لا بديل عن الفوز لألمانيا أمام كوريا الجنوبية لتفادي الخروج المبكر

السويد تأمل في تخطي عقبة المكسيك لحجز بطاقة للدور الثاني على حساب أبطال العالم

لاعبو ألمانيا متحفزون للفوز على كوريا والعودة مجدداً إلى المنافسة (إ.ب.أ)
لاعبو ألمانيا متحفزون للفوز على كوريا والعودة مجدداً إلى المنافسة (إ.ب.أ)
TT

لا بديل عن الفوز لألمانيا أمام كوريا الجنوبية لتفادي الخروج المبكر

لاعبو ألمانيا متحفزون للفوز على كوريا والعودة مجدداً إلى المنافسة (إ.ب.أ)
لاعبو ألمانيا متحفزون للفوز على كوريا والعودة مجدداً إلى المنافسة (إ.ب.أ)

تخوض ألمانيا مباراة لا بديل فيها عن الفوز أمام كوريا الجنوبية اليوم، من أجل بلوغ الدور الثاني، بينما تتطلع السويد للخروج بنتيجة إيجابية في مواجهة المكسيك، لتحقيق حلم التأهل لدور الستة عشر للمونديال عن المجموعة السادسة.
وستعول ألمانيا على لاعبين لم يحرزوا لقب كأس العالم في 2014 في مواجهة كوريا الجنوبية.
وتوقع جناح المنتخب الألماني ماركو رويس، ألا تختلف مباراة كوريا الجنوبية عن الأسلوب الذي اعتمدته المكسيك في الجولة الأولى، حين فاجأت أبطال العالم بالفوز عليهم 1 - صفر.
ويحتاج أبطال العالم إلى الفوز بمباراة الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة بفارق هدفين على المنتخب الآسيوي، لضمان بطاقتهم إلى ثمن النهائي، بغض النظر عن نتيجة مباراة السويد والمكسيك.
ومن المفترض، أقله على الورق، أن يتمكن رجال المدرب يواكيم لوف من تخطي كوريا الجنوبية، لا سيما بعد الدفع المعنوي الذي حصلوا عليه من مباراتهم ضد السويد حين خرجوا منتصرين 2 - 1 بهدف قاتل سجله طوني كروس، في الدقيقة الخامسة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
لكن رويس الذي أدرك التعادل لبلاده في مباراة السويد بعد أن أنهت الشوط الأول متخلفة 0 – 1، حذر من المنتخب الكوري الجنوبي وقال: «يملك المنافس لاعبين سريعين، رشيقين، متعددي المواهب، يخلقون كثيرا من المشكلات لكثير من الفرق».
وتوقع رويس أن يعتمد المنتخب الكوري أسلوب المكسيك نفسه، التي فاجأت أبطال العالم في الجولة الأولى، وألحقت بهم هزيمتهم الثانية فقط في مبارياتهم الأولى الـ19 حتى الآن في كأس العالم، مضيفا: «نفترض أنهم سيعتمدون أيضا على الهجمات المرتدة وسيعتمدون دفاعا محكما وآمنا».
وواصل: «لكني مقتنع تماما أنه إذا لعبنا بتحرر وبالأسلوب السلس نفسه، النوعي والشغوف الذي أظهرناه ضد السويد، ستواجه كوريا صعوبة بالغة للفوز علينا»، رافضا الإجابة على سؤال من صحافي كوري جنوبي حول توقعه للنتيجة النهائية للمباراة المقررة في كازان.
ويأمل نجم بوروسيا دورتموند الذي يشارك في النهائيات العالمية للمرة الأولى في سن التاسعة والعشرين بسبب لعنة الإصابات التي لاحقته، أن يكون منتخب بلاده الطرف الفائز، وقال: «نأمل الفوز، وبخصوص النتيجة النهائية، بصراحة لا يمكنني التكهن».
من جهته، اعترف المهاجم تيمو فيرنر الذي كان سببا في الركلة الحرة التي جاء على إثرها هدف الفوز على السويد، بأن الألمان لم يشاهدوا طريقة لعب المنتخب الكوري الجنوبي، باستثناء خسارته أمام السويد (صفر - 1) والمكسيك (1 - 2).
لكن مهاجم لايبزيغ البالغ من العمر 22 عاما، أكد أنه ورفاقه سيتحضرون للمباراة كما يجب، وقال: «يملكون مهاجمين سريعين ويقظين جدا. إنهم على الأرجح عكس السويد التي تملك حضورا قويا وبدنيا، فيما تلعب كوريا بلاعبين صغار (الحجم)، سريعين». ورأى أن بوجود نجم توتنهام الإنجليزي «هيونغ - مين سون، هم يملكون لاعبا دوليا معروفا. لقد أظهر ما بإمكانه فعله، بالتالي أعتقد أننا بحاجة لمراقبته، لكن لا يجب الانشغال بالخصم، يجب أن نركز على أنفسنا. إذا نجحنا في فرض أسلوبنا على المنافس، كما فعلنا ضد السويد، فأعتقد أننا سنفوز».
وتنتظر ألمانيا فاعلية مهاجمها توماس مولر الذي لم يسجل، وتوقف سجله عند 10 أهداف على مدار تاريخ مشاركاته الدولية.
ويشعر مولر بوطأة الضغط من برانت البالغ من العمر 22 عاما، الذي شارك مرتين فقط حتى الآن بديلا، ولفترة بسيطة؛ لكنه ترك بصمته وسدد في القائم أمام السويد؛ لكنه بدا أكثر خطورة من مولر.
ويبدو لوف كما لو أنه يبقي على كافة خياراته قائمة. وقال: «الأمر يتعلق باستغلال كافة إمكاناتنا. ستكون هناك حاجة بالتأكيد لكافة اللاعبين الذين لن يشاركوا».
وربما لا يبدو هذا تصويتا بالثقة على لاعبيه الذين شاركوا في حصد لقب 2014؛ لأن نسخة البرازيل مرت بلا رجعة.
في المقابل يجب على كوريا الجنوبية، التي خسرت في مباراتين، الفوز على ألمانيا بفارق أكثر من هدفين، على أمل أن تخسر السويد أمام المكسيك لتكون لديها أي فرصة في التأهل.

السويد في مواجهة المكسيك
ويأمل المنتخب السويدي الذي يتسلح بقوة دفاعه وروح الحماس والإصرار لدى لاعبيه، في حسم مصيره بيده عبر مواجهة المكسيك.
ويمكن للمنتخب السويدي انتزاع بطاقة التأهل من خلال الفوز؛ لكن بشرط أن تصب نتيجة المباراة الأخرى وحسابات المجموعة لصالحه.
ويدرك المنتخب السويدي صعوبة المهمة أمام نظيره المكسيكي، في ظل حقيقة أن الأخير لم يحسم تأهله بعد، ويدرك احتمالات مواجهة مفاجئة مدوية بالخروج، وكذلك في ظل السجل الجيد لتجاوز المكسيك الدور الأول بالمونديال.
وقال إندرياس غرانكفيست، قائد المنتخب السويدي، إنه يتوقع مباراة صعبة بين فريقه المتسلح بصلابة الدفاع، والمكسيك بقدراتها الهجومية العالية.
ومع ذلك أبدى ثقته قائلا: «لا تزال الأمور بأيدينا في مواجهة المكسيك». وسجل المدافع المخضرم واحدا من هدفي السويد حتى الآن في المونديال الحالي، في الفوز 1 - صفر في شباك كوريا الجنوبية من ضربة جزاء، بينما كان الهدف الآخر من نصيب أولا تويفونين، وسجله في المباراة التي انتهت بالهزيمة أمام ألمانيا 1 - 2.
ويعلق المنتخب السويدي آماله على نجاح المهاجم كاركوس بيرغ في التسجيل اليوم، حيث يعد عنصرا أساسيا بالتشكيل، تحت قيادة المدير الفني يان أندرسون.
وأتيحت عدة فرص لبيرغ خلال المباراة أمام كوريا الجنوبية؛ لكنه لم يستثمر أيا منها، كما كان قريبا من الحصول على ضربة جزاء في الشوط الأول من مباراة ألمانيا؛ لكنها لم تشهد من الفريق السويدي سوى هدف تويفونين.
وفي تسع مباريات سابقة بين المنتخبين السويدي والمكسيكي، حقق الفريق الأول أربعة انتصارات، أحدها في مباراة ودية في عام 2009، وهي آخر مواجهة سابقة بينهما، مقابل ثلاثة تعادلات وانتصارين للمكسيك.
في المقابل قال خوان كارلوس أوسوريو مدرب المكسيك، إنه سيتمسك بأسلوبه الهجومي وسيلعب للفوز أمام السويد، حتى لو كان التعادل يكفيه للتأهل لدور 16.
وشدد أوسوريو، الذي أسكت الألسنة بتألق فريقه في نهائيات روسيا، على التمسك بأسلوبه الذي قاده للفوز 1 - صفر على ألمانيا حاملة اللقب، و2 - 1 على كوريا الجنوبية، وقال: «أعتقد أن طريقتنا لن تتغير وسنسعى للفوز بالنقاط الثلاث».
وحذر المهاجم خافيير هرنانديز، هداف المكسيك على مر العصور برصيد 50 هدفا، من أن فريقه لم يحسم التأهل بعد، رغم مسيرته المميزة. وقال: «لم نضمن التأهل حتى الآن؛ لكن من كان يصدق أننا سنحصل على ست نقاط الآن في هذه المجموعة؟ مجموعة الموت». وأضاف: «المكسيك لديها فرصة رائعة للتحليق بعيدا. نحن متحفزون جدا وفي أعلى درجات الثقة».


مقالات ذات صلة

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».