المفوضية الأوروبية تتطلع لتطبيق تدابير حماية مؤقتة في مواجهة الإجراءات الأميركية

المفوضية الأوروبية تتطلع لتطبيق تدابير حماية مؤقتة في مواجهة الإجراءات الأميركية
TT

المفوضية الأوروبية تتطلع لتطبيق تدابير حماية مؤقتة في مواجهة الإجراءات الأميركية

المفوضية الأوروبية تتطلع لتطبيق تدابير حماية مؤقتة في مواجهة الإجراءات الأميركية

قالت المفوضية الأوروبية في بروكسل إنها تقدمت بخطة عمل تتعلق بتدابير وقائية مؤقتة تنوي القيام بها للحد من واردات الصلب بعد الإجراءات الحمائية التي فرضتها الولايات المتحدة على وارداتها من هذه السلعة، وقد حظيت خطة المفوضية بتأييد كاسح من الدول الأعضاء.
وستدخل التدابير الجديدة حيز التنفيذ فور اعتمادها رسمياً من جانب المفوضية الأوروبية خلال الشهر الحالي. وأوضح بيان للمفوضية وزع في بروكسل أمس، أنه سيتم فرض رسوم إضافية على واردات الصلب بعد أن يتم تجاوز حصص معينة من توريد الصلب.
وحسب المفوضية في بروكسل، فإن التدابير الجديدة تهدف إلى منع الآثار السلبية لتوجهات التجارة بعد فرض أميركا لرسوم بنسبة 25 في المائة على وارداتها من الصلب، وفي الوقت نفسه الحفاظ على العرض التقليدي والمنافسة الفعالة في سوق الاتحاد الأوروبي.
ووفقاً لما جاء في البيان، فقد بدأ التحقيق في مارس (آذار) الماضي، بشأن إمكانية اتخاذ تدابير حماية، ويمكن أن يستمر التحقيق على الأقل حتى نهاية العام الحالي، وقد وضعت المفوضية أيضاً نظام مراقبة لواردات الألمنيوم، التي فرضت عليها أميركا رسوماً بنسبة 10 في المائة.
كما قرر الاتحاد الأوروبي اعتماد تدابير إعادة التوازن من خلال فرض رسوم على قائمة منتجات أميركية، وأيضاً الإجراءات القانونية التي بدأ الاتحاد في اتخاذها ضد الولايات المتحدة داخل منظمة التجارة العالمية منذ 1 يونيو (حزيران) الماضي.
وقبل يومين، فندت المفوضية الأوروبية ما سمته ادعاءات أميركا حول الضرر الذي تحدثه صناعات الدول الأعضاء على مثيلاتها على الضفة المقابلة للأطلسي وعلى الأمن القومي للولايات المتحدة. وأشارت المفوضية إلى أن تحقيقاتها أثبتت أن الادعاءات الأميركية عارية عن الصحة، وحذرت من أن «أي إجراء أميركي تجاري ضدنا، سيكون مخالفاً لقواعد منظمة التجارة العالمية»، حسب كلام المتحدث باسمها. ولمح ماغاريتس شيناس إلى تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة التي يؤكد فيها أن الاتحاد الأوروبي يلحق ضرراً ببلاده كما الصين، وكذلك إلى تهديداته بفرض رسوم جمركية على السيارات الأوروبية.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

قبيل بيانات التضخم... الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين

تداول الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الين، قبيل صدور بيانات التضخم الأميركي المنتظرة التي قد تكشف عن مؤشرات حول وتيرة خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن (أ.ف.ب)

بايدن: خطة ترمب الاقتصادية ستكون «كارثة»

وصف الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن اليوم الثلاثاء الخطط الاقتصادية لخليفته دونالد ترمب بأنها «كارثة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

«سيتي غروب» تعدّل توقعاتها وتنتظر خفضاً للفائدة 25 نقطة أساس

انضمّت «سيتي غروب» التي توقعت سابقاً خفضاً لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل «الاحتياطي الفيدرالي»، إلى بقية شركات السمسرة في توقعها بخفض 25 نقطة أساس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد شخص يحمل لافتة حول معارضته حظر «تيك توك» أمام مبنى الكابيتول في مارس 2023 (أ.ف.ب)

هل ينقذ ترمب «تيك توك» من الحظر؟

أيَّدت محكمة استئناف أميركية قانوناً يلزم «بايت دانس» المالكة لـ«تيك توك» ببيع المنصة أو مواجهة حظر العام المقبل، مما يوجه ضربة كبيرة للشركة الصينية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».