مصر: موجة سخرية من قرار عزف السلام الوطني في المستشفيات

قرار وزيرة الصحة أثار الجدل (أ.ف.ب)
قرار وزيرة الصحة أثار الجدل (أ.ف.ب)
TT

مصر: موجة سخرية من قرار عزف السلام الوطني في المستشفيات

قرار وزيرة الصحة أثار الجدل (أ.ف.ب)
قرار وزيرة الصحة أثار الجدل (أ.ف.ب)

استقبل مصريون قرار الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان المصرية، بإلزام جميع مستشفيات الجمهورية، بإذاعة السلام الجمهوري، وقَسم الأطباء يومياً، وذلك عن طريق الإذاعة الداخلية بالمستشفى، بموجة من السخرية وصلت إلى حد الانتقادات، بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، والأطباء أنفسهم. وطالب مواطنون وأطباء بتوفير المستلزمات الطبية والأدوية وغرف الرعاية المركزي، قبل اتخاذ قرار وصفه بعضهم بـ«الدعائي» و«غير المنطقي».
وقالت وزيرة الصحة والسكان: «إن هذا القرار يعزز من قيم الانتماء للوطن، لجميع المستمعين في المستشفيات سواء للمريض أو الأطقم الطبية»، مضيفة أن «بث القَسم سيذكر الأطباء بمبادئ الإنسانية المنصوص عليها في القسم، والتي هي أساس أي عملية خدمية نبيلة تقدم للإنسان».
وأثار القرار موجة كبيرة من السخرية والانتقادات، وعلق عدد من أطباء المستشفيات الحكومية على قرار الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن إذاعة السلام الوطني، وقسَم الأطباء يوميا في الإذاعات الداخلية للمستشفيات، بأنه عديم الجدوى للمنظومة الصحية، وذلك لأن المريض يحتاج للرعاية والاهتمام أولى من الوقوف أمام الإذاعات لسماع وأداء القسم بشكل يومي.
وقال محمود حسين، طبيب بالقاهرة: «الحس الوطني ليس بالكلمات أو الألفاظ وإنما هو شعور داخلي يظهر في العمل، وليس بالوقوف أمام مكبرات صوت أو شاشات».
بينما قال حسني السيد محمد، مدرس، على صفحته الشخصية على «فيسبوك»: «تعزيز الانتماء لمصر، لا يكون بإلزام الأطباء والعاملين بالمستشفيات بأداء السلام الوطني، لأن الانتماء يكون شعورا داخليا ويصعب تغييره، مهما اغترب الإنسان خارج بلده، لأنه ينتمي إلى مسقط رأسه دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى». وأضاف: «تعزيز الانتماء يكون بتحسين الخدمة الطبية المقدمة للمرضى مع تحسين أوضاع الأطباء أنفسهم حيث يعانون من تدني الأجور والبدلات».
وكتب إمام أحمد إمام صحافي مصري: «السلام الوطني جزء من هوية كل دولة... لكن المرضى في المستشفيات لا ينتظرون سماع النشيد، بل ينتظرون خدمة طبية جيدة ومعاملة لائقة. كان أولى بوزيرة الصحة أن تعلن عن خطتها لتحسين مستوى الخدمة الطبية، بدلا من قرار لا معنى له ولا جدوى من تنفيذه». وقال أحمد التهامي، طبيب مصري على صفحته الرسمية: «لا يوجد لدي مانع في قرار إذاعة السلام الوطني في المستشفى صباحا وعمل طابور لو أحبوا ذلك، لكن نتمنى الحصول على حقوقنا للآخر. نريد فسحة في منتصف وردية العمل، لا يطلبنا فيها أحد، ولا نبلغ بأي أزمة لأي سبب».
وعلق إبراهيم محمد، طبيب بمحافظة البحيرة على صفحته بموقع «تويتر»: «بعد غناء السلام الوطني سندخل على مرحلة الكشّافة، والشرطة الصحية، والجوالة، وليلة كبيرة جدا».
من جهته، قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، في تصريحات صحافية أمس الثلاثاء، إن «قرار إذاعة السلام الجمهوري وقسَم الأطباء سيكون مع بداية كل (شيفت) عمل في المستشفيات التابعة للوزارة، سواء الصباحي أو المسائي، فقط».
وأضاف مجاهد، أن الإذاعة ستكون مرتين فقط حتى لا تسبب أي إزعاج للمرضى، بل ستعزز قيم إيجابية في نفس سامعيه. ولفت متحدث الصحة، إلى أن «عميد كلية الطب جامعة الأزهر طلب تعميم القرار على المستشفيات التابعة له، وأرسل إليه بالفعل».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.