أندرسون يقصي فيدرر في أكبر مفاجآت «ويمبلدون»

نوفاك يبلغ قبل النهائي للمرة الثامنة

فيدرر ودّع بطولة ويمبلدون على يد الجنوب أفريقي أندرسون (أ.ف.ب)
فيدرر ودّع بطولة ويمبلدون على يد الجنوب أفريقي أندرسون (أ.ف.ب)
TT

أندرسون يقصي فيدرر في أكبر مفاجآت «ويمبلدون»

فيدرر ودّع بطولة ويمبلدون على يد الجنوب أفريقي أندرسون (أ.ف.ب)
فيدرر ودّع بطولة ويمبلدون على يد الجنوب أفريقي أندرسون (أ.ف.ب)

قاد كيفن أندرسون، لاعب جنوب أفريقيا، انتفاضة رائعة بعد تأخره بمجموعتين أمام روجر فيدرر، البطل 8 مرات؛ ليتفوق عليه في مباراة مثيرة 2 - 6 و6 - 7 و7 - 5 و6 - 4 و13 - 11 ببطولة ويمبلدون للتنس. وبدأ أندرسون بائسا بعد التأخر في أول مجموعتين في الملعب رقم1، لكنه صدم الجميع بانتفاضة مذهلة محققا أكبر مفاجآت البطولة.
وهذا أول فوز لأندرسون على الأستاذ السويسري في 5 محاولات؛ ليصبح أول لاعب من جنوب أفريقيا يبلغ الدور قبل النهائي في «ويمبلدون»، منذ كيفن كورين عام 1983. وأنقذ أندرسون، المصنف الثامن، نقطة لحسم المباراة في الشوط العاشر بالمجموعة الثالثة، وازدادت ثقته أمام فيدرر المتوتر، والذي حسم المجموعة الأولى خلال 26 دقيقة.
وفي المجموعة الفاصلة ارتكب فيدرر، الحاصل على 20 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، خطأ مزدوجا، عندما كانت النتيجة 11 – 11، ليحصل أندرسون على فرصة لكسر الإرسال، واغتنم الفرصة عندما سدد حامل اللقب ضربة أمامية بعيدا. وانتزع أندرسون الفوز عندما سدد إرسالا قويا في أول نقطة للحسم، ولم يتمكن فيدرر من رد الكرة.
من جانبه، بلغ نوفاك ديوكوفيتش، بطل «ويمبلدون» 3 مرات، قبل النهائي للمرة الثامنة في تاريخه، والأولى منذ 2015، عقب فوزه على الياباني كي نيشيكوري 6 - 3 و3 - 6 و6 - 2 و6 - 2.
وقال اللاعب الصربي، المصنف 12 عقب انضمامه إلى الأميركيين جون مكنرو، وبيت سامبراس في المركز الرابع، من بين أكثر اللاعبين الذين تأهلوا إلى قبل نهائي «ويمبلدون» في عصر الاحتراف: «أشعر أني وصلت لذروة أدائي في الوقت المناسب».
وسيلتقي اللاعب (31 عاما) مع الفائز من المصنف الثاني رفائيل نادال، والأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو المصنف الخامس في قبل النهائي.
وبدا أن ديوكوفيتش هَيمن على اللقاء بعد المجموعة الأولى في الملعب الرئيسي، لكنه فقد هدوءه وتركيزه، عقب دخوله في جدال مع الحكم كارلوس راموس. وأنقذ نيشيكوري المصنف 24 ثلاث نقاط لكسر الإرسال ليحافظ على نتيجة 2 - 1 في المجموعة الثانية.
وحاول ديوكوفيتش تحطيم مضربه للتعبير عن إحباطه الذي بدأ في الظهور مع بداية المجموعة الثانية ليتلقى تحذيرا من الحكم.
وصاح ديوكوفيتش، وهو يهز رأسه موجها حديثه للحكم: «أتظن أني تسببت في أضرار للعشب لمجرد الإطاحة بمضربي أرضا؟ هل تعتقد ذلك أم لا؟ كن أمينا».
وكسر نيشيكوري إرسال منافسه سريعا وتقدم 4 - 1 في المجموعة الثانية، قبل أن يدرك التعادل 1 - 1 في المجموعات، لكن انتفاضته لم تلبث طويلا، ليفشل في محاولته أن يصبح أول لاعب ياباني يبلغ قبل نهائي «ويمبلدون» منذ 1933.
وسيكون قبل النهائي القادم رقم 32 في مسيرة ديوكوفيتش في البطولات الكبرى، لكنه قاتل من أجل بلوغ هذا الدور.
وتعثرت مسيرة ديوكوفيتش، المصنف 21 عالميا حاليا، منذ الفوز بلقبه الـ12 الكبير، في بطولة فرنسا المفتوحة 2016، حيث انسحب من دور الثمانية في «ويمبلدون» العام الماضي، بسبب إصابة في المرفق أنهت موسمه.


مقالات ذات صلة

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

رياضة سعودية مشروع القدية سيحتضن منافسات الماسترز الألف نقطة لأولى مرة في تاريخ المنطقة (مشروع القدية)

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن الاتفاق مع اتحاد «إيه تي بي» لمحترفي التنس تم على إقامة بطولة «القدية ماسترز»، بدءاً من شهر فبراير (شباط) عام 2027.

عبد العزيز الغيامة (الرياض )
رياضة عالمية نادال (أ.ب)

نادال قد يغيب عن مباريات الفردي في ظهوره الأخير بكأس ديفيز

قال رافاييل نادال إنه قد يغيب عن مباريات الفردي في نهائيات كأس ديفيز للتنس المقررة في ملقة هذا الأسبوع ويكتفي بمنافسات الزوجي.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية لحظة تتويج كوكو غوف بكأس الجولة الختامية في السعودية لـ«رابطة محترفات التنس»... (رويترز)

«نهائيات الرياض»... إحدى أنجح بطولات «لاعبات التنس المحترفات» منذ سنوات

بعد مباراة مثيرة، فازت الأميركية كوكو غوف على نظيرتها الصينية تشينغ كينوين بالشوط الفاصل أمام جمهور حماسي في العاصمة الرياض، السبت، ضمن منافسات الجولة الختامية.

The Athletic (الرياض)
رياضة عالمية غوف خلال تتويجها أمس (أ.ب)

غوف تكسب التحدي بتجاوز الصعاب في البطولة الختامية للتنس

مرت الأميركية كوكو غوف بصيف مخيب للآمال لكنها تمكنت السبت من الاحتفال بأول لقب لها في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية كينوين لاقت تشجيعاً كبيراً في المباراة (رويترز)

نهائيات الرياض: كينوين تلحق بسابالينكا وغوف إلى نصف النهائي

لحقت الصينية تشينغ كينوين، المصنفة سابعة عالمياً، بالبيلاروسية أرينا سابالينكا والأميركية كوكو غوف إلى نصف نهائي دورة «دبليو تي إيه» الختامية في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».