الجيش اليمني يتقدم في صعدة ويحبط هجمات للانقلابيين

تواصل قوات الجيش الوطني اليمني تقدمها في جبهة علب شمال محافظة صعدة، معقل الحوثيين، ضمن معارك ضارية تخوضها ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وذكر موقع الإلكتروني للجيش الوطني «سبتمبر.نت» أن «قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف أفشلت عملية تسلل للانقلابيين إلى مواقعها في منطقة الملاحيظ». وأكد الموقع أن «قوات الجيش الوطني حررت سلسلة جبال السابح الواقعة على مقربة من مركز مديرية باقم حيث بات يفصلها عنه أقل من 5 كيلومترات».
وتخوض قوات الجيش الوطني، بإسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، معارك في جبهة الملاحيظ بمديرية الضاهر، جنوب غرب صعدة.
وقال مصدر عسكري إن الجيش الوطني: «استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات وتجمعات للانقلابيين مكبدة إياها خسائر بشرية ومادية».
من جانبه، أكد قائد اللواء 143 العميد ذياب القبلي، أن «العمليات مستمرة، وأنها لن تتوقف إلا بتحقيق كامل أهدافها»، مثمناً «دور قوات التحالف في مساندة الجيش خلال العمليات». وأسفرت المعارك عن تكبيد الميليشيا قتلى وجرحى في صفوفها، علاوةً على تدمير عدد كبير من عتادها القتالي.
يأتي ذلك بعد ساعات من تحقيق قوات الجيش الوطني لتقدم جديد في جبهة علب، شمال صعدة، حيث تجاوزت منطقة أبواب الحديد من الغرب في اتجاه مركز مديرية باقم.
وأكد قائد اللواء 63 مشاة قائد محور علب العميد ياسر مجلي، طبقاً لما نقل عنه موقع الجيش الوطني، أن «قوات اللواء بإسناد من قوات التحالف سيطرت على مساحات واسعة وباتت على مشارف آل الزماح، بعد أن حررت تبة الكوز والوديان والشعاب المحيطة بها، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى لعملية التفاف واختراق تم تنفيذها من جهة جنوب غربي أبواب الحديد أدت لخلخلة صفوف الميليشيات ودحرها».
وأوضح أن «المعارك أسفرت عن مقتل أحد أبرز قيادات الانقلابيين مع مرافقيه وجرح العشرات فيما لاذ البقية بالفرار، فيما استعادت قوات الجيش كميات من الأسلحة المتوسطة والخفيفة» وأن «قوات الجيش الوطني تخوض معارك شرسة وسط ظروف جغرافية وعرة وطقس متقلب، إلا أنهم تغلبوا عليها متجاوزين خطوط الميليشيات الذين تكبدوا خسائر كبيرة».
وتمكَّن الفريق الهندسي التابع للواء الخامس من فكفكفة الأشراك الخداعية وحقول الألغام في الوديان والسوائل المؤدية إلى مركز مديرية باقم تمهيداً لتقدم قوات الجيش وتسهيل مهامها القتالية.
وتواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية محاولاتها الفاشلة بالتسلل إلى مواقع الجيش الوطني في مختلف الجبهات القتالية أبرزها الغربية والجنوبية بتعز.
وقال مصدر في الجيش الوطني في اللواء 35 مدرع بتعز لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الجيش الوطني تواصل تصديها لمحاولات الانقلابيين التقدم إلى مواقعها أسفل نقيل الصلو، على الطريق المؤدية إلى دمنة خدير، جنوب شرقي تعز، الأمر الذي جعل الانقلابيين يستميتون لاستعادة مواقع خاضعة لسيطرة قوات الجيش الوطني وللتعويض عن خسائرهم التي منوا بها وما زالوا يتكبدونها في الجبهة الغربي بتعز والساحل الغربي».
وأكد أن «ميليشيات الانقلاب دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة عناصر مسلحة وآليات عسكرية بينها عربة (BTR) في محاولة منها لإحراز أي تقدم».