها من حادثة وقعت في نيجار عام 1928. تولّى ألفريدو مانياس تكييف المسرحيّة لتليق بعرض باليه وهو كان قد تعاون مع أنطونيو قبل عشر سنوات في دون خوان.
وضع أنطونيو غاديس هذا العمل الذي سيُستعاد في بيت الدين هذا المساء، عام 1974 واعتبر يومها خطوة سبّاقة في مجال الرّقص الإسباني. وجد غاديس أنّ «عرس الدم»، هو قصّة إسبانيّة حقيقيّة، ومأساة مشبعة بالفولكلور، وهو «طالما أبدى اهتماماً بعمل لوركا كونه يصف حفاوة الشّعب الأندلسي ونواياه». أحد المشاهد التي كانت عزيزة على قلب غاديس هي تلك التي نرى فيها عراكاً يحصل في نهاية العرض بين ليوناردو والعريس ويُعتبر عصّارة الإبداع ويقول: «هذا المشهد هو من أصعب ما فعلت في حياتي. أتوّقع من نفسي الكثير، لا بل أتوقّع كلّ شيء. أريد أن أُلخِّص الألم وأن أرقص كمن يُلاقي حتفه مستسلماً من دون أن أضيع في العرض».
أمّا القسم الثاني من العرض فيحمل اسم «فلامينكو سويت» وهو عبارة عن ثماني رقصات فلامينكو تقليديّة تحمل بصمة غاديس. تولّت الفرقة عرض الرّقصة وتناوب على دور الشّريك في الرّقص كريستينا هويوس التي واكبت غاديس مدّة عشرين سنة، وكورا خيمينيس التي باتت شريكته في السنوات الأخيرة. وكان غاديس قد وضع هذه الرقصات متفرقة عام 1963. وتحوّلت إلى حلقة متسلسلة تقدِّم منظوراً مختلفاً عن جماليّات رقص الفلامينكو، يتخلّلها رقصٌ منفرد وثنائي وجماعي أي شتّى أنواع الفلامينكو. وهي خير فرصة لمشاهدة رقص الفلامينكو على نحوٍ غير مسبوق.
والفرقة التي تقدم عرضها الليلة في جزأين مدة الأول 35 دقيقة، فيما يستمر الثاني قرابة السّاعة إلّا عشر دقائق، كانت قد وصلت إلى لبنان يوم الاثنين الماضي، ومن حينها تُجري تدريباتها استعداداً لهذا الحفل المنتظر.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.