«البرلمان العربي» لمخاطبة واشنطن لرفع السودان من «رعاة الإرهاب»

TT

«البرلمان العربي» لمخاطبة واشنطن لرفع السودان من «رعاة الإرهاب»

أعلن رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، أمس، أنه سيتم مخاطبة الجانب الأميركي لطلب رفع السودان من قائمة «الدول الراعية للإرهاب».
وقال السلمي، في مؤتمر صحافي بالقاهرة، أمس، وبحضور أسامة فيصل وزير الدولة بالخارجية السودانية، إن اللجنة المعنية بخطة البرلمان العربي لرفع اسم السودان من القائمة الأميركية انتهت من وضع إجراءاتها التنفيذية وسوف تعرض على جلسة البرلمان العربي بعد غدٍ (الأربعاء)، للمصادقة عليها والبدء في تنفيذها. وأوضح السلمي، أن الخطة تتضمن مخاطبة الكونغرس الأميركي بما في ذلك رئيسا مجلس النواب والشيوخ وأعضاء ولجان الكونغرس.
وقال السلمي، إن «هذه الخطة ليست سرية وستتم بالتنسيق مع الجامعة العربية، وبالشراكة مع البرلمان الأفريقي.
وكشف رئيس البرلمان العربي أن «الخطة تتضمن الطلب من أمناء الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي، رفع رسالة مشتركة لوزير الخارجية الأميركي لرفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب». ولفت السلمي إلى أن «هناك دولا عربية ساعدت في رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، ومن ضمن بنود خطة العمل شكر الدول العربية على هذا الجهد واستخدام علاقتها مع الولايات المتحدة لرفع اسم السودان». وأكد السلمي «أهمية دور السودان الإقليمي والدولي والعربي حيث لعب دورا كبيرا في عملية وقف إطلاق النار جنوب السودان مؤخرا كما يلعب دورا في مكافحة الإرهاب وهو عضو في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن»، وقال إن «هذا الدور الذي يقوم بها السودان يستلزم إعادة النظر لقرار وضعه في هذه القائمة، حيث إنه لا يتحمل التأخير في رفع اسمه من هذه القائمة الأمر الذي أثر عليه وعلى دول عربية أخرى وعطل أمورا كثيرة».
وأضاف رئيس البرلمان العربي، إن «مسؤوليتنا كممثلي الشعوب العربية أن نقف مع السودان ليس لأنه دولة عربية بل لأن قضيته عادلة».
من جهته، قال أسامة فيصل وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، إنه «تم الاتفاق خلال الاجتماع بين الوفد السوداني والبرلمان العربي على عناصر خطة التحرك التنفيذية التي يتم العمل بها خلال الفترة المقبلة لإزالة اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية الإرهاب».
وأضاف أن «هذا الاتفاق جاء بعد اجتماع مشترك بين الوفد السوداني، ولجنة البرلمان العربي المعنية برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب»، تابع قائلاً إن «هذه الخطة مبادرة أخوية عربية صادقة لدعم السودان الذي ظل مدرجا في هذه القائمة منذ عام 1993 ظلما وبهتانا». وأوضح وزير الدولة السوداني، أن وفد بلاده أطلع البرلمان العربي على «جهود المؤسسات السودانية المختلفة لرفع اسم الخرطوم من هذه القائمة، والنقاش الذي يدور الآن بين السودان والولايات المتحدة الأميركية في هذا الشأن». وأفاد فيصل بأن «حكومة السودان تتخذ المسار الرسمي ونحن نتعامل مع المؤسسات الرسمية الأميركية ووزارة الخارجية، واطلعنا اللجنة المعنية ورئيس البرلمان على المستجدات الخاصة بالقرارات التي صدرت مؤخرا من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأنصفت السودان في قضايا مختلفة مثل إزالة بعض القوانين فيما يختص بالمعاملات المالية والاقتصادية».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.