جائزة بلند الحيدري للشعراء الشباب في أصيلة مناصفة بين الراوي والعربي

تكريم يأتي مرة كل 3 سنوات لدعم مبدعي الأجيال الصاعدة

الشاعرة المغربية نسيمة الراوي تتسلم الجائزة من محمد بن عيسى وعلي عبد الله الخليفة
الشاعرة المغربية نسيمة الراوي تتسلم الجائزة من محمد بن عيسى وعلي عبد الله الخليفة
TT

جائزة بلند الحيدري للشعراء الشباب في أصيلة مناصفة بين الراوي والعربي

الشاعرة المغربية نسيمة الراوي تتسلم الجائزة من محمد بن عيسى وعلي عبد الله الخليفة
الشاعرة المغربية نسيمة الراوي تتسلم الجائزة من محمد بن عيسى وعلي عبد الله الخليفة

تسلمت الشاعرة المغربية نسيمة الراوي، والشاعر التونسي محمد العربي، مناصفة، جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب، مساء أول من أمس، وذلك ضمن فعاليات الدورة الأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي.
وتعد «جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب» واحدة من ثلاث جوائز أساسية تمنحها مؤسسة منتدى أصيلة، مرة كل ثلاث سنوات، تشجيعاً للشعراء الشباب المبدعين في الدول العربية، بالإضافة إلى الإسهام بإعادة الاعتبار لـ«ديوان العرب» وربط الأجيال الصاعدة به.
وقال محمد بن عيسى، رئيس مؤسسة منتدى أصيلة وعضو لجنة تحكيم الجائزة، إن لحظة تقديم جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب، هي تعبير عن الوفاء للرواد الذين ساهموا ودعموا بحضورهم وأفكارهم وكتاباتهم مواسم أصيلة الثقافية منذ بداياتها. وأضاف في كلمة افتتاحية ألقاها خلال حفل تقديم الجائزة، إن الشاعر العراقي بلند الحيدري كان يطالبه من حين لآخر بإحداث جائزة للشعراء العرب الشباب، معتبراً أن إمكانات المؤسسة وقدراتها كانت لا يسمح لها إبان ذاك الوقت بإقامة هذه الجائزة. وتأسف على رحيل الشاعر العراقي قبل أن يشهد إطلاق الجائزة، حيث قال: «في أغسطس (آب) من عام 1996 وصلني خبر وفاة بلند الحيدري بنوبة قلبية، بينما كان يستعد للالتحاق بنا في موسم أصيلة الثقافي الدولي، وأعلنت حينها نيتنا إقامة جائزة الشاعر بلند الحيدري تخصص للشعراء العرب الشباب، وكانت أول نسخة لها عام 2000»، وزاد وعلامات التأثر بادية على محياه «كنت متألماً لأنني لم أعلن عن ذلك في حياته».
من جهته، قال علي عبد الله خليفة، الشاعر والأكاديمي البحريني الذي ترأس لجنة تحكيم الجائزة، إن إعلان بلاده في عام 2003 التوأمة مع مدينة أصيلة، وجهت له انتقادات، لكن فاتهم شيء مهم أننا «عندما نضع أصيلة في التوأمة مع البحرين نحن نضع الرؤية التي أسست لأصيلة وكذلك المثال العربي الناجح الذي استطاع محمد بن عيسى أن يحققه للوطن العربي سنة بعد أخرى». وأضاف منوهاً بتجربة مؤسسة منتدى أصيلة: «في العالم العربي تعودنا أن تبدأ المشاريع الثقافية عملاقة ثم تنجح ثم تتفسخ وتذوب في الوقت الذي بدأت فيه أصيلة لتستمر ولتعيش ولتظل سنة بعد أخرى»، معتبراً أن ما حققته أصيلة وموسمها الثقافي أمر «نادر الحدوث في الوطن العربي، أن يستمر مشروع ثقافي لمدة أربعين عاماً من النجاح المتواصل».
من جانبه، اعتبر شرف الدين ماجدولين، المنسق العام للجنة التحكيم، أن النقاش الذي دار بين أعضاء لجنة التحكيم، «عكس دوماً القلق والتوق إلى تجاوز وضع ثقافي غير طبيعي، ونضع مسألة المفاضلة بين الأجناس جانباً، ونفتح للقول الشعري امتداداً باعتباره تراثنا الذي سنجد فيه دوماً هويتنا الحضارية».
أما المهدي أخريف الشاعر المغربي، فقدم بالمناسبة مداخلة حول الشاعر الراحل بلند الحيدري، الذي اعتبر فيها الحيدري أحد «رواد القصيدة العربية الحديثة إلى جانب بدر شاكر السياب وأدونيس...»، مسجلاً أن الشاعر المحتفى بتخليد ذكرى رحيله، اختار طريقة شعرية خاصة به ومتفردة.
بدوره، قدم الشاعر اللبناني شوقي بزيع مداخلة أبرز فيها الجوانب المتفردة في شعر الراحل الحيدري، موضحاً أن عالم الشعر الحيدري ساهمت في تركيبه محددات رسمت موقفه من العالم واللغة.
تجدر الإشارة إلى أن الجائزة نالها في دورتها الأولى مناصفة الشاعر المغربي عبد السلام الموساوي والمصري أحمد بخيت سنة 2000، وفي الثانية توج بها الشاعر المغربي ياسين عدنان والعراقي علي الشلاه سنة 2003، ثم الشاعرتان المغربية إكرام عبدي والإماراتية خلود معلا في 2008، ثم عبد الرحيم الخصار والكويتي محمد هشام المغربي سنة 2011، قبل أن تفوز بنسختها لسنة 2015 مناصفة أيضا، سكينة حبيب الله وعبد الله أبو بكر من الأردن.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.