مصر: القبض على عصابة أدّى إلى اكتشاف مدينة أثرية رومانية

أفراد العصابة التي أوصلت إلى اكتشاف المدينة الأثرية في المنيا
أفراد العصابة التي أوصلت إلى اكتشاف المدينة الأثرية في المنيا
TT

مصر: القبض على عصابة أدّى إلى اكتشاف مدينة أثرية رومانية

أفراد العصابة التي أوصلت إلى اكتشاف المدينة الأثرية في المنيا
أفراد العصابة التي أوصلت إلى اكتشاف المدينة الأثرية في المنيا

عثرت الأجهزة الأمنية في مصر على مدينة أثرية رومانية ويونانية في محافظة المنيا، بعد مطاردة تشكيل عصابي متخصّص في التنقيب عن القطع الأثرية، بعدما وردت معلومات إلى شرطة الآثار في المنيا، بتردّد مجموعة من الرجال الأغراب على منطقة «شيبة الشرقية» في مركز أبو قرقاص. وقد تبيّن بعد إجراء التحريات أنّهم يشكّلون عصابة متخصّصة في التنقيب عن القطع الأثرية. وتبين من التحريات، أنّ هذا التشكيل استطاع من خلال معدات الحفر العثور على مدينة أثرية كاملة تعود للقرن الثاني الميلادي والعصر القسطنطيني فضلا عن كنيسة أثرية، وأنّه اتفق على تصريف القطع الأثرية وبيعها بشكل جزئي وعلى دفعات. وتضمّ الدّفعة الأولى التي كان من المقرّر تهريبها تمهيدا لبيعها، آنية كبيرة بها 484 عملة أثرية تعود للعصر اليوناني والروماني. وأفادت اعترافات المتهمين حسب بيان وزارة الدّاخلية أمس، بأنّ المتهم الأول كان سينقل الآثار المهربة داخل سيارته الخاصة، لكن جرت مداهمة المنطقة، وقد ُضبط التّشكيل العصابي وبحوزته أدوات الحفر والسيارة الخاصة والآنية و484 قطعة أثرية.
وأضاف بيان الداخلية المصرية أنّ قطاع الأمن العام بالتّنسيق مع مديرية أمن المنيا والإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، ضبط تشكيلا عصابيا أوصل إلى منطقة تضمّ مخزونا أثريا كبيرا كان يحاول نهبه.
ولفت البيان إلى أنّ «وزارة الداخلية تعمل وفق استراتيجية هادفة للحفاظ على ثروة البلاد وتراثها القومي، من خلال إحكام السيطرة الأمنية على المناطق الأثرية، ولمكافحة وضبط تجار القطع الأثرية والقائمين في الحفر خلسة بالمخالفة لأحكام القانون الخاص بحماية الآثار، واستكمالاً لجهود الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار في هذا الشأن».
يشار إلى أنّ الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على المتهمين، عقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع الجهات المعنية واستهدافهم بمأمورية مشتركة مع قطاع الأمن العام، وأمن المنيا، بقرية «شيبا» في مركز أبو قرقاص، وبحوزة الأول سيارة ملاكي وبداخلها 483 عملة من النحاس والبرونز ترجع إلى القرنين الثاني والثالث الميلاديين، وإناء من الفخار يرجع للعصر اليوناني، كما عُثر على حفرة بعمق خمسة أمتار، بداخلها بعض كسر الفخار ناتج عن أعمال الحفر، بجانب الأدوات المستخدمة. وخلال ذلك اكتشفت مدينة أثرية ترجع للعصر اليوناني الروماني وبها كثير من المقابر الأثرية المنحوتة في الصخر تمتد إلى نحو كيلومترين، وبعرض 600 متر، وبها أعمدة وكنيسة رومانية يونانية بها محراب وعامودان وصليب، حيث أقر مفتشو آثار منطقة المنيا بأثرية المضبوطات والموقع.
وأفاد بيان الداخلية بأنّ المتهمين اعترفوا بارتكاب الواقعة بقصد البحث والتنقيب عن الآثار لبيعها واقتسام حصيلة البيع فيما بينهم، وقد جرى التحفظ على السيارة المضبوطة والقطع الأثرية والأدوات المستخدمة في عملية الحفر.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.