بكين تؤكد أنها لا تريد حرباً تجارية مع واشنطن

رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ (إ.ب.أ)
رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ (إ.ب.أ)
TT

بكين تؤكد أنها لا تريد حرباً تجارية مع واشنطن

رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ (إ.ب.أ)
رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ (إ.ب.أ)

صرح رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء)، لي كه تشيانغ، اليوم (الاثنين)، بأن بلاده ترغب في حل قضايا التجارة مع الولايات المتحدة.
وقال تشيانغ للصحافيين على هامش قمة مع قادة أوروبيين، إن «الصين لا تريد حرباً تجارية مع الولايات المتحدة»، مضيفاً: «لا يخرج أحد فائزاً من حرب تجارية».
وقال تشيانغ: «إن الأمر متروك للولايات المتحدة والصين للعمل على حل الأمور»، وذلك دون إضافة مزيد من التفاصيل.
وتعهد رئيس مجلس الدولة بدعم إصلاح منظمة التجارة العالمية وحماية التجارة الحرة إلى جانب الاتحاد الأوروبي بعد اجتماعه اليوم مع دونالد توسك وجون كلود يونكر، رئيس المجلس الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية.
وقال تشيانغ إن الاتحاد الأوروبي والصين هما «قوتا استقرار» في التجارة العالمية، وذلك على عكس موقف بكين تجاه الولايات المتحدة، التي قال إنها تضر بالاقتصاد العالمي.
وكرر تشيانغ اليوم اتهامات بكين المعتادة التي تفيد بأن الولايات المتحدة قد انتهكت قواعد منظمة التجارة العالمية من خلال فرضها تعريفات على البضائع الصينية.
وكانت كل من الصين والولايات المتحدة فرضت قبل 10 أيام تعريفات على بضائع تبلغ قيمتها 34 مليار دولار.
ومنذ ذلك الوقت، أثارت الولايات المتحدة احتمالية فرض تعريفات جديدة على بضائع أخرى تبلغ قيمتها 200 مليار دولار.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.