قرية تواجه الأفاعي بالبيض المسموم تثير سخرية المصريين

أهالي {منية السعد} في البحيرة أكدوا أنّ الإصابات بالعشرات

اثنان من أهالي القرية يمسكان بثعبان بعد قتله
اثنان من أهالي القرية يمسكان بثعبان بعد قتله
TT

قرية تواجه الأفاعي بالبيض المسموم تثير سخرية المصريين

اثنان من أهالي القرية يمسكان بثعبان بعد قتله
اثنان من أهالي القرية يمسكان بثعبان بعد قتله

أثارت خطة مواجهة الأفاعي والثّعابين بالبيض المسموم في قرية منية السعد بمحافظة البحيرة، موجةً من السّخرية على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعدما تسبب هجوم الثعابين على بعض سكان القرية في حدوث حالة من الذّعر بين مواطنيها بعد وفاة أحد سكانها إثر تعرّضه للدغة أودت بحياتهن حسب شهادات السكان الذين هرب بعضهم من منازلهم خوفاً من تعرضهم للدغ من الثّعابين. وسخر رواد موقع «فيسبوك» من فشل خطة مواجهة الثّعابين بالبيض المسموم بجانب إصرار المسؤولين على استخدام نفس الطريقة في المواجهة.
وقال محمد إبراهيم على حسابه الشخصي: «وزّعت المحافظة 5 آلاف بيضة لتأكلها الثّعابين، ولم تمُتْ، ثم كرّروا الخطة نفسها ووزّعوا 2000 بيضة مرة أخرى».
من جانبها، قالت المهندسة نادية عبده، محافظة البحيرة لـ«الشرق الأوسط»، إنّ «ما يجري تداوله في وسائل الإعلام عن هجرة أهالي قرية منية السعد عن منازلهم وأراضيهم الزراعية بسبب الثعابين، به قدر كبير من المبالغة، ومع ذلك فإنّ المحافظة تعاملت معه بجدية شديدة، تمثّلت في توفير 5 آلاف بيضة مسمومة للقضاء على الثعابين». ولفتت إلى أنّ «البيض من الأشياء التي تتغذى عليها الثّعابين والأفاعي، ومن ثم فإن حقنه بمادة سامة ووضعه في الأماكن التي من المحتمل أن توجد بها، يمكن أن يكون حلاً فعّالاً في المواجهة».
وأضافت أنّ الإحصائيات الرسمية تتحدث عن إصابة 3 أشخاص عولجوا في مستشفى المحمودية العام، بعد تعرضهم للدغة الثعابين، نافية أن تكون هناك حالات وفاة بسبب عدم وجود الأمصال في المستشفى.
من جانبه، قال خالد عبد المحسن، طالب في جامعة القاهرة، ومن أبناء قرية منية السعد لـ«الشرق الأوسط»: «مخاوف تسبب الثعابين في بوار الأراضي لا تحمل أي قدر من المبالغة، فابن شقيقتي أُصيب أول من أمس في ذراعه بلدغة ثعبان في أثناء العمل بالأرض الزراعية... هل تتوقعون منه أن يعود إلى العمل مجدداً؟!». وأضاف: «الوضع لا يحتمل حالة التراخي، فالأهالي يشاهدون الأفاعي تسير بجوار منازلهم، وأصبحوا يخافون من النوم خشية تعرضهم للدغ».
وعلى الرغم من تأكيد عبده، محافظة الإقليم، توافر الأمصال في المستشفى، فإن محمود النجار، وهو محامٍ من أبناء القرية، يؤكد أنّها غير متوفّرة. وتعليقاً على ذلك قال لـ«الشرق الأوسط»: إنّ «الإصابات بالعشرات، ولو كانت الأمصال متوفرة لتمكن الأطباء من إنقاذ مواطن توفِّي قبل 3 أيام لعدم تمكن الأطباء من إسعافه لغياب المصل».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.