الإمارات تصادر 1849 قطعة عاج بعد ضبطها في رحلة «ترانزيت»

كانت ضمن محاولة للاحتيال على إجراءات أمنية في مطار دبي

الإمارات تصادر 1849 قطعة عاج بعد ضبطها في رحلة «ترانزيت»
TT

الإمارات تصادر 1849 قطعة عاج بعد ضبطها في رحلة «ترانزيت»

الإمارات تصادر 1849 قطعة عاج بعد ضبطها في رحلة «ترانزيت»

صادرت الإمارات أمس، شحنة مهربة من العاج المحظور الاتجار به، وفقاً لاتفاقية سايتس، يبلغ حجمها 1849 قطعة، بعد أن ضبطتها الإدارة العامة لأمن المطارات في شرطة دبي التي كانت قد دخلت إلى أراضي الإمارات عبر رحلة ترانزيت حاول المهربون الاحتيال على إجراءات الفحص الأمني في المطار عبر صبغ القطع بطلاء أسود اللون وتقطيعها إلى أشكال وأحجام مختلفة لتظهر على أنّها مواد أخرى مصنعة.
وأشارت المعلومات الصادرة أمس، إلى أنّ آليات وتوجيهات الفحص الفني الأولى ساهمت في اكتشاف الشحنة، وإرسال عينات منها لمختبرات الفحص التابعة للوزارة للتأكيد على طبيعة المضبوطات. وقال سلطان علوان وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة المساعد لقطاع المناطق إن «الوزارة ضمن توجهات البلاد بحماية البيئة ومواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي، وفي إطار التزاماتها بالاتفاقات الدولية، تعمل على التعاون مع الجهات الحكومية في إمارات الدولة كافة لتعريفهم بالتشريعات والقوانين والقرارات والاتفاقات المعمول بها، وتدريبهم على الممارسات العملية وآليات التنفيذ لهذه القرارات». وأضاف: «وفي إطار هذا التعاون ضبطت الإدارة العامة لأمن المطارات شحنة العاج المُهرب، وسلّمتها إلى الوزارة لمعاينة القطع والتعرف عليها، وعليه أزال الفريق الفني مادة الطلاء الأسود والتعرف على قطع العاج من خلال الآليات العلمية والفنية المتبعة - خطوط شريجر - وذلك عبر أخذ قطاع عرضي للعينات المرسلة للمعاينة التي أظهرت الخطوط المميزة لهذا النوع من المواد الممنوع تداولها وفقا لاشتراطات اتفاقية السايتس، وتعتبر هذه الخطوط الوسيلة التي تميز قطع العاج عن باقي الأنواع الشبيهة بالعاج».
وأوضح علوان أنّ العاج من أهم منتجات الفيل الأفريقي المدرج على الملحق الأول لاتفاقية سايتس، حيث تُصطاد الفيلة للحصول على أنيابها - العاج - بشكل غير شرعي ويحظر صيدها أو الاتجار بها لهذه الأغراض، وفقا للاتفاقية والقانون الاتحادي رقم 11 لسنة 2002، الخاص باتفاقية تنظيم التجارة الدولية للأنواع الحيوانية والنباتية المهدّدة بالانقراض «السايتس».
وأضاف: «بناء على نتائج الفحوصات ووفقا لبنود الاتفاقية والقانون المشار إليها، اعتبرت الشحنة غير قانونية وتمت مصادرتها بالكامل. ووفقا للقانون سيخضع مرتكب هذا الفعل إلى عقوبات تصل إلى الحبس والغرامات المالية مع مصادرة البضائع.
يذكر أنه لا يمكن السماح باستيراد العاج لأي غرض بما في ذلك الاستخدام الشخصي إلا في وجود شهادات سايتس، والتأكد من سلامتها في حال وجودها، كما يجب منع استخدام أراضي الإمارات كمنطقة ترانزيت لشحنات العاج غير الشرعية المتوجهة إلى أي منطقة بالعالم.
من جهته، أوضح العميد علي عتيق بن لاحج مدير الإدارة العامة لأمن المطارات في شرطة دبي أنّ حيل المهربين لم تنطل على أفراد شرطة دبي المتمرسين بعملهم وكانوا للشحنة المهربة بالمرصاد، مؤكداً أنّ هذه المواد التي صُودرت غير مسموح الاتجار بها، وهي مدرجة في الملحق الأول لاتفاقية «السايتس» المتعلقة بتنظيم التجارة الدولية للأنواع الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض.
وأوضح أنّ مواد القانون تفرض عقوبات صارمة على من يخالفها قد تصل لحد السجن أو الغرامة المالية أو العقوبتين معاً مع مصادرة المواد الممنوعة في جميع الشحنات الخاضعة لاتفاقية «السايتس».
وأكّد العميد علي عتيق بن لاحج أنّ شرطة دبي لن تسمح بأن يتم استغلال دبي عبر مطاراتها لعبور هذه التجارة غير المشروعة، وتسعى بكل ما تملك من إمكانيات، وبالتعاون مع شركائها في المجتمعين المحلي والدولي إلى التصدي وردع الضالعين في هذه التجارة حفاظاً على النظام البيئي العالمي، وذلك في إطار التزام دولة الإمارات بالاتفاقيات الدولية المختلفة، وبخاصة اتفاقية «السايتس».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.