للعام الرّابع على التوالي، تشهد العاصمة المصرية القاهرة فعاليات سمبوزيوم الخزف الدولي، بعد أن نُظّم على مدار ثلاث سنوات ماضية، مجسّداً أعمال الفنانين الخزفية المبهرة.
يتيح السمبوزيوم الذي تستضيفه قاعة الهناجر للفنون في دار الأوبرا المصرية للجمهور، التعرف على الجديد في مجال فن الخزف، وذلك عبر مجموعة متنوعة من الأفكار الإبداعية التي تجسّدت في المنحوتات الخزفية التي تقدم حالة متنوعة الأساليب والخامات والمدارس الفنية.
وحسب قوميسير (منظم) السمبوزيوم الفنان الدكتور أحمد عبد الكريم؛ فإنّ النّسخة الرّابعة تنظم بالتعاون بين كلية التربية الفنية في جامعة حلوان والشّركة العامة لمنتجات الخزف والصيني «شيني»، وهي إحدى الشركات الحكومية المصرية، وذلك بمشاركة 24 فناناً تشكيلياً من الكلّيات الفنية في الجامعات المصرية والعربية، كما يشارك فيه عدد من الأطفال الصّغار بهدف انتقال الخبرات بين جميع المشاركين.
من جانبها، تقول الدكتورة ميرفت السويفي، رئيس سمبوزيوم الخزف الدولي الرابع، لـ«الشرق الأوسط»: «خلال الدورات الثلاث السابقة من السمبوزيوم، كان هناك تنوع في طبيعة المواد المستخدمة في تشكيل الأعمال الخزفية، وقد جرى الانتقال بين أكثر من خامة، مثل الطينات العادية والبورسلين وستون وير وغيرها، وفي دورة هذا العام فضّلنا الاعتماد بشكل أكبر على خامة البورسلين مع إدخال تقنيات وأفكار جديدة، وهو ما أوجد نوعا من التحدي لدى الفنانين لإنتاج هذه الأفكار والبعد بها عن التقليدية». وتتابع: «في رأيي أن هذا التحدي نجح فيه الفنانون المشاركون، حيث تنوعت منتجاتهم مدفوعة بحس جمالي، وهو ما أضفى نوعاً من الثّراء على السمبوزيوم. وقد عبّر الحاضرون عن إعجابهم بالقطع الفنية المشاركة، وما لمسوه من إبداع حقيقي وطرق تشكيل البورسلين بما يتماشى مع روح العصر والحداثة».
وتبيّن «السويفي» أنّ الفنانين شكلوّا أعمالهم لنحو ثلاثة أسابيع في مصنع الشّركة العامة لمنتجات الخزف والصيني «شيني»، من ثمّ متابعة الأعمال في أفران، حرق بها بورسلين لمدة 10 أيام، وهو ما يعكس الجهد الكبير في إنتاج أعمال السمبوزيوم.
وعن طبيعة الأعمال المشاركة، تقول رئيس سمبوزيوم الخزف الدولي الرابع إنّ «هناك استلهاما لمفردات البيئة الريفية مثل أبراج الحمام والمنازل الريفية التي تتميّز بألوان قوية وحس تأثيري جذّاب، وأعمال عن دورة الحياة حيث التعبير عن الموت والآخرة والنوم والصحو التي عُبّر عنها باللونين الأبيض والأسود، إلى جانب أعمال معلّقات وكتل وخزف نحتي تعبّر عن الإنسان وحياة الأطفال والمناظر الطبيعية وعالم الحيوان».
منحوتات 24 فناناً تزيّن سمبوزيوم الخزف الدولي الرابع في القاهرة
أعمال تستلهم مفردات البيئة والطبيعة ودورة حياة الإنسان
منحوتات 24 فناناً تزيّن سمبوزيوم الخزف الدولي الرابع في القاهرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة