حصر مشروع بحثي يتم حاليا تحت مظلة جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل في الدمام وبالتعاون مع فريق مختصّ من الإدارة العامة للمرور بالسعودية، عدد العلامات التجارية التي من المرجح أن تقتنيها السعوديات مع بدء قيادة السيارة بـ55 علامة تجارية، هي الأكثر شيوعا بين السعوديين، وذلك في إطار معرفة رغبات النساء حيال السيارة التي ينوون امتلاكها.
وبينما يعمل الفريق البحثي على رصد تفضيلات النساء والوقوف على تبعات هذا القرار والإجراءات التحضيرية لتطبيقه، فإن الكثير من محاوره هي أسئلة يتم تداولها الآن في مجالس نساء السعودية، اللاتي انقسمن بين من تفضل سيارة سيدان خفيفة بالتنقل، وأخرى تميل إلى السيارات الكبيرة، وثالثة تكفيها سيارة اقتصادية صغيرة، وأخريات يملن للسيارات الرياضية.
وخلال الأيام الأخيرة لبدء سريان السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية، بدأ النسوة في التفكير جديا في ماهية سيارة المستقبل، وما إذا كانت جديدة أو مستعملة، فالبعض منهن ترى أن السيارات المستعملة منخفضة التكلفة هي الأنسب في فترة تعلّم وإتقان مهارات القيادة إلى حين اقتناء سيارة جديدة، وهو اختيار ترفضه فئة ثانية تجد المتعة في اقتناء سيارة حديثة وقيادتها فورا.
وتبدي عدد من النساء اللاتي تحدثن لـ«الشرق الأوسط» رضاهن عن السيارات العملية وذات التكلفة المنخفضة نسبيا، على اعتبار أن السيارات الفارهة مكلفة في ثمنها وصيانتها، الأمر الذي من المتوقع أن يرفع من مبيعات السيارات اليابانية والكورية بين السيدات على حساب السيارات الأميركية والألمانية التي تستهدف غالبا شريحة النخبة وصاحبات الدخل المرتفع.
جدير بالذكر أن السيارات اليابانية تحتل المرتبة الأولى من حيث المبيعات في السوق السعودية، التي تعتبر أكبر سوق للسيارات في الشرق الأوسط، حيث تبلغ قيمة سوق السيارات السعودية ما يقارب 22 مليار دولار أميركي، مع الإشارة لكون السعودية تحتل المرتبة السادسة عالميا بالنسبة لصادرات اليابان من المركبات والشاحنات والحافلات، وتأتي خلف الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وروسيا والصين.
وتكشف دراسة سابقة أعدتها «أوتو استراتيجي إنترناشيونال» أن نسبة ركاب السيارات اليابانية في السعودية يقدر بنحو 55.31 في المائة وتصل النسبة في السيارات الكورية إلى 19.76 في المائة والسيارات الأميركية في حدود 14.68 في المائة والأوروبية 4.20 في المائة. وأكدت الدراسة أن السعودية باتت تشهد حركة تطور هامة في قطاع السيارات بفضل الكثير من العوامل الأساسية.
وتظهر تقارير سابقة أن السوق السعودية تعد الكبرى في منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لقطاع السيارات، والخامسة على مستوى العالم في تجارة قطع غيار المركبات وخدمات صيانة السيارات والإكسسوارات وأدوات رفع السيارات والشاحنات وقطاع تزييت المحركات ومواد تشحيم السيارات السعودي، وهي أرقام مرجحة للتضاعف والارتفاع بعد قيادة المرأة للسيارة في البلاد.
السعوديات يبحثن عن السيارة الأنسب... والتكلفة تُرجح كفة الاختيار
السعوديات يبحثن عن السيارة الأنسب... والتكلفة تُرجح كفة الاختيار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة