الجيل الذهبي للمنتخب الألماني يكتب نهايته... ومستقبل لوف في مهب الريح

الحزن يخيّم على أبطال العالم وجماهيرهم بعد الخروج المهين من المونديال وفتح ملفات الكارثة

لاعبو منتخب ألمانيا يغادرون روسيا برؤوس منكسة أمس (إ.ب.أ)
لاعبو منتخب ألمانيا يغادرون روسيا برؤوس منكسة أمس (إ.ب.أ)
TT

الجيل الذهبي للمنتخب الألماني يكتب نهايته... ومستقبل لوف في مهب الريح

لاعبو منتخب ألمانيا يغادرون روسيا برؤوس منكسة أمس (إ.ب.أ)
لاعبو منتخب ألمانيا يغادرون روسيا برؤوس منكسة أمس (إ.ب.أ)

عاد المنتخب الألماني لكرة القدم إلى بلاده أمس وهو يجر أذيال الخيبة وصدمة الخروج التاريخي المبكر من الدور الأول لمونديال 2018، مع ما سيعانيه المدرب يواكيم لوف من تبعات رحلته الكارثية إلى روسيا، ومحاولة البحث عن الأسباب واستخلاص العبر.
اكتشف الجيل الذهبي للمنتخب الألماني الأول لكرة القدم أن كل الأشياء الجيدة تصل إلى نهايتها وذلك بعد أن ودع الفريق دور المجموعات للمرة الأولى منذ ثمانين عاما.
بعد أربع سنوات من التتويج بمونديال البرازيل، تعرض كل من مانويل نوير وماتس هوميلس ومسعود أوزيل ورفقائهم إلى الإهانة بعد خسارتهم أمام المنتخب الكوري الجنوبي صفر - 2 ليودعوا البطولة في قاع المجموعة السادسة.
هؤلاء النجوم برفقة جيروم بواتينغ وسامي خضيرة، شكلوا جزءا من المنتخب الألماني الذي مزق المنتخب الإنجليزي إلى أجزاء بعدما تغلب عليه 4 - صفر في بطولة أوروبا للشباب تحت 21 عاما قبل نحو 10 سنوات. المنتخب الإنجليزي، باستثناء جيمس ميلنر وثيو والكوت، لم يحقق الكثير بينما استولى اللاعبون الخمسة الألمان على أعظم الإنجازات في العالم.
أربعة منهم ظهروا بجانب توماس مولر، في مونديال 2010 عندما أنهى المنتخب الألماني البطولة في المركز الثالث، ليثبتوا أن الفريق قادر على تعديل طريقة لعبهم في عقد من الزمان، بعد أداء مروع في يورو 2000.
ووصل الجيل الذهبي إلى ذروته بعد أربعة أعوام، حيث فاز المنتخب الألماني بكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه بعد الفوز على الأرجنتين 1-صفر في النهائي الذي أقيم بالبرازيل.
ومع العلم بضرورة إدخال بعض التحديثات، جلب المدرب لوف ومدير المنتخب أوليفر بيرهوف، فريقا شابا في كأس القارات التي أقيمت العام الماضي، والتي فاز بها الألمان، وتألق لاعبون أمثال جوليان دراكسلر وليون غوريتسكا وتيمو فيرنر.
ولكن، في روسيا، اعتمد لوف على الكثير من اللاعبين الذين يثق بهم، على سبيل المثال الدفع بمانويل نوير أساسيا على حساب مارك أندريه تير شتيغن، حارس برشلونة، رغم أن حارس بايرن ميونيخ كان بعيدا عن المشاركة في أغلب مباريات الموسم الماضي بسبب الإصابة.
وأخطأ نوير بشدة في الهدف الثاني لكوريا الجنوبية، ولكن السبب الحقيقي الذي جعل اختياره يثير القلق هو أنه فضح اعتماد لوف على الجيل الذي وقف بجانبه.
وتم استدعاء بعض اللاعبين الشباب مثل تيمو فيرنر وغوشوا كيميتش، ولكن كان هذا بمثابة نصف خطوة وليس خطوة كاملة.
وبعد هزيمة أولى أمام المكسيك، اتخذ لوف بعض القرارات باستبعاد أوزيل من مواجهة السويد التي انتهت بفوز المنتخب الألماني 2 - 1 التي جددت آماله في المنافسة، لكنه أعاده مرة أخرى أمام المنتخب الكوري الجنوبي على حساب مولر في خطوة غير مبررة.
واعترف هوميلس بعد الهزيمة أمام كوريا الجنوبية: «آخر مباراة كنا مقنعين فيها كانت في خريف 2017».
واشتكى لوف قائلا: «افتقد فريقنا في هذه المباراة للأداء الراقي الذي دائما ما يقدمه كما لم توجد الديناميكية التي تؤدي لصنع فرص تسجيل الأهداف».
وأشارت تقارير إلى وجود صدع في الفريق خلال البطولة، بين اللاعبين القدامى والجدد، حيث تفاجأ البعض من عدم استدعاء ليروي ساني لاعب مانشستر سيتي الذي قدم موسما جيدا في الدوري الإنجليزي، والذي ربما كانت سرعته ستمكن المنتخب الألماني من فك الدفاع الكوري المنظم.
ورفض لوف، الذي لمح إلى أن مستقبله غير مؤكد رغم توقيعه على عقد جديد حتى 2022، الفكر السائد بأن المنتخب الألماني سيدخل الأوقات الصعبة.
وعند سؤاله عما إذا كانت ألمانيا بصدد الدخول في فترة مظلمة، قال لوف: «لا أعتقد ذلك. حتى مؤخرا كنا الفريق الأكثر ثباتا من حيث مستوى الأداء في آخر عشرة إلى 12 عاما. كنا دائما في الدور قبل النهائي».
وأضاف: «لدينا لاعبون صغار موهوبون للغاية، لدينا الكثير من الإمكانيات. هذا حدث لأمم أخرى من قبل. يجب علينا استخلاص الاستنتاجات الصحيحة».
وستشهد الأيام أو الساعات المقبلة تحديد ما إذا كان الجهاز الفني سيظل أو سيرحل، ونقلت صحيفة «بيلد» الألمانية تصريحات على لسان رينهارد جريندل رئيس الاتحاد يقول خلالها إنه التقى بلوف عقب الخروج من البطولة، واتفقنا على أننا سنناقش خلال الأيام القليلة المقبلة كيف ينبغي أن تستمر الأمور».
ولم يستبعد لوف الاستقالة من منصبه، وقال في لقاء تلفزيوني: «من المبكر جدا بالنسبة لي الرد على هذا السؤال. نحتاج لساعتين لرؤية كل شيء بوضوح. الحزن بداخلي عميق. لم أكن أتخيل أن نخسر أمام كوريا الجنوبية».
وأشار جريندل إلى أن لوف وجهازه الفني سيقومون بتحليل أداء الفريق في روسيا، وقال: «سيتعين عليهم شرح ما حدث لنا ومن ثم سنتخذ النتيجة المنطقية».
وأظهرت إسبانيا، حتى عشية انطلاق البطولة عندما أقالوا غولين لوبتيغي، الطريق الصحيح للتعامل مع ذل الخروج من دور المجموعات في مونديال 2014 كحامل للقب.
لم يصابوا بالهلع، قاموا بتغيير المدرب فيسنتي دل بوسكي قبل دورة كأس العالم، ولكن ليس على الفور، وتحت قيادة لوبتيغي تمكنوا من دمج الشباب مع أصحاب الخبرة.
فرنسا أيضا، بعد الفوز بكأس العالم 1998 والاستسلام في مونديال 2002، تعافوا ووصلوا للمباراة النهائي في 2006. ووجدوا أيضا المزيج الصحيح بين الخبرة والشباب، مثل تيري هنري عندما كان يبلغ 28 عاما.
ومن المتوقع أنه بعد عودة المنتخب أمس إلى بلاده ستتم فتح ملفات الحساب للمشوار المؤلم الذي انتهى إلى إقصاء الفريق من المرحلة الأولى للمونديال للمرة الأولى منذ 1938.
وأصدرت إدارة المنتخب بيانا للاعتذار للجماهير قالت فيه: «أيها المشجعون الأعزاء، لقد خاب أملنا بقدركم. نحن آسفون لأننا لم نلعب كأبطال للعالم. لهذا استحققنا الإقصاء، رغم شعورنا بالمرارة».
أقر لاعبو المنتخب بأنهم كانوا دون التوقعات، بعدما ظهر المنتخب كشبح للفريق الذي كان يحسب له ألف حساب، واعتبر من أبرز المرشحين للاحتفاظ بلقبه، ليكون أول منتخب منذ 1962 يحقق ذلك، وقال هوميلس: «نحن جميعا ارتكبنا أخطاء» وكانت كلمة «جميعا» للإشارة إلى اللاعبين ولوف ومدير المنتخب أوليفر بيرهوف.
وبعد فترة ذهبية من 12 عاما تولى خلالها الإشراف على المنتخب وقاده إلى الفوز بمونديال 2014 في البرازيل، سيواجه لوف مصيره بعدما اعتمد تكتيكات خاطئة وأبقى على ثقته بلاعبين لم يقدموا المتوقع منهم، ومنهم حارس المرمى مانويل نوير الذي علق قائلا: «لا يمكنك أن تشعر بأننا كنا نلعب في كأس العالم».
بدوره، قال توماس مولر: «لقد صدمنا». كان مهاجم بايرن ميونيخ الذي سجل خمسة أهداف في مونديال 2014 من أكثر اللاعبين المخيبين في روسيا 2018. ويبدو أن لوف الذي قاد ألمانيا إلى نصف النهائي على الأقل في كل بطولة شارك فيها منذ توليه مهامه، قد غره الفوز بكأس القارات 2017 بتشكيلة من الشباب، فاعتقد أن ألمانيا ستكون اللاعب الأقوى في مونديال 2018، ولم ير الخيبة آتية.
لقد جدد لوف تعاقده قبل المونديال إلى عام 2022، لكن الرجل الذي كان ينظر إليه على أنه أعاد الاستقرار والهيبة للمنتخب الألماني بات حاليا تحت المجهر، وهو اعترف بتفكيره بالرحيل.
لم تخف الصحف الألمانية الحاجة إلى «بداية جديدة» قد لا يوفرها سوى مدرب جديد، بمجموعة جديدة من اللاعبين الواعدين.
لم ترحم الصحافة الألمانية منتخب بلادها، وعنونت صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار «لا كلمات... عار تاريخي».
وقالت صحيفة «فرنكفورتر»: «انتهى حفل ألمانيا قبل أن يبدأ فعلا». وأشارت إلى أن الأمر يمكن تحمله، لكن فقط في حال أدرك واضعو استراتيجيات كرة القدم الألمانية، الإشارات وتصرفوا على هذا الأساس.
أما صحيفة «كيكر» الرياضية فتحدثت عن «فشل جماعي» بعد الخسارة أمام كوريا. بعد السقوط الافتتاحي ضد المكسيك، كانت قد أصدرت حكما جازما «لا يوجد فريق حقيقي في روسيا».
ويرى الخبير الألماني رالف هونيغشتاين أن «ثمة الكثير من اللاعبين يعتبرون أنفسهم سفراء اللعبة ومن نوعية فريدة»، لكنهم يبدون اهتماما بمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من التركيز على كرة القدم.
على هامش الرياضة، كانت السياسة حاضرة أيضا، وانشغلت ألمانيا لأسابيع في نقاش حول مسعود أوزيل وإيلكاي غوندوغان. وهما لاعبان من أصول تركية، التقطا صورة في لندن إلى جانب الرئيس رجب طيب إردوغان، ما تسببت بعاصفة لم تهدأ رياحها حتى الآن.
وانتهز ينس ماير، النائب عن حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المناهض للهجرة، الفرصة ومعاناة المنتخب بأربع كلمات «لولا أوزيل، لكنا فزنا!».
كانت ألمانيا تتفاخر بأنها «منتخب بطولة» يعرف كيف يقتنص الفرصة، لكن هذه المقولة تحطمت في روسيا. فاز المنتخب في مبارياته العشر في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، إلا أنه حقق منذ ذلك الوقت فوزا واحدا فقط في ست مباريات ودية تحضيرية للمونديال.
وانتقد نجوم ألمانيا السابقون أداء منتخب، وقال لوثار ماتيوس الفائز بلقب مونديال 1990 لصحيفة «صن» البريطانية: «الآن أعرف بعض الشيء عما كان يشعر به المشجع الإنجليزي لأعوام كثيرة». وأضاف: «منذ البداية، في المباراة أمام المكسيك (التي خسرتها ألمانيا صفر- 1) رأيت جوانب قصور، لم يكن لدينا التشكيل المناسب، لم تكن لدينا روح الفريق، لم يكن لدينا الحماس، ولم يكن لدينا قادة».
وأكد ماتيوس أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ منتخب ألمانيا، أن المدرب لوف يستحق الانتقاد، الفريق افتقد إلى اللاعبين «أصحاب الأداء الرجولي» مثل ساندرو فاجنر مهاجم بايرن ميونيخ، أو ليروي ساني الجناح المتألق لمانشستر سيتي.
وقال فيليز ماجات اللاعب السابق للمنتخب الألماني: «المنتخب بدا كما لو أنه يسير في الاتجاه التنازلي، لم أتخيل مثل هذا الفشل الذريع، كان الفريق يائسا لدرجة أنه ليس من الكافي البحث عن كبش فداء».
ومن جانبه أوضح المدافع السابق جويدو بوشفالد الفائز بلقب كأس العالم، أنه لا يرى سببا لإجراء تغيير على مستوى المدير الفني، وقال: «لوف قام بمهمة مذهلة على مدار 12 عاما، ينبغي تحليل الأمر بهدوء».
وقال المدافع السابق توماس بيرتهولد الفائز بلقب مونديال 1990 مع ألمانيا، أن اتحاد الكرة الألماني ينبغي أن يسأل نفسه ما إذا كان من المنطقي أن يجدد عقد لوف قبل المونديال.
وتابع: «أن يستبعد ساني وأن يتجاهل استدعاء مهاجم آخر مثل نيلس بيترس أو فاجنر هو أمر خطير، وهو خطأ فادح».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».