متطوعون يؤازرون أسر المحاصرين في تايلاند... بالطعام والتدليك وقص الشعر

إدخال معدات وسترات نجاة إلى الكهف

متطوعون قدموا أصنافاً متنوعة من الطعام لأسر المفقودين (أ.ف.ب)
متطوعون قدموا أصنافاً متنوعة من الطعام لأسر المفقودين (أ.ف.ب)
TT

متطوعون يؤازرون أسر المحاصرين في تايلاند... بالطعام والتدليك وقص الشعر

متطوعون قدموا أصنافاً متنوعة من الطعام لأسر المفقودين (أ.ف.ب)
متطوعون قدموا أصنافاً متنوعة من الطعام لأسر المفقودين (أ.ف.ب)

بينما تعمل فرق الإنقاذ على مدار الساعة لإخراج فريق كرة القدم الذي يضم 12 لاعبا من صغار السن ومدربهم، من الكهف الذي حوصروا به في شمال تايلاند منذ أسبوعين، ترتفع مشاعر التلهف بين كثيرين ممن ينتظرون أمام الكهف لخروج المحاصرين.
ولكن الأجواء خارج الكهف - حيث يوجد أكثر من ألف شخص من مسؤولي الحكومة، والمتطوعين، وخبراء الإنقاذ الأجانب، ومئات من الصحافيين من أنحاء العالم - ليست بالتوتر الذي يمكن أن يتوقعه المرء؛ حيث تضم الغابة الطينية التي تحيط بكهف «ثان لوانغ - خون نام نانغ نون» بالقرب من الحدود مع ميانمار، بضعة من وسائل الترفيه المفاجئة.
ويتم تقديم خدمات تدليك بالمجان لآباء اللاعبين، والذين يعسكرون في الموقع، كما توجد خدمات لقص الشعر متاحة بالمجان لأي شخص في الموقع، في حالة نمو شعره بشكل كبير وهو في انتظار خروج المحاصرين من الكهف.
ويقوم متطوعون بطهي أصناف متنوعة من الطعام التايلاندي، بداية من الصباح الباكر حتى ساعة متأخرة من المساء، وذلك لتوفير الوجبات لفرق الإنقاذ التي تعمل على مدار اليوم، وللصحافيين ولأسر أفراد الفريق المحاصر التي عسكرت أمام الكهف منذ بداية الأزمة.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن تجمع المتطوعين لطهي الطعام يعتبر من ردود الفعل المعتادة للغاية في تايلاند في الأحداث المهمة.
وكتب أحد مستخدمي «تويتر» في تغريدة، أن الطعام كان دائما جيدا في أيام تسونامي 2004، واحتجاج أصحاب القمصان الحمر أمام مكتب رئيسة الوزراء عام 2009. وأشار إلى عدد آخر من الأزمات والاحتجاجات السياسية التي شهدتها البلاد.
كما يقدم المتطوعون أمام الكهف الذي حوصر به فريق كرة القدم، جميع الاحتياجات الضرورية للحياة اليومية، بداية من الأدوية الرئيسية إلى الجوارب والملابس الداخلية.
وفي الوقت نفسه أدخل عمال إنقاذ معدات يوم الخميس 5 يوليو (تموز)، بينها سترات نجاة، إلى الكهف المحاصر به الفتية ومدربهم لكرة القدم، على مسافة أربعة كيلومترات تقريبا، من فتحة الكهف الذي غمرته المياه وهم بداخله.
واختفى أعضاء فريق الناشئين لكرة القدم في الكهف، في 23 يونيو (حزيران)، وبدا أن عملية البحث عنهم تقترب من نهايتها، عندما عثر فريق من الغواصين البريطانيين والتايلانديين عليهم في وقت متأخر يوم الاثنين، متجمعين على صخرة مرتفعة تتوسط بركة من المياه داخل الكهف.
ويقول البعض إن الفتية قد يخرجون خلال أيام، إذا كانت أحوال الطقس جيدة ويمكن شفط المياه من الكهف، أو إذا تسنى تدريب المحاصرين على استخدام أدوات الغوص. إلا أن وكالة «رويترز» للأنباء نقلت عن هيئة الأرصاد الجوية التايلاندية تحذيرها من احتمال هطول أمطار غزيرة من السابع وحتى 12 من يوليو على ما يصل إلى 60 في المائة من شمال البلاد، الذي يشمل إقليم تشيانغ راي.


مقالات ذات صلة

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
أميركا اللاتينية أطفال يمشون على شريط رملي في طريقهم إلى المدرسة في مجتمع سانتو أنطونيو في نوفو أيراو، ولاية أمازوناس، شمال البرازيل، 1 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

الجفاف في منطقة الأمازون يعرّض نحو نصف مليون طفل للخطر

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الخميس، إن ندرة المياه والجفاف يؤثران على أكثر من 420 ألف طفل في 3 دول بمنطقة الأمازون.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الولايات المتحدة​ جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون» (رويترز)

جيف بيزوس يهنئ ترمب على «العودة غير العادية... والنصر الحاسم»

هنأ جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون»، دونالد ترمب على «العودة السياسية غير العادية والنصر الحاسم» بعد فوز المرشح الجمهوري بالإنتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص خلال مشاركة «أمازون» في مؤتمر «ليب 24» وإعلانها عن استثمارات ضخمة في السعودية (الشرق الأوسط)

خاص «أمازون»: السعودية والإمارات الأسرع نمواً في التجارة الإلكترونية

كشف مسؤول في شركة «أمازون» أن المنطقة تشهد تطورات مهمة فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية، مؤكداً أن السعودية والإمارات هما أسرع الأسواق نمواً.

عبير حمدي (الرياض)
خاص كاميرا «بان تيلت» أول كاميرا داخلية من «أمازون» تدور بزاوية 360 درجة وتميل بزاوية 169 درجة (أمازون)

خاص الكاميرات الذكية أمْ «سي سي تي في»... كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي معايير الأمان المنزلي؟

لا تُعد الكاميرات الذكية مجرد موضة عابرة، بل ضرورة في المنازل الحديثة.

نسيم رمضان (دبي)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.