أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية، عن تسجيل موقع واحة الأحساء في المنطقة الشرقية ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي بالـ«يونيسكو»، خلال اجتماع لجنة التراث العالمي الذي عُقد في العاصمة البحرينية المنامة، أمس، وذلك في فرع التراث الثقافي، كخامس موقع سعودي يُضم إلى القائمة بعد موقع مدائن صالح، وحي الطريف بالدرعية التاريخية، وجدة التاريخية، ومواقع الرسوم الصخرية في موقعي جبة والشويمس بمنطقة حائل.
وكانت لجنة التراث العالمي بالـ«يونيسكو» قد بدأت في 24 يونيو (حزيران) الحالي مداولاتاها في العاصمة البحرينية المنامة للنظر في ترشيحات لـ30 موقعاً في قائمة التراث العالمي، وتستمر المداولات حتى 4 من يوليو (تموز) المقبل.
ودعم الملف السعودي الذي رشح واحة الأحساء، كل من الكويت وبوركينافاسو والبحرين والصين وتونس وأوغندا وكوبا وأذربيجان وإسبانيا والبرازيل وغواتيمالا وإندونيسيا وأستراليا وأنغولا.
وقامت الـ«يونيسكو» في سنة 2015 بإضافة 10 مواقع سعودية إلى القائمة المؤقتة التي تعد خطوة أولى للإدراج في قائمة التراث العالمي.
وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن واحة الأحساء تعد من أشهر واحات النخيل التي تزخر بعيون المياه العذبة، وهي أكبر واحة نخيل محاطة بالرمال في العالم، حيث تضم أكثر من 1.5 مليون نخلة منتجة للتمور، الأمر الذي أهّلها للمشاركة في المنافسات الدولية لعجائب الدنيا السبع، وإدراجها ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي.
وأوضح الأمير سلطان بن سلمان، أن أقدم تاريخ للاستقرار البشري في الأحساء يرجع إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد، وأضاف: «تميزت الأحساء بنشاط زراعي كبير عبر التاريخ فعرفت أساليب زراعية متنوعة وأنظمة ري متطورة، وتم الكشف عن قنوات ري تمتد على طول الأجزاء الشرقية للواحة تحمل الماء من العيون والينابيع إلى الأراضي الزراعية». وسيؤدي إدراج واحة الأحساء إلى جذب انتباه المنظمات العلمية والثقافية للحفاظ عليها ودراستها، وجذب المساعدات المالية أيضاً، كما سيصبح الموقع أكثر جذباً للسياح.
من جانبه قال المهندس عبد اللطيف البنيان مدير عام فرع السياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية، لـ«الشرق الأوسط»، إن اختيار الأحساء لكونها «الواحة الكبرى في العالم» يمثل قيمة كبيرة جداً.
وأشار إلى أن انضمام الأحساء إلى قائمة التراث الإنساني العالمي بالـ«يونيسكو» سيمنحها «دعاية ودعماً كبيرين» للترويج لها بكونها انضمت إلى هذه المنظمة العالمية العملاقة، مشيراً إلى أن ذلك يعد إنجازاً تستحقه الأحساء والوطن بشكل عام.
يذكر أن الأحساء تشتهر بالعديد من المواقع التراثية منها سوق القيصرية في وسط الهفوف القديمة في حي الرفعة مقابل أسوار فريق الكوت، وتمتد على مساحة 15 ألف متر مربع، وتضم 420 محلاً تنقسم إلى قسمين أحدهما الجزء الأكبر يمتد بين شارعي الخباز والحدادين، والثاني بين شارع الحدادين وسوق الحريم أو (البدو). وبهذا الحجم تصبح سوق القيصرية أكبر سوق شعبية مسقوفة في المملكة.
وكانت أمانة الأحساء، قد شرعت منذ سنوات قليلة في تنفيذ مشروع تطوير وسط مدينة الهفوف التاريخي، وتحويل المنطقة التاريخية إلى منطقة جذب سياحي، والعمل على تلبية متطلبات تسجيل مركز مدينة الهفوف التاريخي على قائمة التراث العالمي في الـ«يونيسكو».
من جانب آخر أعلنت اللجنة أيضاً عن إدراج مدينة قلهات التاريخية في عمان وموقع تيمليش أوينغا الأثري في كينيا ضمن قائمة الـ«يونيسكو» للتراث العالمي.
«الأحساء» واحة النخيل الكبرى... على قائمة الـ«يونيسكو» للتراث العالمي
مدينة قلهات التاريخية في عمان تنضم إلى المواقع العالمية
«الأحساء» واحة النخيل الكبرى... على قائمة الـ«يونيسكو» للتراث العالمي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة