هيئة السوق المالية السعودية تفرض غرامات على عشر شركات «دفعة واحدة»

في خطوة تعد الأولى من نوعها

الغرامات المالية المفروضة على الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية أمس بلغت قيمتها 61.3 ألف دولار («الشرق الأوسط»)
الغرامات المالية المفروضة على الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية أمس بلغت قيمتها 61.3 ألف دولار («الشرق الأوسط»)
TT

هيئة السوق المالية السعودية تفرض غرامات على عشر شركات «دفعة واحدة»

الغرامات المالية المفروضة على الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية أمس بلغت قيمتها 61.3 ألف دولار («الشرق الأوسط»)
الغرامات المالية المفروضة على الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية أمس بلغت قيمتها 61.3 ألف دولار («الشرق الأوسط»)

في خطوة تعد الأولى من نوعها، أعلنت هيئة السوق المالية السعودية، يوم أمس، عن فرض غرامات مالية قيمتها 230 ألف ريال (61.3 ألف دولار)، على عشر شركات مدرجة في تعاملات السوق المحلية دفعة واحدة، في خطوة من شأنها زيادة معدلات الشفافية والإفصاح في السوق المالية المحلية في البلاد.
ولم تعتد السوق السعودية أن يصل حجم الغرامات المالية المفروضة على الشركات المدرجة في تعاملاتها اليومية إلى عشر شركات دفعة واحدة، وسط تباين في حجم الغرامات المالية المفروضة على هذه الشركات، باختلاف حجم المخالفة التي رصدتها هيئة السوق.
وفي هذا السياق، أعلنت هيئة السوق المالية السعودية، يوم أمس، عن فرض غرامات مالية على كل من «الشركة السعودية الهندية للتأمين التعاوني» بقيمة 20 ألف ريال (5.3 ألف دولار)، وشركة «إسمنت الشمالية» بقيمة عشرة آلاف ريال (2.6 ألف دولار)، وشركة «سند للتأمين» بقيمة 30 ألف ريال (ثمانية آلاف دولار)، وشركة «أسواق المزرعة» بقيمة عشرة آلاف ريال (2.6 ألف دولار)، وشركة «رابغ للتكرير والبتروكيماويات» بقيمة 50 ألف ريال (13.3 ألف دولار).
كما أعلنت هيئة السوق المالية السعودية، أمس، عن فرض غرامات مالية على شركة «الجوف للتنمية الزراعية» بقيمة عشرة آلاف ريال (2.6 ألف دولار)، وشركة «الدرع العربي» بقيمة 50 ألف ريال (13.3 ألف دولار)، وشركة «الصقر للتأمين» بقيمة 20 ألف ريال (5.3 ألف دولار)، وشركة «الغاز والتصنيع الأهلية» بقيمة 20 ألف ريال (5.3 ألف دولار)، وشركة «أليانز السعودي الفرنسي للتأمين» بقيمة عشرة آلاف ريال (2.6 ألف دولار).
وتأتي هذه التطورات، بحسب تأكيدات مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» في هيئة السوق المالية السعودية، لزيادة معدلات الشفافية والإفصاح في السوق المحلية، وزيادة معدلات التزام الشركات المحلية بلائحة حوكمة الشركات في البلاد، موضحة في السياق ذاته أنه «لا استثناءات» للشركات المخالفة.
وفي السياق ذاته، ارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال تعاملاته، يوم أمس، بنحو 36 نقطة، ليغلق بذلك عند مستويات 9789 نقطة، بنسبة ارتفاع بلغت 0.38 في المائة، وسط سيولة نقدية متداولة بلغ حجمها نحو 6.2 مليار ريال (1.6 مليار دولار)، وشهدت تداولات يوم أمس ارتفاع أسهم 82 شركة مدرجة، فيما تراجعت أسعار أسهم 58 شركة أخرى.
وتعليقا على هذه التطورات، أكد الدكتور خالد اليحيى، الخبير الاقتصادي والمالي، لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن إعلان هيئة السوق المالية عن فرض غرامات مالية على عشر شركات مدرجة دفعة واحدة يؤكد تفعيل نهجها في زيادة معدلات الشفافية والإفصاح في السوق المالية المحلية.
ولفت اليحيى إلى أن نجاح مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال تعاملاته يوم أمس في مواصلة مرحلة الصعود يعد أمرا إيجابيا للغاية في ظل تأزم أوضاع المنطقة وتذبذب أداء أسواق المال العالمية الأخرى، وقال «مؤشر السوق مرشح بصورة كبيرة للحفاظ على حاجز 9670 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الحالي».
وتأتي هذه المستجدات في الوقت الذي أكدت فيه هيئة السوق المالية السعودية، أخيرا، أن المتعاملين والمستثمرين في السوق المالية المحلية في البلاد يحق لهم التقدم بشكوى رسمية في حال تعرضهم لأي عمليات غش أو تدليس أو تلاعب، أو حتى ممارسات غير عادلة أثناء تعاملهم في السوق المحلية، وهو أمر يدل على زيادة معدلات الشفافية والإفصاح.
وتنوي هيئة السوق، بحسب معلومات خاصة حصلت عليها «الشرق الأوسط» حينها، فتح المجال بصورة أكبر للمستثمرين الأفراد في التقدم بالشكاوى، وبالتالي معاقبة المخالفين، وسط مؤشرات واضحة تدل على أن هيئة السوق بإدارتها الجديدة تنوي عدم الخوض بشكل كبير جدا في الممارسات اليومية أثناء التعاملات، إلا أنها ستتدخل في حال وجود مخالفات صريحة تضر بمصالح المتعاملين وأموالهم.
وأشارت هيئة السوق، في بيان صحافي سابق، إلى حق المتعاملين والمستثمرين بالسوق المالية في التقدم بشكوى إلى الهيئة في حال تعرضهم للغش أو التدليس أو التلاعب أو الممارسات غير العادلة أثناء تعاملاتهم في السوق المالية، أو في حال نشوء خلافات مع الأشخاص المرخص لهم، في ما يتعلق بفتح الحسابات أو إدارة المحافظ أو صناديق الاستثمار وغيرها، وقالت إنه «يجري النظر في هذه الشكاوى ودراستها ومتابعتها وإجراء التحقيقات اللازمة للتثبت من صحتها قبل الشروع في اتخاذ الخطوات اللاحقة وفقا للشكوى»، موضحة أن هناك شكاوى تختص بها السوق المالية السعودية (تداول).



مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام، والملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان، وخليج نيوم الدولي، ومطار شرورة، المراكز المتقدمة حيث حقق المركز الأول في فئة المطارات الدولية التي يزيد أعداد المسافرين فيها على 15 مليون مسافر سنوياً، مطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة التزام بلغت 81 في المائة.

وفي الفئة الثانية للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 5 إلى 15 مليون مسافر سنوياً، حصل مطار الملك فهد الدولي بالدمام (شرق المملكة) على المركز الأول بنسبة 81 في المائة، وجاء في الفئة الثالثة للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 2 إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، حصول مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان على المركز الأول بنسبة التزام 91 في المائة.

وحصل مطار خليج نيوم الدولي على المركز الأول في الفئة الرابعة للمطارات الدولية التي تقل فيها أعداد المسافرين عن مليوني مسافر سنوياً، بنسبة التزام 97 في المائة، وحقق مطار شرورة المركز الأول في الفئة الخامسة للمطارات الداخلية بحصوله على نسبة 97 في المائة.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني تقريرها الشهري لالتزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير الماضي، وفقاً لحالة مغادرة الرحلة أو قدومها خلال فترة أقل من 15 دقيقة من بعد الوقت المجدول لها، مما يوفر للمسافرين رؤية واضحة حول مستوى التزام شركات الطيران والمطارات بجداول الرحلات، وتستهدف تجويد الخدمات المُقدَّمة للمسافرين، ورفع مستواها، وتحسين تجربة المسافر.

وعلى مستوى شركات الطيران، احتلت الخطوط الجوية السعودية المركز الأول بين الناقلات الوطنية بنسبة التزام 86 في المائة في القدوم، و88 في المائة في المغادرة، كما حققت طيران «ناس» 71 في المائة في القدوم و75 في المائة في المغادرة، فيما سجلت «أديل» 80 في المائة في القدوم و83 في المائة في المغادرة.

كما سلط التقرير الضوء على أبرز المسارات الجوية المحلية والدولية، حيث شهدت رحلة (أبها - جدة) التزاماً بنسبة 95 في المائة بالحركة الجوية المحلية، فيما احتلت رحلة (الدمام - دبي) المرتبة الأولى بين الرحلات الدولية بنسبة التزام 93 في المائة.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للجودة وتجربة العميل بالهيئة، المهندس عبد العزيز الدهمش، أن هذا التقرير يُعد مكملاً لتقارير الأداء الشهرية التي تقيّم المطارات وشركات الطيران بناءً على جودة الخدمة، و«من خلال هذه المبادرة نؤكد على دور الهيئة بوصفها جهة تنظيمية تضع المسافر أولاً، وتحفز التحسين المستمر في القطاع بالمملكة». وتأتي هذه الجهود في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة مركزاً إقليمياً رائداً في قطاع الطيران، وذلك عبر تحسين المعايير التشغيلية، وتعزيز الكفاءة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.