- Ant - Man and the Wasp
- إخراج: بايتون ريد
- مغامرات، كوميكس - الولايات المتحدة - 2018
- تقييم : (*** من خمسة)
ليس صحيحاً أن الأفلام المصنوعة من رسومات الكوميكس الأميركية تتشابه في كل شيء. طبعاً هي -جميعاً- عن شخصيات متحوّلة من سمات آدمية تشبه كلاً منا إلى شخصيات مسلحة بقوى فائقة عليها أن تؤدي دورها في الدفاع عن المجتمع والوطن (وحالياً مشغولة بالدفاع عن العالم بأسره)، إلا أن سوبرمان ليس باتمان، وباتمان ليس آيرون مان، وهذا ليس سبايدر – مان، أو كابتن أميركا أو ثور.
وسط هذا الجمع يتسلل الجزء الثاني من «آنت - مان» الذي كنا قد شاهدنا حلقته الأولى قبل ثلاث سنوات مع بول رَد في الدور ذاته: رجل يتم تصغيره إلى حجم نملة ثم تكبيره بقدرات بطولية خارقة قبل أن يعود إلى حياته الأولى. هذه المرّة يأتي مصحوباً بامرأة لديها القدرات ذاتها ولو أنها لا تصغر إلى حجم النملة بل لحجم الدبور فقط. تكبر من هذا الحجم وتعود إليه حسب حاجتها وقت المعارك الشديدة. كلاهما، النملة والدبور، يتاح له العيش كإنسان طبيعي بين كل موقعة قتال وأخرى.
المختلف الآخر هو أن «النملة والدبور» معالَج كوميدياً إلى حد يجعله مبتعداً عن ضروب الأفلام الأخرى من دون أن يتخلّى عن الجمهور الباحث عن مغامرات القوى غير الطبيعية.
نتعرف على سكوت (رَد) وقد وُضع تحت الإقامة الجبرية في منزله. يزوره حلم غريب يصحو منه فزعاً ليجد نفسه بعد قليل مختطفاً في سيارة يقودها «الدبور» (إيفانجلين ليلي) التي ستنتقل به إلى الدكتور هانك (مايكل دوغلاس) الذي يريده لكي يساعده في اكتشاف مكان زوجته السابقة جانيت (ميشيل فايفر في عودة حميدة) التي لديها القدرات «الدبورية» ذاتها والتي لن تتأخر في الكشف عن نفسها عندما تتنافس على الاستحواذ على المبنى الذي يضم مكاتب ومختبرات الطبيب ومركز عمله بعدما أصبح من الممكن تصغير المبنى إلى حجم قريب من حجم «الآيباد» ومحاولة بيعه لمن يدفع أكثر.
كل من النمل والدبور يجدان نفسيهما في موقع الخاسر عندما تستولي جانيت على المبنى (تضعه في جيبها؟) ويقرران الانتقال من الدفاع إلى الهجوم. لكن المسألة بالطبع ليست مسألة المبنى فقط، بل لنقل مدينة سان فرانسيسكو حيث تقع الأحداث بأسرها أيضاً.
إذا ما غربلنا الفيلم مبعدين عنه السخرية الكامنة في الحكاية وفي المعالجة والحوار وبعض المواقف، يتجلى لنا فيلم معارك قائمة على بدع المؤثرات الخاصة. هذا الفيلم، أكثر قليلاً مما سواه، يستفيد من آخر التطوّرات في المجال التقني لأنه يتعامل مع آخر حلول برامج الكومبيوتر غرافيكس بحيث تنتقل الأحداث بين أحجام الناس والشوارع والسيارات والمدن بطرفة عين ربما تمهيداً لتصغير العالم بأسره في الجزء اللاحق.
«آنت - مان آند ذا واسب» يبقى له (بسبب كل ما سبق) طرافته الخاصة. يمر سهلاً وسريعاً ولكنه لا يحقق الكثير من الفن في نفس الوقت.
التقييم:
(1*) لا يستحق
(2*) وسط
(3*) جيد
(4*) ممتاز
(5*) تحفة