منحوتات 24 فناناً تزيّن سمبوزيوم الخزف الدولي الرابع في القاهرة

أعمال تستلهم مفردات البيئة والطبيعة ودورة حياة الإنسان

نماذج متنوعة للأعمال المشاركة
نماذج متنوعة للأعمال المشاركة
TT

منحوتات 24 فناناً تزيّن سمبوزيوم الخزف الدولي الرابع في القاهرة

نماذج متنوعة للأعمال المشاركة
نماذج متنوعة للأعمال المشاركة

للعام الرّابع على التوالي، تشهد العاصمة المصرية القاهرة فعاليات سمبوزيوم الخزف الدولي، بعد أن نُظّم على مدار ثلاث سنوات ماضية، مجسّداً أعمال الفنانين الخزفية المبهرة.
يتيح السمبوزيوم الذي تستضيفه قاعة الهناجر للفنون في دار الأوبرا المصرية للجمهور، التعرف على الجديد في مجال فن الخزف، وذلك عبر مجموعة متنوعة من الأفكار الإبداعية التي تجسّدت في المنحوتات الخزفية التي تقدم حالة متنوعة الأساليب والخامات والمدارس الفنية.
وحسب قوميسير (منظم) السمبوزيوم الفنان الدكتور أحمد عبد الكريم؛ فإنّ النّسخة الرّابعة تنظم بالتعاون بين كلية التربية الفنية في جامعة حلوان والشّركة العامة لمنتجات الخزف والصيني «شيني»، وهي إحدى الشركات الحكومية المصرية، وذلك بمشاركة 24 فناناً تشكيلياً من الكلّيات الفنية في الجامعات المصرية والعربية، كما يشارك فيه عدد من الأطفال الصّغار بهدف انتقال الخبرات بين جميع المشاركين.
من جانبها، تقول الدكتورة ميرفت السويفي، رئيس سمبوزيوم الخزف الدولي الرابع، لـ«الشرق الأوسط»: «خلال الدورات الثلاث السابقة من السمبوزيوم، كان هناك تنوع في طبيعة المواد المستخدمة في تشكيل الأعمال الخزفية، وقد جرى الانتقال بين أكثر من خامة، مثل الطينات العادية والبورسلين وستون وير وغيرها، وفي دورة هذا العام فضّلنا الاعتماد بشكل أكبر على خامة البورسلين مع إدخال تقنيات وأفكار جديدة، وهو ما أوجد نوعا من التحدي لدى الفنانين لإنتاج هذه الأفكار والبعد بها عن التقليدية». وتتابع: «في رأيي أن هذا التحدي نجح فيه الفنانون المشاركون، حيث تنوعت منتجاتهم مدفوعة بحس جمالي، وهو ما أضفى نوعاً من الثّراء على السمبوزيوم. وقد عبّر الحاضرون عن إعجابهم بالقطع الفنية المشاركة، وما لمسوه من إبداع حقيقي وطرق تشكيل البورسلين بما يتماشى مع روح العصر والحداثة».
وتبيّن «السويفي» أنّ الفنانين شكلوّا أعمالهم لنحو ثلاثة أسابيع في مصنع الشّركة العامة لمنتجات الخزف والصيني «شيني»، من ثمّ متابعة الأعمال في أفران، حرق بها بورسلين لمدة 10 أيام، وهو ما يعكس الجهد الكبير في إنتاج أعمال السمبوزيوم.
وعن طبيعة الأعمال المشاركة، تقول رئيس سمبوزيوم الخزف الدولي الرابع إنّ «هناك استلهاما لمفردات البيئة الريفية مثل أبراج الحمام والمنازل الريفية التي تتميّز بألوان قوية وحس تأثيري جذّاب، وأعمال عن دورة الحياة حيث التعبير عن الموت والآخرة والنوم والصحو التي عُبّر عنها باللونين الأبيض والأسود، إلى جانب أعمال معلّقات وكتل وخزف نحتي تعبّر عن الإنسان وحياة الأطفال والمناظر الطبيعية وعالم الحيوان».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.