كتب وقصص وروايات أدبية.. مقاعد في شوارع وحدائق لندن

بهدف تشجيع القراءة بين الأطفال البريطانيين

مقعد مستوحى من سلسلتها المسماة «كلاريس بين»  و مقعد جميس بوند
مقعد مستوحى من سلسلتها المسماة «كلاريس بين» و مقعد جميس بوند
TT

كتب وقصص وروايات أدبية.. مقاعد في شوارع وحدائق لندن

مقعد مستوحى من سلسلتها المسماة «كلاريس بين»  و مقعد جميس بوند
مقعد مستوحى من سلسلتها المسماة «كلاريس بين» و مقعد جميس بوند

في طريقة جديدة لجذب البريطانيين للقراءة والاطلاع، انتشرت في الحدائق العامة والشوارع وسط عاصمة الضباب لندن مجموعة من المقاعد على شكل كتب وقصص وروايات لافتة للنظر. وكان قد قام فنانون بتصميم 50 مقعدا مستوحاة من الأعمال الأدبية الكلاسيكية بدءا من «بيتر بان» إلى «يوم النباتات السحرية» وبدأت هذه المقاعد في الظهور في شوارع وحدائق لندن.
صممت تلك المقاعد بواسطة فنانين وكتاب ليبدو كل مقعد ككتاب مفتوح، ووضعت المقاعد في أماكن مختلفة في وسط لندن.
وشارك رسام الكرتون رالف ستدمان وكذلك كريسيدا كاول مؤلفة قصة «كيف تدرب التنين» التي تحولت إلى فيلم في صنع تلك المقاعد.
وكانت هيئة القراءة الوطنية قد أطلقت تلك الفكرة بهدف تشجيع القراءة بين الأطفال البريطانيين.
وقالت المؤلفة كريسيدا كاول المعروفة بعمل الرسوم الخاصة بأعمالها الأدبية لـ «بي بي سي»: «إنني سعيدة للغاية لتصميم مقعد على شكل رواية (كيف تدرب التنين) وأن أشارك في حملة (الهيئة الوطنية للقراءة لنشر الكتب في المدينة) للاحتفاء بقيمة الكتابة ولإظهار المواهب الموجودة في هذا البلد.. أتمنى أن تذكر الحملة سكان لندن بمتعة القراءة».
أما رالف ستدمان الذي رسم عام 1973 صور قصة الأطفال الشهيرة (من خلال الزجاج) للمؤلف لويس كارول، فقام بإعادة صنع بعض تلك المشاهد على المقاعد الجديدة. أما (حصان الحرب) التي حققت نجاحا عالميا بوصفها كتابا وعملا مسرحيا، فقد جرى رسمها على أحد المقاعد، وصممه راي سميث الحائز على جائزة التصميم المسرحي عن تصميماته لأعمال مسرحية قدمها المسرح الوطني.
كما حملت مقاعد أخرى صورا لشخصيات ذاع صيتها في أعمال أدبية أو سينمائية شهيرة مثل شرلوك هولمز وجيمس بوند وماري بوبنز وهركيول بوارو. وسيتم بيع المقاعد في مزاد في مركز لندن سوثبانك في شهر أكتوبر (تشرين الأول) لتوفير المال اللازم لهيئة القراءة الوطنية لمكافحة الأمية في المناطق الفقيرة في بريطانيا.
وكشفت الهيئة عن دراسة توصلت إلى أن استمتاع الأطفال بالقراءة قد زاد. وجاءت الدراسة بهدف إعداد تقرير (القراءة عند الأطفال والمراهقين عام 2013). وتوصل البحث الذي شمل نحو 30 ألف طفل بين سن الثامنة وسن الـ16، إلا أن 53.3 في المائة من الأطفال استمتعوا بالقراءة بدرجة «كبيرة جدا» أو «كبيرة إلى حد ما». وتتجاوز تلك النسبة مثيلتها التي سجلتها الهيئة عام 2005 والتي كانت 51.4 في المائة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.