كيربر تتوَّج بطلة لويمبلدون على حساب سيرينا

ديوكوفيتش يهزم نادال ويضرب موعداً مع أندرسون «المفاجأة» في نهائي الرجال

كيربر تحمل درع بطولة ويمبلدون (إ.ب.أ)
كيربر تحمل درع بطولة ويمبلدون (إ.ب.أ)
TT

كيربر تتوَّج بطلة لويمبلدون على حساب سيرينا

كيربر تحمل درع بطولة ويمبلدون (إ.ب.أ)
كيربر تحمل درع بطولة ويمبلدون (إ.ب.أ)

حرمت الألمانية أنجيليك كيربر، منافستها الأميركية سيرينا ويليامز من إحراز لقبها الثامن في بطولة ويمبلدون الإنجليزية للتنس، ومعادلة الرقم القياسي لألقاب الغراند سلام، بفوزها عليها أمس في المباراة النهائية 6 - 3 و6 - 3.
وهو اللقب الأول لكيربر في البطولة الإنجليزية، والثالث في البطولات الأربع الكبرى بعد أن توجت في ملبورن الأسترالية وفلاشينغ ميدوز الأميركية عام 2016.
وباتت كيربر، 30 عاماً، أول ألمانية تحرز لقب ويمبلدون منذ أن حققت ذلك غراف في 1996، وكان النهائي بين اللاعبتين إعادةً لنهائي البطولة الإنجليزية عام 2016 حين تُوجت الأميركية باللقب.
وشاركت سيرينا، 36 عاماً، التي كانت تخوض النهائي العاشر لها في ويمبلدون، في البطولة بعد 10 أشهر على وضعها مولودتها الأولى. وهي كانت تخوض نهائي إحدى بطولات الغراند سلام للمرة الثلاثين في مسيرتها الزاخرة بـ23 لقباً أحرزتها جميعها في حقبة تطبيق نظام الاحتراف، وكانت تحاول معادلة الرقم القياسي المسجل باسم الأسترالية مارغريت كورت التي يعود بعض ألقابها إلى ما قبل البدء بتطبيق هذا النظام عام 1968.
وبلغ الصربي نوفاك ديوكوفيتش النهائي الخامس له في ويمبلدون، بفوزه الماراثوني أمس على الإسباني رافائيل نادال المصنف أول عالمياً 6 - 4، 3 - 6، 7 - 6 (11 - 9)، 3 - 6، 10 - 8 في مباراة استمرت على مدى يومين.
وسيواجه اللاعب الصربي، الفائز بلقب ويمبلدون ثلاث مرات أعوام 2011 و2014 و2015، اليوم الجنوب أفريقي كيفن أندرسون الفائز على الأميركي جون ايسنر بعد 6 ساعات و36 دقيقة، في ثاني أطول المباريات في تاريخ «الجراند سلام».
وتأهل ديوكوفيتش المصنف الثاني عشر إلى نهائي إحدى الدورات الكبرى للمرة الأولى منذ فلاشينغ ميدوز 2016 بسبب الإصابة التي أبعدته عن الملاعب وأثرت على مستواه. وبحال تتويج ديوكوفيتش سيحرز لقبه الثالث عشر في البطولات الكبرى، بفارق أربعة ألقاب عن نادال وسبعة عن السويسري روجيه فيدرر.
وبعد يوم من المباراة الماراثونية بين أندرسون وايسنر، عاد نادال بطل 2008 و2010 وديوكوفيتش إلى عشب ويمبلدون، بعد توقف المباراة الجمعة عندما كان ديوكوفيتش متقدما بمجموعتين لواحدة، وذلك لعدم السماح بإقامة المباريات حتى وقت متأخر، بحسب قوانين عدم الإزعاج التي تطبقها السلطات المحلية.
وتحت أنظار كاثرين دوقة كامبريدج وميغان دوقة ساسيكس، ضرب نادال بقوة في المجموعة الرابعة، فكسر إرسال خصمه الغاضب 5 - 3 وحسمها 6 - 3. بيد أن اللاعبين قدما أفضل ما لديهما في الخامسة التي امتدت إلى 18 شوطا وحسمها الصربي 10 - 8 بعد 5 ساعات و15 دقيقة، لتكون ثاني أطول مباراة في نصف النهائي بعد الأولى الجمعة.
وسيكون أندرسون على موعد مع التاريخ بعدما بات أول لاعب من جنوب أفريقيا يصل إلى نهائي هذه البطولة منذ أن أبصرت النور قبل 97 عاماً.
ويقيم أندرسون (32 عاماً) المولود في جوهانسبرغ، منذ فترة طويلة في الولايات المتحدة الأميركية، وهو يعد لاعب التنس الأول في بلاده. وبعد مشوار ناجح في جامعة إيلينوي الأميركية، عرفت مسيرة أندرسون الذي يتجاوز طوله المترين العديد من التقلبات، فهو وصل إلى أول نهائي له في الدورات الكبرى العام الماضي في بطولة الولايات المتحدة الأميركية المفتوحة حيث خسر أمام الإسباني نادال. وفي عام 2016 خضع لعملية جراحية في الكاحل وعانى إصابات في الفخذ، الركبة اليسرى وكتفه الأيمن، ليتراجع ترتيبه العالمي في يناير (كانون الثاني) 2017 للمركز الـ80 عالميا، وهو أدنى ترتيب له في سبعة أعوام.
وفي حال فاز بلقب ويمبلدون اليوم، سيصبح أول لاعب من جنوب أفريقيا يتوج في البطولات الكبرى منذ مواطنه يوهان كريك الفائز ببطولة أستراليا المفتوحة عام 1981.
لا ينكر أحد أن أندرسون لا يملك الشجاعة، فهو أقصى الأميركي جون ايسنر التاسع في مباراة ماراثونية، احتاج إلى ست ساعات و36 دقيقة لحسمها بنتيجة 7 - 6 و6 - 7 و6 - 7 و6 - 4 و26 - 24، وهي ثاني أطول مباراة في تاريخ البطولة الإنجليزية في كل الفئات.
ولم تتوقف مفاجآت أندرسون عند حد الدور نصف النهائي، إذ كان أقصى الأربعاء المصنف أول في الدورة وحامل اللقب 8 مرات، السويسري روجيه فيدرر في مباراة من خمس مجموعات، وأنقذ كرة حاسمة لمنافسه لحسم اللقاء قلب بفضلها كل التوقعات التي كانت تشير إلى فوز السويسري. وأمضى أندرسون 21 ساعة على العشب البريطاني من أجل الوصول إلى المباراة النهائية.


مقالات ذات صلة

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

رياضة سعودية مشروع القدية سيحتضن منافسات الماسترز الألف نقطة لأولى مرة في تاريخ المنطقة (مشروع القدية)

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن الاتفاق مع اتحاد «إيه تي بي» لمحترفي التنس تم على إقامة بطولة «القدية ماسترز»، بدءاً من شهر فبراير (شباط) عام 2027.

عبد العزيز الغيامة (الرياض )
رياضة عالمية نادال (أ.ب)

نادال قد يغيب عن مباريات الفردي في ظهوره الأخير بكأس ديفيز

قال رافاييل نادال إنه قد يغيب عن مباريات الفردي في نهائيات كأس ديفيز للتنس المقررة في ملقة هذا الأسبوع ويكتفي بمنافسات الزوجي.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية لحظة تتويج كوكو غوف بكأس الجولة الختامية في السعودية لـ«رابطة محترفات التنس»... (رويترز)

«نهائيات الرياض»... إحدى أنجح بطولات «لاعبات التنس المحترفات» منذ سنوات

بعد مباراة مثيرة، فازت الأميركية كوكو غوف على نظيرتها الصينية تشينغ كينوين بالشوط الفاصل أمام جمهور حماسي في العاصمة الرياض، السبت، ضمن منافسات الجولة الختامية.

The Athletic (الرياض)
رياضة عالمية غوف خلال تتويجها أمس (أ.ب)

غوف تكسب التحدي بتجاوز الصعاب في البطولة الختامية للتنس

مرت الأميركية كوكو غوف بصيف مخيب للآمال لكنها تمكنت السبت من الاحتفال بأول لقب لها في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية كينوين لاقت تشجيعاً كبيراً في المباراة (رويترز)

نهائيات الرياض: كينوين تلحق بسابالينكا وغوف إلى نصف النهائي

لحقت الصينية تشينغ كينوين، المصنفة سابعة عالمياً، بالبيلاروسية أرينا سابالينكا والأميركية كوكو غوف إلى نصف نهائي دورة «دبليو تي إيه» الختامية في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».