أعلنت السعودية عن مشروع جديد سيطلق خلال الأيام المقبلة لفتح مدارس خاصة بأبناء الحديدة النازحين، حرصا على عدم تعطل تعليمهم بسبب تعنت الميليشيات الحوثية الانقلابية.
وكشف الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن المملكة تزف البشرى لأهالي الحديدة بأنها في طور التجهيز والإعداد لمشروع هام خاص بتعليم أبنائهم النازحين، يمكنهم من الحصول على التعليم وعدم انقطاعهم.
ولفت الربيعة في رده على سؤال «الشرق الأوسط» إلى أن المدارس التي ستفتح ستكون في المناطق الآمنة بالحديدة، وأضاف: «نحن الآن على أبواب تجهيز مشروع مهم للتعليم للنازحين في الحديدة، هذا البرنامج سوف يساعد الأطفال اليمنيين النازحين في الحديدة في الحصول على التعليم وعدم الانقطاع من التعليم بسبب تعنت الميليشيات الحوثية».
وكان الدكتور الربيعة يتحدث على هامش توقيعه يوم أمس بمقر مركز الملك سلمان للإغاثة بالرياض أربع اتفاقيات إنسانية لدعم الشعبين السوري واليمني.
ودعا المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المنظمات الدولية والأممية لتكون شريكاً قوياً للمركز في رفع المعاناة عن الشعب اليمني لا سيما في الحديدة، وقال في رده على سؤال حول الأنباء التي تتحدث عن عزوف هذه المنظمات عن تقديم الدعم لأهالي الحديدة «المنظمات الدولية لديها محاذير لكننا نعول على تواجدها معنا جنباً إلى جنب لرفع معاناة الشعب اليمني في كل مناطق اليمن وخصوصاً في الحديدة».
وأشار الربيعة إلى أنهم وقعوا أربع اتفاقيات ثلاث لرفع معاناة الشعب السوري، وواحدة في اليمن، وقال «الاتفاقيات الخاصة بسوريا عبارة عن اتفاقية صحية لدعم مستشفى الجيزة بدرعا تخدم أكثر من 63 ألف مستفيد بمبلغ مليون و360 ألف دولار، واتفاقية أخرى تعليمية لدعم الصمود والتعليم في كل من حلب والرقة بمليون دولار، يستفيد منها 11 ألفا من أبناء هذه المناطق، كذلك اتفاقية لدعم إنعاش الاقتصاد في كل من حماة وحلب بمبلغ مليون و200 ألف دولار يستفيد منها أكثر من 5 آلاف شخص».
وشدد الدكتور عبد الله الربيعة على أن كل هذه البرامج عبارة عن منظومة متكاملة من عدة برامج تنفذ داخل وخارج سوريا لرفع معاناة الشعب السوري إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد.
في الجانب اليمني، أوضح الربيعة أن المركز وقع اتفاقية المرحلة الخامسة والسادسة لإعادة تأهيل الأطفال المجندين الذين زج بهم عبر الميليشيات واستخدموا دروعاً بشرية وجنودا في المعارك، وأردف «المركز يقوم بتأهيلهم وقد أكملنا أربع مراحل من خلال تأهيل 250 طفلا، وسوف نستمر في هذه المراحل حتى نعيد لكل الأطفال براءة الطفولة نفسياً وتعليمياً وأسرياً ومجتمعياً والعدد المستهدف هو ألفا طفل».
مشروع تعليمي سعودي في طريقه إلى أطفال الحديدة
مشروع تعليمي سعودي في طريقه إلى أطفال الحديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة