رحيل الموسيقار ميشيل المصري أصاب الوسط الفني والموسيقي والثقافي في مصر بحالة حزن، نظراً لما قدمه الموسيقار الراحل من أعمال موسيقية رائعة تعد من كلاسيكيات الفن العربي. وفاته مساء أول من أمس تسدل الستار على رحلة فنية مليئة بالإبداع والأصالة مع عمالقة الغناء في مصر والعالم العربي.
ونعى رواد «التواصل الاجتماعي» في مصر الموسيقار الراحل، ووصفوه بأنه رائد من رواد التأليف الموسيقي وصاحب بصمة كبيرة في عالم الموسيقى العربية، بسبب أعماله «الخالدة والتراثية» مثل شارة مسلسل «ليالي الحلمية»، بحسب وصفهم.
رحلة ميشيل الطويلة بالدول العربية بدأها من دولة الكويت عام 1959، حيث قام بتأسيس الأوركسترا الإذاعي للكويت، وفي عام 2009 احتفلت به الكويت كمؤسس للموسيقى، في حفل حرص هو على حضوره. بينما تعد السعودية المحطة الثانية في مشوار ميشيل، حيث مكث بها سنوات قليلة، ليعود إلى مصر بعد ذلك بعدد من المواهب الشابة السعودية لتدريبهم في مصر، ليصبحوا فيما بعد من أشهر الشخصيات الفنية في السعودية والخليج، من بينهم طلال مداح وفنان العرب محمد عبده. أما لبنان فهو أحد أهم محطات ميشيل ومن العلامات الفارقة في حياته، بعدما عمل مع فرقة الرحابنة لمدة عامين، وفرقة عصفورة الشرق «فيروز»، وتزوج ميشيل من لبنانية كانت من صديقات فيروز، وجارتها بالحي الذي تسكنه في بيروت.
تعاون مع عمالقة الغناء في مصر مثل عبد الحليم حافظ، الذي تعرف عليه في الكويت عام 1965، حينما ساعد الملحن محمد الموجي في مقدمة أغنية «قارئة الفنجان»، بينما كانت علاقته متميزة بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذي استعان به في العشرين سنة الأخيرة من حياته لتنفيذ كُل أعماله توزيعاً وكتابة موسيقى وقيادة الأوركسترا.
وعمل أيضاً مع «كوكب الشرق» أم كلثوم، التي انتظرته للعمل معها لمدة 25 سنة.
مع مرور السنوات اتجه ميشيل المصري إلى التوزيع الموسيقي لأعمال كبار الملحنين المصريين والعرب، قبل أن يتجه للتأليف الموسيقي في العديد من المجالات فكتب الموسيقى لـ15 فيلماً روائياً مصرياً، كما كتب الموسيقى لـ27 مسلسلاً تلفزيونياً.
رحيل صاحب شارة «ليالي الحلمية» عن 85 عاماً
ميشيل المصري تعاون مع {كوكب الشرق} و{العندليب} ودرّب {فنان العرب}
رحيل صاحب شارة «ليالي الحلمية» عن 85 عاماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة